تكشف سجلات تجارية عن أن قرابة 7.8 ألف وحدة إنتاجية زراعية تطرح الآن 5 حزم من السلع الزراعية الرئيسية الطازجة تتضمن ما يقرب من 850 نوعا وصنفا ومنتجا طازجا في الأسواق والمجمعات التجارية وأكثر من 1000 فرع من محلات السوبرماركت وسلاسل الإمداد الأخرى، واللافت للانتباه أن لوسيل لاحظت خلال جولة لها بالأسواق أن الأسعار ظلت ثابتة بل وانخفضت بشكل ملحوظ في ظل وجود وفرة في المنتجات الرئيسية من السلع الطازجة اللحوم والدواجن والأسماك والخضراوات والألبان والأجبان والعصائر.
ووفق مراقبين لحركة الأسواق تحدثوا لـ لوسيل فإن تلك الوفرة بالسلع الزراعية الطازجة واستقرار الأسعار بل وانخفاضها بشكل طفيف على الرغم من موجات الغلاء العالمية لمستلزمات الإنتاج، تؤكد أن المسؤولين عن قطاع الأمن الغذائي الزراعي أوفوا بوعودهم عندما أكدوا مراراً ان القطاع الزراعي قادر على توفير الاحتياجات الآمنة من السلع الزراعية الطازجة للمجتمع وخلال فترة المونديال، حيث يتنامى الإنتاج بشكل يومي وتتسع قاعدته، وعلى رأس هؤلاء المسؤولين سعادة الدكتور مهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية وكبار معاونيه، وأذكر منهم الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي، ويوسف بن خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية، والمهندس عبدالعزيز الزيارة مدير إدارة الثروة الحيوانية. وتتمثل الوحدات الإنتاجية التي أشرنا إليها في إعداد العزب والمزارع وما يرتبط بها من مصانع لإنتاج المواد الغذائية الزراعية الطازجة من لحوم بيضاء وحمراء وألبان وأسماك وخضراوات تواصل ضخ إنتاجها بشكل يومي في الأسواق.
ووفق بيانات وزارة التجارة والصناعة الصادرة مطلع الأسبوع تنتج المزارع القطرية 39 نوعا وصنفا من الخضراوات، ووفق التسعيرة الجبرية فإن سعر الكيلو جرام من المنتج يباع كالتالي: الكوسة من 2،5 الى 4 ريالات، الفلفل الحلو 3.5 ريال والبطيخ 2 ريال، والجرجير 6 ريالات، والقرع 1 ريال، والبامية من 8 الى 13 ريالا حسب جودة نوعها، والملوخية 6 ريالات، والشمام 2 ريال، واللوبيا 12 ريالا، والخس 5 ريالات، والبصل الأخضر 11 ريالا، والخيار 4 ريالات، والفلفل الحار 3.5 ريال والذرة 3.5 ريال، والسلق 2.5 ريال .
وتكشف نفس البيانات عن وجود 95 نوعا وصنفا من الخضراوات المستوردة في الأسواق يبلغ سعر الكيلو جرام منها على سبيل المثال: الكوسة 4 ريالات، والبطيخ من 4 ريالات إيران الى 17 ريالا أستراليا، والفاصوليا 6 الى 7,5 ريال، والطماطم 3.5 ريال، والفلفل الحلو 4 ريالات، والباذنجان 3،5 ريال والفلفل الحار 5.5 الى 6.5 ريال .
ومن خلال أسعار السلع المحلية والمستوردة نلاحظ الفارق الطفيف بينهما في الأسعار والتنافسية التي تجعل المستهلك القطري يتوجه نحو الإنتاج المحلي وينافسه في ذلك المقيم، وكما قال لنا محمود بوجودة - مستهلك - فإنه يفضل المنتج الزراعي المحلي لأنه اقل سعرا واكثر جودة وطازج بشكل جيد لكون أنه يرد في نفس اليوم من المزرعة للأسواق. وقال حمد المري المنتج المحلي يمتاز بمذاق وطعم خاص سواء كان خضراوات أو دواجن أو لحوما أو ألبانا لكون أننا نعرف أين تربى وماذا أكل وتشرف عليها جهات الدولة المتخصصة ولذلك دوما يفضل المواطنون القطريون المنتج المحلي، وحتى المقيمون يحذون حذوهم.
ويقول محمود الخاطر - يعمل بمزرعة - خلال العام الأخير الأسعار بدأت تستقر عندما طبقنا معايير الجودة على الخضراوات المستوردة، كما تطبق على المحلية وهو ما يحد من الخسائر التي كان يتعرض لها المنتج المحلي خلال فترة الموسم الزراعي.
وتكشف سجلات تجارية وجود 66 نوعا وصنفا من الأسماك المحلية الطازجة تباع في الأسواق وهو رقم يصل الى ضعف الأصناف والأنواع التي كانت تباع خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يشير للتنوع الواسع في الإنتاج، ويبلغ سعر الكيلو جرام من صافي غزل كبير 49 ريالا، هامور كبير 70 ريالا، والهامور الوسط 81 ريالا، الكنعد الكبير 25 ريالا، الكنعد الوسط 27 ريالا، وأم الربيان كبير 86 ريالا، والصافي الكبير والوسط 42 ريالا، وسلطان إبراهيم وسط 49 ريالا، بينما بقية الأسماك تبلغ أسعارها بين 33 ريالا للسمان الوسط إلى 4 ريالا ت لجيمي كبير وجيمي وسط .
وتكشف سجلات تجارية عن أن بالأسواق 183 منتجا من الحليب واللبن إضافة لـ 447 منتجا من الجبنة واللبنة وفق أسعار المجمعات التجارية تباع عبوة الحليب 2 لتر بلدنا بـ 14 ريالا، والعبوة لتر 7٠25 ريال، وعلبة الزبادي 170 جراما 1.25 ريال، 100 جم قشطة 4 ريالات، زجاجة 200 ملم لبن طازج كامل الدسم واحد ونصف ريال، واحد كيلو زبادي بـ 7.25 ريال، حليب طازج 260 ملجم 2.5 ريال، 200 جرام جبنة فيتا كاملة الدسم 13 رياال، وكيلو الجبنة المازويلا المبشورة ٤٤ ريالا .
وتوجد بالمجمعات التجارية واسواق التجزئة 23 منتجا محلي من الدواجن الطازجة تباع بالأسعار كالتالي: كيلو الدواجن الطازجة 22.5 ريال إنتاج مزرعتي، والكيلوجرام 19 ريالا إنتاج الدوحة، وتبيع الواحة الكيلو 18.5 ريال.
وتنتج المصانع القطرية 149 نوعا من العصائر الطازجة: تباع العبوة سعة واحد ونصف لتر، تفاح، برتقال، خال من السكر 9 ريالات، ومن المانجو والفواكه المشكلة بـ 10 ريالات، وثمة عبوات صغيرة 200 ملجم بواحد ونصف ريال من مختلف أنواع العصائر.
وتوجد في قطر علامات تجارية زراعية مميزة اذكر منها أجريكول وبلدنا وقطرات ومزرعتي والعذبة والواحة، يقول رجل الأعمال والمستثمر الزراعي المعروف السيد احمد الخلف رئيس مجلس ادارة الشركة العالمية لتطوير المشروعات مالك مشروع أجريكول الزراعي الشهير: نحن نعيش كمنتجين الآن فرصة ذهبية وأتت الينا على طبق من ذهب ولذلك تجد المزارع بشتى انواعها الآن تتنافس في أن تطرح بالأسواق أفضل منتجات زراعية لديها لكي يتعرف زوار المونديال على البرادات القطرية ومن بينهم مستثمرون ورجال ورواد أعمال وجمهور يحكي عند عودته لبلدانه عما رآه وتناوله من منتجات محلية طازجة في قطر .
ويستطرد الخلف قائلاً: ونحن نرى انه يتوجب على المنتجين الآن في دولة قطر قبل ان يستثمروا المناسبة التي نعيشها في التربح أن يحرصوا على جودة المنتج القطري ومن خلال تلك الجودة يبعثون برسالة للعالم أن دولة قطر ليست مجالا لإنتاج الطاقة فقط، إنما لديها منتجات زراعية متنوعة، ونجحت في الاكتفاء من سلع عديدة طازجة، الأمر الذي يفتح مجالا أوسع وارحب أمام المستثمرين على كافة الأصعدة .
وقال من جانبنا نعمل من خلال مشروع اجريكو يوميا على طرح 15 نوعا من الخضراوات الرئيسية التي تتضمن اكثر من 65 صنفا متعددة الأشكال وهي خضراوات عالية الجودة تضاهي افضل منتجات الخضراوات العضوية النظيفة التي تشرف دولة قطر ولا تقل عن مثيلاتها الأوروبية، كما يمد أجريكو الأسواق باسماك الروبيان والدواجن وبعض أنواع اللحوم .
وفي ذات السياق يقول رجل الأعمال السيد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا للصناعات الغذائية في معرض شرحه لطريقة عمل الشركة: بطولة كأس العالم قطر 2022 وفرت لنا فرصًا ممتازة، وهي حدث تاريخي لدولة قطر ولشركة بلدنا ، حيث نعرض الآن منتجاتنا الرائدة في السوق ليستمتع بها العالم بأسره .
وفي كلمة له يقول بيت هيلريدس الرئيس التنفيذي لشركة بلدنا: بطولة كأس العالم قطر 2022 فرصة عظيمة لنا لزيادة مبيعاتنا على المدى القصير والترويج لعلامتنا التجارية لجمهور دولي مع إمكانية تحقيق مكاسب على المدى الطويل .
وتكشف آخر إحصائيات شركة بلدنا عن أن منتجاتها بلغت 268 منتجا من الألبان والعصائر بزيادة 13 % وزيادة عدد نقاط الاتصال في جميع أنحاء دولة قطر على مدار الساعة وطوال العام إلى 135 بارتفاع 13%.
ووفق أحدث البيانات الرسمية تنتج دولة قطر الآن من الخضراوات ما يقرب من 110 آلاف طن سنويا وهي نسبة تقترب من تغطية نصف احتياجات الدولة السنوية من الخضراوات الرئيسية التي تبلغ 234 ألف طن سنويا و650 طنا يوميا، حيث تنامت الاحتياجات اليومية خلال المونديال بنسبة تصل إلى 30%،
ويبلغ عدد المزارع المسجلة في الدولة وفق التعداد الزراعي الأخير 1225 مزرعة، من بينها 2 تحت الصيانة و207 مزارع غير عاملة، وبالتالي تكون نسبة المزارع المنتجة في قطر 82.9% إلى جانب 16.9% مزرعة غير منتجة و0.2% تحت الصيانة، ومن بينها توجد 507 مزارع منتجة ومسوقة 38.5% منها في الخور والذخيرة و500 مزرعة تستهلك معظم إنتاجها 27 % منها في الشيحانية .
وتكشف بيانات رسمية عن أن إنتاج دولة قطر من الحليب الطازج يبلغ 175 طنا يوميا بنسبة اكتفاء 106% أغلبها من إنتاج شركة بلدنا بينما تنتج شركة غدير والعزب والمزارع جانبا من تلك الكميات، ويبلغ الاستهلاك السنوي للدولة من الحليب ومشتقاته 230 ألف طن بمعدل يومي يقدر بـ 693 طنا يوميا تنتج منها 5 مصانع بالدولة حوالي 550 من الحليب ومشتقاته بمعدل اكتفاء يصل إلى 90% ويتزايد الإنتاج المحلي بصفة مستمرة من مشتقات الحليب .
ووفق سجلات تجارية فإن استهلاك منتجات الألبان ارتفع بنسبة لا تقل عن 25 % يوميا منذ انطلاق المونديال حيث تغطى المزارع القطرية اغلب احتياجات الأسواق وربما لأول مرة تعرف برادات الألبان والعصائر القطرية في مختلف بلدان العالم بفعل إقبال المشجعين عليها في المونديال على الرغم من وجود بدائل أخرى متنوعة.
وبلغت معدلات النمو السنوي في إنتاج لحوم الدواجن القطرية الطازجة 38 %، وقدرت إحصائية رسمية الفائض في الإنتاج من اللحوم البيضاء الطازجة بـ 24 % بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100 % من إنتاج الدواجن الطازجة.
وبلغ الإنتاج السنوي من الدواجن الطازجة 28 ألف طن، وتستهلك الدولة منها سنويا 22 ألف طن بواقع 66.7 طن استهلاكا يوميا من الدواجن الطازجة.