تستضيف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية – قطر، تحت شعار «نحو غدٍ ملهم: قوة العمل المشترك في الرعاية الصحية الأولية»، تحت رعاية وزارة الصحة العامة لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من 27 نوفمبر المقبل.  ويعدّ هذا الحدث البارز منصة تجمع ما يصل إلى ألف مشارك من المتحدثين المتميّزين وأخصائيي الرعاية الصحية وصنّاع السياسات المؤثرين والباحثين البارزين والأساتذة والطلاب وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية الأولية.

وقالت الدكتورة مريم علي عبد الملك - رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ومدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: نرحّب بمجتمع عالمي متنوع يضم مهنيي الرعاية الصحية وصنّاع السياسات والباحثين والمثقِّفين، يجمعهم هدف واحد: حماية الصحة وتحسين جودة الحياة.
وأضافت: إن العالم من حولنا يتغير بسرعة، وما نواجهه من تحديات بات أكثر تعقيدًا: من الجوائح وتغير المناخ إلى التقلبات الاقتصادية واحتياجات المجتمعات المتجددة. إلا أنَّ هذه التحديات تذكّرنا بحقيقة أساسية أن الرعاية الصحية الأولية هي قلب العدالة الصحية وركيزة رفاه المجتمعات؛ فمنها تبدأ الرعاية، وبها تُبنى الثقة، ومن خلالها تُلامس الحياة كل يوم.
وتابعت: لا يمكننا السير في هذه الرحلة وحدنا، فقد أظهرت لنا تجارب السنوات الأخيرة أن التعاون ليس مجرد إضافة بسيطة، بل هو تحوّل حقيقي. فعندما نعمل معًا، نضاعف تأثيرنا ونتجاوز حتى أعتى التحديات، وانطلاقًا من الزخم الذي صنعه مؤتمرنا التاريخي في الدوحة عام 2025، يأتي المؤتمر المُنعقد هذا العام ليكون منبرًا للنقاشات الحيوية، والأفكار المبتكرة، والقصص الملهمة من مختلف مجالات قطاع الرعاية الصحية الأولية. 
وقالت الدكتورة زليخة محسن الواحدي - رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ومساعد المدير العام لإدارة الجودة وتطوير القوى العاملة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر، يتضمن برنامجنا محاضرات رئيسية، جلسات نقاش، وعروضا تركز على القيادة، ترجمة الأبحاث إلى ممارسة، استخدام الذكاء الاصطناعي، وأهمية الرعاية الوقائية. سنتناول أيضًا قضايا الجودة والسلامة والأخلاقيات والتعاون بين التخصصات، إضافة إلى احتياجات الفئات ذات الأولوية.
وأضافت: هذا العام، صممنا المؤتمر لتأكيد المشاركة وتبادل المعرفة، وخصصنا مسارات موازية للتحديثات السريرية في طب الأسرة، التمريض، الصيدلة، الأشعة، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، والتغذية. نحن فخورون بشكل خاص بتسليط الضوء على مساهمات فريق العمل الطلابي لدينا والاحتفاء بالبحث وتحسين الجودة من خلال عروض الملصقات.
وتابعت: نؤمن في المؤسسة أن مستقبل الرعاية الصحية الأولية يعتمد على قدرتنا على العمل معًا عبر التخصصات والقطاعات. بالتعاون يمكننا تسريع الابتكار وتحسين النتائج الصحية وبناء أنظمة قوية تضع الإنسان في المركز، وكل جلسة ومناقشة هنا فرصة لإلهام الغد. فلنكن صريحين في الحوار، جريئين في الأفكار، وداعمين لبعضنا في المهمة المشتركة..
وسوف يتناول المؤتمر موضوعات مهمة يُغطيها برنامجه الشامل، بما في ذلك: تطبيق نتائج البحث العلمي في ممارسات الرعاية الصحية الأولية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الرعاية الصحية الأولية، والحفاظ على الجودة والسلامة في نظام الرعاية الصحية الأولية، وأخلاقيات وقانون الرعاية الصحية، والتكامل والتعاون بين المهن، والرعاية الوقائية للجميع، والرعاية الصحية الأولية للسكان ذوي الأولوية الصحية، والطب التكميلي والبديل في الرعاية الصحية الأولية، والعديد من الموضوعات الأخرى.
كما سيعرض المؤتمر أبحاثًا قابلة للتطبيق لتحسين الرعاية الصحية الأولية، من خلال إتاحة الفرصة للباحثين لمشاركة أبحاثهم، ليس فقط مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بل مع المجتمع الأكاديمي والصحي بنطاقه الأوسع. وسيشارك العارضون أيضًا لعرض أحدث مساهماتهم في مجال الرعاية الصحية.