صعد الدولار أمس إلى أعلى مستوى في أسبوعين أمام الين الياباني والفرنك السويسري في تعاملات متقلبة، في حين ساد عدم اليقين لدى تجار الذهب، مع تركيز المستثمرين على تعليقات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي التي أشارت فيها إلى تحسن في الاقتصاد الأمريكي وهو ما يعزز الحجة لزيادة في أسعار الفائدة.
وكانت العملة الأمريكية تخلت على مكاسبها عقب كلمة يلين التي ألقتها أثناء اجتماع لمحافظي البنوك المركزية لأنها لم تتضمن أي إشارة إلى زيادة وشيكة في الفائدة.
لكن الدولار عاد للصعود بعد أن أعاد المتعاملون تقييم كلماتها وأخذوا في الاعتبار تعليقات مؤيدة لتشديد السياسة النقدية من ستانلي فيشر نائب رئيسة مجلس الاحتياطي.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- 0.75 بالمائة إلى 95.481 في نهاية جلسة التداول بالسوق الأمريكي بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في عشرة أيام.
وأمام العملة اليابانية قفز الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 101.98 ين قبل أن يتراجع قليلا لينهي الجلسة عند 101.82 ين بزيادة قدرها 1.3 بالمائة.
وفي مقابل العملة السويسرية ارتفع الدولار 1.2 بالمائة إلى 0.9788 فرنك بينما تراجع اليورو أمام العملة الأمريكية 0.9 بالمائة إلى 1.1180 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب بمعدل 0.1%، لتغلق عند مستوى 1,325.90 دولار للأونصة، لكن أسعاره انخفضت بنسبة 1.5% هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف يوليو الماضي.
وتوقعت وكالة بلومبرج الاقتصادية ارتفاع الأسعار تدريجيا مع مرور الوقت، وقال جراهام لايتون، وهو تاجر في مجموعة ماريكس سبيكترون في نيويورك في مقابلة هاتفية: تفاوتت أقوال أعضاء المجلس، فـ يلين قالت شيئا ونائبها صرح بآخر، وهذا يخلق قلقا كبيرا في الأسواق المالية .