مدعوما بتحسن الاستهلاك الخاص والتصنيع والصادرات

شبكة يورو نيوز الإخبارية: الاقتصاد الألماني يظهر تحسنا في الربع الثاني من العام

لوسيل

ترجمة - يوسف محمد

استعاد الاقتصاد الألماني بعض زخمه على الأرجح في الربع الثاني من العام الجاري، مدعوما في ذلك بالاستهلاك الخاص والتصنيع وتعافي الصادرات، وفقا لما ذكره البنك المركزي الألماني بوندزبنك في تقريره الاقتصادي الشهري.
وأوضح التقرير الذي نشرته شبكة يورو نيوز على موقعها الإلكتروني أن النمو الاقتصادي تراجع على نحو غير متوقع على أساس فصلي إلى ما نسبته 0.3% في الثلاثة شهور الأولى من العام، ولا يزال الخبراء الاقتصاديون يناقشون ما إذا كان هذا التراجع مرحلة عابرة أم أنه يمثل بالفعل نهاية الطفرة التي يشهدها أكبر اقتصاد في عموم أوروبا.
وتتنامى المخاوف من تصاعد التوترات التجارية والتي من الممكن أن تنعكس سلبا على النمو، وهو ما سيقوض بدوره ثقة المستثمر. وحذر صندوق النقد الدولي مؤخرا من أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو تواجه مخاطر بالغة الشدة والتي من الممكن أن تقود في النهاية إلى هبوط النمو الاقتصادي في أعقاب 5 سنوات من الطفرة.
وقال بوندزبنك : الاقتصاد أظهر على الأرجح زخما أفضل في موسم الربيع، قياسا بما كان عليه الحال في بداية العام . وأضاف بوندزبنك : برغم أنه من غير المرجح أن معدلات النمو المرتفع في العام الماضي ستتكرر، فإن نشاط التصنيع كان مجددا القوة الداعة الأساسية للنمو الاقتصادي .
وجاء نمو الناتج في قطاع الصناعات الدوائية قويا، لكن النمو في قطاع السيارات قد سجل أيضا زيادة حادة، حتى في الوقت الذي ظل فيه الناتج في السلع المتوسطة ضعيفا، بحسب ما جاء في تقرير البنك.
وأشار التقرير إلى أن الاستهلاك الأسري لا يزال هو حجز الزاوية للنمو، فيما سجل الاستهلاك الحكومي الذي تراجع في الشهور الأولى من العام، ارتفاعا ملحوظا.
واختتم تقرير بوندزبنك بقوله: وأخيرا وليس بآخر، فإن النشاط في قطاع البناء الذي يشهد طفرة كبيرة ارتفعت على الأرجح بصورة جيدة، برغم القيود المفروضة على السعة الإنتاجية . كلام الصورة/ تراجع النمو الاقتصادي لألمانيا في الثلاثة شهور الأولى من العام