تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، تنطلق في الخامسة والنصف مساء اليوم فعاليات مهرجان الرطب لهذا العام الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع إدارة سوق واقف ويستمر حتى 14 أغسطس المقبل، والذي يأتي بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في دولة قطر بحضور عدد من كبار مسؤولي الوزارة ومشاركة عدد من المزارع المحلية المنتجة وجهات أخرى. ويتميز المهرجان في هذا الموسم بإقامة خيمة كبرى تستقطب الزوار على مدى أيام المهرجان من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة العاشرة مساء يومياً.
وتسعى قطر إلى تطوير قطاع إنتاج التمور من خلال تحسين جودة النخيل باستخدام تكنولوجيا زراعة الأنسجة لتحسين النوعيات وجعلها تتأقلم ومناخ المنطقة، فضلاً عن تشجيع أصحاب المزارع من خلال شراء إنتاج التمور سنوياً وبأسعار مدعومة، وتصل طاقة مصنع تعبئة التمور في دولة قطر إلى ألفي طن يوميا وأهم أنواع التمور التي يتولى المصنع تعبئة إنتاجها الخلاص والشيشي، وتشتري الدولة كيلو التمر من المزارع بسعر يصل إلى 2 دولار. ويقدر الخبراء إنتاج قطر السنوي من التمور بـ 12 مليون دولار، بما يوازي 42 مليون ريال.
وتتضمن فعاليات المهرجان عرض كافة أصناف الرطب القطرية، والتي من أهمها - خلاص، خنيزي، ارزيز، برحي، هلالي- وستقوم المزارع بطرح إنتاجها من الرطب المحلية للبيع خلال فترة المهرجان، كما ستجرى على هامش المهرجان فعاليات أخرى مصاحبة مرتبطة بقطاع النخيل في الدولة كعروض لأنواع مختلفة من النخيل المحلي.
وتكشف إحصائيات رسمية لوزارة البلدية والبيئة بأنه يوجد في دولة قطر 649 ألفا و616 نخلة منتجة، ونسبة الإكتفاء الذاتي من التمور 88.4% وكمية التمور المستوردة 4396 طنا، ويوجد 1340 مزرعة مسجلة، من بينها 839 مزرعة نشطة تنتج التمور، وبمعدل 20.83 % من المساحة المزروعة بالنخيل. وتصدر قطر 181 طنا من التمور وتنتج 31 ألفا و181.6 طن، ويوجد 100 صنف من التمور بمزارع قطر والمساحة المزروعة 2098 هكتارا.
من أهم المشاركين بالمهرجان إلى جانب المزارع شركة محاصيل وشركة قطفة وإدارة البحوث الزراعية - قسم الزراعة النسيجية - وإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، حددت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروضة منها: أن تكون الرطب بمرحلة النضج المناسب وخالية من الأعفان ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، كما ستخضع الرطب لفحوص مخبرية للتأكد من خلوها من المبيدات والأسمدة الكيماوية.
ويدرس باحثون من فرع جامعة وايل كورنيل للطب في قطر خصائص التمر ويرصدون فوائده الصحية، وتكشف بياناتهم أن التمور غنية بالسكريات الطبيعية، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن التمور غنية أيضا بما يُعرف باسم الكيميائيات النباتية ، ويُقصد بها الكيميائيات النباتية الطبيعية الخافضة للكوليسترول والمقلصة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويُعرف عن التمور أيضا أنها تحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب ومضادات السرطان ومركبات حامية للأعصاب إلى جانب خصائص أخرى.
وضمن فعاليات مهرجان الرطب المحلي، ستقوم إدارة البحوث الزراعية بتوفير شتلات نخيل التمر النسيجية المنتجة بقسم الزراعة النسيجية وذلك للبيع لزوار المهرجان، وهي من أصناف (خنيزي خلاص شيشي برحي أرزيز)، والتي تتميز بأنها مطابقة للصنف الأم، وخالية من الأمراض والآفات، وذات نمو أسرع من الفسائل العادية، ومجموع جذري قوي.