توقع عدد من مسؤولي مكاتب السفر والسياحة العاملة في الدولة، عودة حركة حجوزات السفر بداية من منتصف شهر يونيو المقبل، بالتزامن مع إعلان العديد من شركات الطيران والمطارات العالمية عن تفاصيل خطط عودتها إلى العمل مرة أخرى، عقب توقف دام شهورا بسبب التداعيات الناجمة عن القيود المفروضة بسبب أزمة كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وقال أحمد حسين، رئيس لجنة مكاتب السفر في غرفة قطر، إنه من المتوقع أن تبدأ عملية حجوزات الطيران خاصة للخطوط الجوية القطرية التي ستسير رحلات إلى 80 وجهة بنهاية شهر يونيو 2020، مع منتصف الشهر المقبل.
وربط حسين ، الذي يترأس مجلس إدارة شركة توريست للسفر والسياحة، توقعه ذلك بانتظار مكاتب السفر لإعلان الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات عن تفاصيل جدول الرحلات المرتبط بموافقات المطارات واشتراطات الجهات المعنية بإدارة الخطة الاحترازية الخاصة بعودة حركة الطيران.
وتخطط الناقلة القطرية لاستعادة نحو 47% من شبكة وجهاتها العالمية البالغة 170 وجهة بنهاية شهر يونيو المقبل، وذلك بإعادة تسيير رحلاتها إلى نحو 80 وجهة عالمية.
وحسب تفاصيل خطة القطرية فإنه من المقرر أن ترفع الناقلة الوطنية لدولة قطر رحلاتها الأسبوعية بنسبة 67% بنهاية مايو الجاري و179% بنهاية يونيو المقبل.
وتسير الخطوط الجوية القطرية حالياً 150 رحلة أسبوعيا إلى 33 وجهة، فيما تستهدف تسيير 250 رحلة أسبوعيا إلى 52 وجهة بنهاية مايو الجاري، قبل أن ترتفع بنهاية يونيو المقبل لتصل إلى 418 رحلة أسبوعيا لـ 80 وجهة عالمية.
وتفصيلياً، تخطط الناقلة بحلول نهاية يونيو 2020 لتشغيل 115 رحلة أسبوعيا إلى 23 وجهة في أوروبا، و17 رحلة أسبوعياً إلى 4 وجهات في الأمريكتين، و69 رحلة أسبوعيا إلى 14 وجهة في منطقة الشرق الأوسط، و28 رحلة أسبوعياً إلى 6 وجهات في أفريقيا، و189 رحلة أسبوعيا إلى 33 وجهة في آسيا.
ونفى حسين ، وجود أي حجوزات لرحلات القطرية من جانب مكاتب السفر حالياً، متوقعاً عودة سوق وكلاء السفر للعمل بكامل طاقته التي كان عليها قبل أزمة كورونا بداية من الربع الثالث من العام الجاري، وذلك مع عودة الكثير من شركات الطيران العالمية وإعادة افتتاح أبواب المطارات أمام المسافرين.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد وكالات السفر إقبالاً من جانب العملاء الراغبين في السفر بحلول منتصف شهر يونيو المقبل، خاصة من جانب فئة المقيمين الراغبين في العودة إلى بلدانهم.
وأكد حسين ، أن سفر المواطنين لا يزال مقيدا حتى شهر سبتمبر المقبل وفق خطة الإجراءات الاحترازية الحكومية، فيما عدا حالات الاستثناءات التي تقررها تلك الخطة.
بدوره، قال طارق عبد اللطيف، الرئيس التنفيذي لشركة ريجنسي للسفر والسياحة، إن هناك استفسارات مستمرة على مدار اليوم من جانب مختلف الفئات بشأن حجوزات الطيران.
وأشار إلى وجود تنسيق دائم بين الخطوط الجوية القطرية ومختلف مكاتب السفر فيما يتعلق بعملية بدء الحجوزات المتوقعة خلال الأيام المقبلة.
ولفت عبداللطيف ، إلى أن شركات الطيران والمطارات العالمية بدأت في وضع وتنفيذ خطط العودة التدريجية مع مراعاة الاستجابة للمتغيرات التي فرضها انتشار وباء كورونا على العالم أجمع، خاصة على قطاع السفر.
وتوقع أن ترتكز خطط إعادة التشغيل على إعطاء الأولوية لسلامة وراحة المسافرين والموظفين، بالاستعانة بوسائل التكنولوجيا المتطورة والتي تم تطبيقها لتحقيق أعلى معايير السلامة على تجربة السفر في المستقبل.
ووصف عبداللطيف أسعار التذاكر المتوقعة عقب عودة الطيران بالعادية التي ستتلاءم مع طبيعة الظروف الراهنة للقطاع، على حد تعبيره.
ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا فإن تطبيق التباعد الجسدي في الطائرات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 43% في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتعويض خسائر التشغيل وتغطية التكاليف.
ويتوقع إياتا حال تطبيق هذا الأمر ارتفاع متوسط أسعار تذاكر السفر بنسبة 43% في إفريقيا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ، و54% في أوروبا، و50% في أمريكا اللاتينية.
وحسب إياتا فإن تدابير التباعد الجسدي على الطائرات ستحدث تغييرات في اقتصاد الطيران، من خلال خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62%، وهو أقل بكثير من متوسط عامل الحمولة المعتاد في الصناعة والبالغ 77% ومع عدد أقل من المقاعد للبيع، سترتفع تكاليف التشغيل، الأمر الذي سينعكس على ارتفاع سعر مقاعد الطيران.
من جانبه، توقع عبد السلام الشافعي، نائب المدير العام لسفريات الوطنية، بدء عملية الحجوزات لبعض الرحلات الخاصة بعدد من شركات الطيران بحلول الخامس عشر من يونيو المقبل، شريطة إعلان تلك الشركات والدول عن فتح المطارات لاستقبال الرحلات.
وقال الشافعي لـ لوسيل : حتى الآن لا توجد حجوزات لأنه لم يتم الإعلان من جانب الشركات عن جداول الرحلات أو تفاصيل العودة، لكن هناك استفسارات متواصلة تتلقاها مكاتب السفر .
وأوضح أن فئة المقيمين العالقين ستكون الفئة الأبرز التي يتوقع أن تشهد مكاتب السفر عقب عودتها للعمل إقبالا من جانبها في بداية العودة التدريجية لقطاع السفر.
من المقرر أن يباشر مطار حمد الدولي باستخدام وتطبيق أحدث أدوات التكنولوجيا التي يمكنها تعزيز سلامة المسافرين والموظفين، مع عودة حركة الطيران تدريجياً إلى طبيعتها، وذلك باستخدام أجهزة الروبوت، والخوذ الذكية، لإجراء الفحص الحراري استعداداً للمرحلة المقبلة لما بعد أزمة كورونا المستجد كوفيد- 19 .
وقبل أزمة كورونا كان حمد الدولي يضم نحو 27 شركة طيران بما فيها الخطوط الجوية القطرية، التي تتخذ المطار مقراً لعملياتها.
ويواصل مطار حمد الدولي إجراء الفحص الحراري والتعقيم لجميع الموظفين والمسافرين مستعيناً بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، حيث يتم فحص المسافرين عبر المطار باستخدام الفحص الحراري وقياس درجة الحرارة.
وتشمل هذه التقنيات المتطورة استخدام خوذ ذكية للفحص الحراري، بما يتيح إمكانية فحص المسافرين أثناء تنقلهم، وتتميز تلك الخوذ بكفاءة الأداء وتتيح للأشخاص المعنيين قياس درجة الحرارة بدون تلامس.
وتستخدم هذه الخوذ العديد من التقنيات المتطورة مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي وشاشة للواقع المعزَّز، ويمكنها أيضاً أن تتيح تنفيذ سيناريوهات تحكم في الاستخدام عبر الهاتف الجوال.
ويستعين حمد الدولي بأجهزة الروبوت للتعقيم، وهي أجهزة متنقلة ومستقلة تماماً تعمل على إطلاق ضوء يحتوي على أشعة فوق بنفسجية، وقام المطار بتفعيل استخدام هذه الروبوتات، حيث يتم توزيعها على كافة نقاط تدفق المسافرين، وذلك لقدرتها الفعالة بالقضاء على نسبة عالية من الكائنات الدقيقة المعدية، وكذلك الحد من انتشار الجراثيم المسببة للأمراض.
ويتم توفير معقمات الأيدي لجميع المسافرين في المناطق الأساسية في المطار، فيما يواصل المطار تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي التي تضمن الحفاظ على مسافة قدرها 1.5 متر في جميع نقاط الاتصال عبر المطار، بمساعدة علامات أرضية ولافتات ومقاعد متباعدة.
وستعمل جميع منافذ البيع بالتجزئة والأطعمة والمشروبات في مطار حمد الدولي للتشجيع على إجراء المعاملات غير النقدية من خلال البطاقات المصرفية، كما تسعى أيضاً لتفعيل عمليات الشراء عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف في المستقبل القريب.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم المطار الاستعانة بأنفاق التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية بهدف تطهير جميع الأمتعة التي يتم تسجيلها للمسافرين (المغادرين أو القادمين أو العابرين)، وسيقوم المطار أيضاً بتعقيم جميع عربات نقل الأمتعة والأحواض.
ويحرص المطار الحائز على تصنيف الخمس نجوم على سلامة الموظفين من خلال التأكيد على استعمال الكمامات والقفازات وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة التفتيش الحاسوبية للتقصي آلياً والتنبيه على ارتداء الكمامات، فيما ستتواصل عمليات التنظيف والتعقيم التي تشمل جميع مناطق التلامس مرة كل 10 إلى 15 دقيقة مع ضمان توفير سوائل تعقيم الأيدي لجميع المسافرين.
170 إجمالي شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية قبل أزمة كورونا
418 رحلة أسبوعيا لـ 80 وجهة عالمية للناقلة القطرية بنهاية يونيو المقبل
150 رحلة أسبوعيا إلى 33 وجهة تسيرها الخطوط القطرية في الوقت الحالي
