 
                            
أكد الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي في تصريحات خاصة لـ لوسيل أهمية توجه الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة البديلة والرخيصة في تزايد اعتمادها كمصدر رئيسي لإنتاج الطاقة وتصديرها أيضاً، مشيرا إلى شيوع استخداماتها لأغراض توفير الكهرباء في المباني، وتحلية مياه البحر، وإنارة الشوارع والحدائق، وربما توظيفها في التبريد منوها بان قطر تواصل جهودها لتعزيز الطاقة المتجددة عبر محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
وتوقع تزايد الطلب في الدولة على وحدات الطاقة النظيفة وتطبيقاتها المختلفة في ظل توجه الدولة لتنويع مصادر توليد الطاقة في مختلف القطاعات، ونوه بتعزيز موقع قطر في عالم الطاقة النظيفة من خلال العديد من المشروعات، والتي كان آخرها تدشين اليوم مشروع واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بمنطقتي راس لفان ومسعييد - تبلغ طاقتها الإنتاجية 875 ميغاواط، - ما يضاعف قدرة قطر على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4000 ميغاواط، وهو ما يشكل 30 % من إجمالي القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية في قطر بحلول 2030
ودعا د الكواري في تصريحات خاصة لـ لوسيل ، إلى ضرورة استغلال الطاقات المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية والتي أصبحت مطلبا أساسيا واتجاها عالمياً، نظرا لأنها لها العديد من المميزات، حيث إنها منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة، مؤكدا على أن قطر سباقة في التوجه نحو تنوع مصادر الطاقة، والاتجاه للطاقة النظيفة والمتجددة، وزيادة الاستثمارات فيها، والتي كان من أبرزها مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، والتي تم استخدامها في توليد الكهرباء وتبريد الأستادات الثمانية خلال تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022...
وقال لـ لوسيل إنه يجب دعم رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال زيادة المبادرات والمشاريع القابلة للتنفيذ في قطاع الطاقة الشمسية، مشيرا إلى ضرورة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية المتاحة طوال العام، واستغلالها في توليد الطاقة الكهربائية للمنازل، والمزارع والعزب، بحيث يتم تطبيقها في الإنارة منوها إلى أن الأمر بحاجة لعمل دراسات وتجارب ناجحة من شأنها تشجيع وتحفيز رواد الأعمال على الاتجاه للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أهمية التحول نحو الابتكار في مجال الطاقة الشمسية، خاصة وأن الطاقة النظيفة هي المستقبل.