استعدادا لإطلاق القمة غدا الأربعاء

وزراء الخارجية العرب يبحثون 17بندا لقضايا المنطقة

لوسيل

وكالات

رياض المالكي وزير خارجية فلسطين قال أمس الإثنين: إن مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية سيكتفي بمطالبة جميع الدول بعدم نقل سفاراتها من تل أبيت إلى القدس دون الإشارة إلى دولة بعينها.


وأضاف المالكي في مقابلة مع رويترز: نحن نعالج المبدأ. هو واضح في بند مشروع القرار الذي يقول كيفية التصرف مع الدول التي تفكر في نقل بعثتها أو سفارتها من تل أبيب إلى القدس وبالتالي قد لا تكون الأمور منحصرة في دولة بعينها .


ويرى المالكي الذي شارك أمس في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت أنه لن تتم الإشارة إلى الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها خلال حملته الانتخابية عن نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.


وقال: من المهم بمكان أن يصدر عن القمة بيان واضح بخصوص هذا الموضوع لكي يصل إلى كل عواصم الدول فكرت أو قد تفكر في نقل سفاراتها .


وينص مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية على مطالبة جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 اللذين يعتبران أن القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغ وباطل .


ويطالب مشروع القرار الذي حصلت رويترز على نسخة منه جميع الدول بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها .


ويدعو مشروع القرار الدول الأعضاء والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة بالعمل على متابعة أي توجه لخرق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي في هذا الشأن والتصدي له بفاعلية .


وأعاد الفلسطينيون في مشروع القرار المقدم إلى القمة حول القضية الفلسطينية التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية كما صدرت في العام 2002 وعدم القبول بإجراء أي تعديل عليها.


وأنهى المندوبون الدائمون في الجامعة العربية، الأحد، تحضير مشاريع القرارات التي سيتم تقديمها لوزراء الخارجية لمناقشتها ورفعها إلى اجتماع القادة العرب.


وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية إن هناك توافقا على معظم مشاريع القرارات المقدمة إلى القمة وبقي هناك خلاف حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته إلى لجنة مشكلة من دول الجوار.


وأفادت مصادر مطلعة مشاركة في أعمال القمة العربية العادية في دورتها 28 التي ستعقد غدًا الأربعاء، بمشاركة 16 من الملوك والأمراء والرؤساء العرب في أعمال القمة التي تلتئم في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان). أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين يشارك على رأس وفد رفيع المستوى في أعمال القمة العربية التي يستضيفها الأردن.

بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم أمس في البحر الميت للتحضير لمشاريع القرارات التي ستقدم للقادة العرب لإقرارها. وبحث الوزراء جدول أعمال القمة، وعلى رأسه ملف القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية وملف اللاجئين إضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا واليمن وغيرها من القضايا العربية.

وبحسب وثائق حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بعد اجتماعات المندوبين الدائمين، ستبحث القمة 17 بندا تتناول مجمل القضايا العربية وعلى رأسها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القدس وملف الاستيطان. ومن المواضيع المطروحة أيضا دعم السلام والتنمية في السودان و دعم الصومال .
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال: إن المواطن العربي يشعر بالقلق إزاء الأزمات الحالية، مشيراً إلى أن لا ملجأ للعرب سوى العرب .