يلتقي المنتخب القطري مع نظيره البحريني اليوم في المباراة النهائية للبطولة الآسيوية الثامنة عشرة للرجال لكرة اليد المقامة في كوريا الجنوبية والمؤهلة لبطولة العالم في ألمانيا والدنمارك العام المقبل 2019.
وتمثل المباراة نهائيا مكررا للنسختين السابقتين من البطولة عامي 2014 و2016 بين العنابي ونظيره البحريني وفي المرتين توّج الأدعم باللقب القاري وهذه المرة يبحث عن التتويج للمرة الثالثة على التوالي.
ويدخل المنتخب القطري المباراة النهائية بطموحات كبيرة من أجل الفوز والتواجد على منصة التتويج كبطل للقارة الآسيوية وهو يمتلك الحظوظ الأكبر في هذه المواجهة باعتباره حامل اللقب، وصاحب أفضل النتائج في البطولة بالفوز في مبارياته السبع التي خاضها في مختلف الأدوار وكذلك صاحب أفضل النتائج في بطولة العالم الأخيرة بفرنسا، حيث وصل للدور ربع النهائي من البطولة.
وبالرغم من أفضلية العنابي إلا أن المباراة لن تكون سهلة حيث إنه في المواجهة التي جمعت المنتخبين في الدور الثاني لم يفز العنابي بسهولة بل كانت المباراة صعبة ومغلقة في الكثير في الأحيان وحسمت خبرة لاعبي العنابي المواجهة لمصلحته بفارق 8 أهداف وبنتيجة 29/ 21. وهذه المرة يريد تكرار النتيجة ولكن بطعم مختلف لكونه طعم التتويج باللقب القاري.
وبدون شك مع كل هذه المعطيات سوف تكون المواجهة قوية وصعبة في نفس الوقت، حيث إن رغبة الفوز والتتويج باللقب موجودة عند المنتخبين، وكذلك الدوافع لديهما كبيرة، لكونها مباراة نهائية وتمثل ختاما للمشوار القاري الناجح لهما في البطولة.
لاعبون أصحاب خبرات
ويتسلح المنتخب القطري بالعديد من اللاعبين المتميزين من أصحاب الخبرات الذين كان لهم دور مهم في البطولة وفي مختلف المراكز حيث يتواجد الحارسان دانيال ساريتش والجوشا كودياك وكل منهما يشكل مصدر قوة كبيرة في المرمى وكذلك يوسف بن علي وعبد الرزاق مراد ورافائيل كابوتي ومحمود زكي وفرانكس كارول وحسن عواض وأنيس الزواوي وهم يمثلون التشكيلة الأساسية التي يبدأ بها المنتخب في المباريات مع وجود بقية العناصر المؤثرة بيرتراند روني وأحمد مددي ومصطفى أمير وعلاء بن راشد وفراس مصطفى وحسام رمان وكمال الدين ملاش حيث إن لكل لاعب من هؤلاء اللاعبين دورا مؤثرا ومهما في تشكيلة العنابي يقوم به في المباراة ويعوّل المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا كثيرا على خبراتهم ورغبتهم العالية في تحقيق الانتصار والتتويج باللقب القاري.
إجمالا كافة الظروف تبدو مواتية للعنابي من أجل الظفر بالكأس القارية والتأكيد على قوة كرة اليد القطرية والتي ساهمت بإنجازاتها في رفع مقاعد قارة آسيا في بطولة العالم في ألمانيا والدنمارك العام المقبل إلى 4 مقاعد بدلا من ثلاثة بعد إنجازاتها الكبيرة في آخر نسختين من بطولة العالم بالحصول على المركز الثاني في نسخة الدوحة 2015 والوصول للدور ربع النهائي في نسخة فرنسا 2017.
نهائي صعب ومختلف
وأكد فاليرو ريفيرا مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد على صعوبة المباراة النهائية للبطولة الآسيوية أمام البحرين وقال: النهائي سيكون صعبا جدا ومختلفا عن أي مباراة سابقة في البطولة بما فيها مباراة البحرين في الدور الثاني، ونحن نعرف ذلك جيدا، وفي نفس الوقت نعرف أهمية المباريات النهائيات وكيفية التعامل معها.
وأضاف: من قبل لعبنا مع البحرين في البطولة وحققنا الانتصار، وهذه المرة لا مجال للتعويض لأن الفائز سوف يفوز بالكأس والخاسر سوف يكتفي بالوصافة، وبالنسبة لنا الهدف الذي جئنا من أجله إلى كوريا الجنوبية هو الوصول لبطولة العالم والتتويج باللقب القاري، وحققنا الجزء الأول، ويتبقى التتويج بلقب البطولة.
وقال فاليرو ريفيرا: ثقتي كبيرة في قدرة لاعبي المنتخب على تحقيق الفوز، وتقديم مباراة كبيرة تليق بكرة اليد القطرية والثقل الكبير لها قاريا، وعالميا، وهذا الأمر يتطلب تركيزا كبيرا من جانب اللاعبين.
وأشار مدرب العنابي إلى أن صعوبة المباريات النهائية تكمن في أجزاء صغيرة تحدث في المباريات وكيفية التعامل معها، ونحن جهزنا أنفسنا لكل شيء في النهائي وما أتمناه أن يكون جميع اللاعبين في وضعهم الطبيعي، وأن يقدموا ما هو منتظر منهم.
وعن رأيه في المنتخب البحريني، قال فاليرو ريفيرا إنه منتخب جيد ومواجهتنا معه ستكون صعبة، ونحن نحترم كل المنتخبات منذ أول مباراة في البطولة، واللاعبون يدركون أهمية كل مباراة، وأتمنى لهم التوفيق في النهائي والتتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي.
وتابع: بدون شك ما تحقق في البطولة يمثل خطوات مهمة للمنتخب في البطولة وأنا راض عما قدمه اللاعبون والمستوى الذي ظهروا به في المباريات السابقة وتتبقى الخطوة الأخيرة ونريد أن تكون هي الخطوة الأفضل ويحقق فيها المنتخب الفوز من أجل أن نحقق اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.