بمناسبة انطلاق الاحتفالات باليوم الوطني والتي تتواكب مع مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تجرى في دولة قطر، حرص المنظمون لفعاليات درب الساعي هذا العام أن يبعثوا برسائل لكافة أرجاء العالم من خلال مئات الآلاف من المشجعين المتواجدين في قطر الآن من مختلف البلدان مفادها أن دولة قطر تعتز بوحدة أهلها وهويتها العربية والإسلامية وأنها دولة صاحبة تاريخ عريق في حماية القيم الإنسانية وأبرزها حقوق الإنسان، حيث كانت قطر من أوائل دول العالم التي حرصت على احتضان الإنسان والانتصار له استنادا للقيم الإسلامية ، وتلك الأمور تظهر بوضوح من خلال الفعاليات الثقافية والندوات والصناعات التراثية الصغيرة، واظهار العادات والتقاليد الوطنية القطرية.
وخلال لقاءات أجرتها لوسيل مع العديد من الشخصيات والمواطنين أعربوا عن شعورهم بالابتهاج والزهو والفخر لما حققته وتحققه الدولة من نجاحات تحت قيادة تميم المجد وهو ما يظهر بوضوح من خلال النمو الذي تشهده في شتى المجالات، والسمعة العالمية الجيدة التي حظيت بها جراء مواقفها في دعم قضايا الإنسان والسلام والعدل.
في ذات السياق، قال الدكتور غانم بن مبارك العلي المشرف العام على احتفالات اليوم الوطني للدولة إن بدء فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للدولة في درب الساعي يركز على الإعتزاز بهوية قطر العربية الإسلامية وإبراز تراثها وقيمها من خلال عدد كبير من الفعاليات الثقافية والفكرية خصوصا، لكون الاحتفالات تجيء هذا العام في سياق استثنائي يتواكب مع وجود جماهير من كافة أرجاء العالم تحرص على التعرف على هوية قطر وثقافتها وقيمها، وفي الاحتفالات فعاليات متعددة للأطفال والصغار أيضا .
أعربت سعادة السيدة شيخة بنت يوسف بن حسن الجفيري عضو مجلس الشورى عن شعورها بالسعادة الغامرة جراء ما وصلت إليه دولة قطر في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من مكانة عالمية اكسبت يومها الوطنى مهابة وجلالة على كافة الأصعدة المحلية والدولية، وقالت لـ لوسيل: بينما اسم قطر يتردد الآن على كل لسان على مستوى الكرة الأرضية في شتى القارات تجيء احتفالاتها باليوم الوطنى ليتعرف العالم على هوية قطر وحضارتها وإرث رجالها الأولين الذين أفادوها وحموها وأوصلوها إلى جيل تميم المجد .
ومضت قائلة: يجيء الاحتفاء باليوم الوطني وتدشين مقر عملاق ورائع لدرب الساعي الجديد لكي يتزامن مع فعاليات المونديال الأمر الذي يحول أيام الدولة كلها إلى أعراس في شتى أرجاء قطر يشارك فيها الإنسان بمختلف لون طيفه ليؤكد للعالم أن الدوحة باتت واحة للسلام وقلعة للاستقرار وملاذا للأحرار ومن يتطلعون للعدل والحرية في العالم .
وتوجهت السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري عضو مجلس الشورى بخالص التهنئة باليوم الوطني لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الذي نجح أن يحقق المستحيل عندما اتخذ قرار استضافة دولة قطر للمونديال، وأكمل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم المشوار وشيَّد قطر الحديثة التي ينظر اليها الان بأنها دولة باتت على مشارف التقدم بما فيها من مشروعات عملاقة تعد من أهم المشروعات في العالم، ولاتزال المسيرة مستمرة .
واستطردت شيخة بنت يوسف الجفيري قائلة: كما نرفع في هذه المناسبة المجيدة الغالية على قلوبنا جميعًا - اليوم الوطني لدولة قطر - أسمى آيات المحبة والعرفان لأهلنا - أهل قطر - عندما تعاضدوا وتكاتفوا فيما بينهم وأخلصوا الولاء والطاعةَ له؛ مؤمِنين بالشيخ المؤسس جاسم بن محمد آل ثاني أبًا، وأخًا، وقائدًا، وإمامًا، فقد وجَدوا فيه زعيمًا مُتحليًا منذ شبابه بالتَّقوى والشجاعة وروح الفداء وحكمةِ القيادة، وبالحرص على توحيد شبْه الجزيرة القطَريّة، ورعاية مصالح أهلها .
وأضافت السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري: وتشهد أحداث ذاك الزمان ووثائقه العديدة، أن الشيخ جاسم، رحِمَه الله، عميق الفهم للقِيم الإنسانية النبيلة، راسخ الاقتناع بوجوب إحقاق العدل ورفع الظُلم؛ ليس عن أهله القطريين فحسب، وإنما أيضًا عن المظلومين، أيًا كانوا وأينما كانوا. إلى جانب ذلك، تعلَّق الشيخ جاسم بن محمّد منذ صباه بالعلم والمعرفة، واعتبرهما من القيَم الأساسية التي ينبغي له الاهتمام بها ورعايتها. فقد سجَل له التاريخ العربي والإسلامي المجيد ما لم يسجّله إلا للقلائل، بعدما جعل من الدوحة في زمنه منارةً لطلاب العلم والمعرفة؛ مزودةً بجموع من كبار الفقهاء والقضاة في العالم الإسلامي. وبلغ من حفاوته بالعلم أنه كان يستقدِم من الهند ومصر كميات هائلة من نسَخ أمهات الكتب التي يشتريها بماله الخاص، أو يطبعها على نفَقته، ليوزعها على العلماء وطلابهم في قطر وجوارها. فقد آمن الشيخ جاسم بأن له ولبلده رسالة في استمرار الإشعاع الديني والعلمي لهذه المنطقة، وبأن تضافر الدين والعلم يجمع المنصفين والعقلاءَ وذوي الضمائر الحيّة، ويُجنّب المجتمعات شرور الظُلم والتعصب .
وأشاد السيد محمد زابن آل زابن الدوسري مدير العلاقات العامة والاتصال بالمجلس البلدي المركزي، بالتطور الكبير والمستوى المتميز والتنظيم الراقي، وقال حضرت انطلاق فعاليات درب الساعي، وفرحت كثيرا لما رأيت من حسن تنظيم واختيار بعناية للفعاليات التي تمس الحاضر والماضي والارتباط بالتراث القطري الأصيل وتجمع بين الأصالة والمعاصرة لوطننا العزيز والغالي على قلوبنا قطر، وخاصة انه يأتي في مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا جميعا باحتفالنا باليوم الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر.
وتوجه السيد محمد زابن آل زابن الدوسري، بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة ممثلة في سعادة وزير الثقافة، والشكر موصول لكافة المنظمين.
وقال الدوسري إن فعاليات درب الساعي هى فرصة عظيمة لاطلاع ضيوف قطر على جانب من العادات والتقاليد والتراث والثقافة القطرية الأصيلة وتعريف الأجيال الجديدة بها.
وأضاف الدوسري: وفي اليوم الوطنى لابد أن نتذكر المؤسس، نتذكر قائدًا غيورًا على الوطن وحرمته، والذود عن كرامته، ورد كل معتدٍ وطامع فيه، فعلى مر الأحداث والمواقف التي شهدتها مراحل التأسيس، ظل الشيخ جاسم مثالاً للقائد الفارس والمفاوض الحكيم .
ويقول السيد حسن بن إبراهيم الأصمخ مساعد مدير إدارة البحوث الزراعية: تعيش بلادنا الآن أجواء مبهجة ويعمها الفرح وهي محط أنظار مليارات البشر بات اسمها يتردد في كل مكان، وفي خضم أحداث المونديال يجيء اليوم الوطنى ليعرف العالم كله بهوية قطر وتاريخها وتراثها الثقافي وعادات أهلها وتقاليدهم واعتزاز بكل تلك القيم، وهو ما أصرت عليه القيادة القطرية التي جعلت رؤوس القطريين شامخة بمواقفها وأفعالها.
وكما يقول الأصمخ: تميز عهد الشيخ جاسم بالأمن والعدل والرخاء، فشهدت البلاد نهضةً شاملةّ وازدهارًا عمّ جميع الأنشطة الحياتية والاقتصادية في البلاد. وظهر ذلك جليًا في أعمال الغوص على اللؤلؤ وتجارته، فأصبحت قطر من أكبر مصدريه والمتعاملين به .
وحيا حسن الاصمخ بمناسبة بدء الاحتفالات باليوم الوطنى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي حققت دولة قطر منذ تولى مقاليد الحكم إنجازات مشرقة في مسيرة التنمية والبناء الشامل في كافة مناحي الحياة ضمن إطار منظومة التحديث التي قادها برؤية تستشرف آفاق مستقبل واعد وعهد جديد من الرخاء والرفاهية للوطن والمواطن .
ويقول أبو محمد الكواري وهويتابع الاحتفالات أمس لـ لوسيل إن الزمان يمر ويمضي ويقوينا يومًا بعد يوم، وتتوالى الأجيال جيلاً بعد جيل، ليثبت القطريون في كل وقت أنهم على الدرب ماضون، يحفظون عهد الآباء والأجداد، ليكملوا مسيرة البناء والتنمية والازدهار، ويضيفوا أمجادًا إلى أمجادهم، ليسطروا صفحةً مشرقةً في تاريخ الإنسانية بأسرها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله تعالى.
ويضيف، اليوم الوطنى الان نحتفل به في ظل عرس كروي عالمي كنا على موعد معه وصادف تلك الايام التي نبدأ الاحتفالات فيها بهذا اليوم، واعتزازنا بيومنا الوطني يتطلب منا ضرورة العمل على توثيق تاريخنا وتراثنا الذي هو بمثابة الذاكرة الجماعية لأمتنا، وكذلك ضرورة الاستفادة من تكنولوجيا العصر في العمل على حفظه وإتاحته للأجيال المتعاقبة لمزج الماضي بالحاضر والأصالة بالمعاصرة، لنستمد منه حافزًا ودافعًا لتحقيق أهدافنا وآمالنا.