أكد نجم الكرة الكويتية السابق بشار عبدالله أن قطر ستكون عبارة عن ملعب يجمع العالم خلال المونديال المقبل مشيراً الى وصولها للجاهزية الكاملة قبل انطلاق الحدث العالمي المرتقب.
وقال بشار في حوار مع لوسيل أن النسخة المقبلة من المونديال ستكون الأفضل من جميع النواحي نظراً لتقارب المسافات بين الملاعب واماكن الاقامة وهو ما يخدم المنتخبات المشاركة ويصب في مصلحة المستوى الفني للبطولة.
لاعب المنتخب الكويتي السابق أكد أن العنابي مطالب بالتركيز على الجانب الفني وقد تكون مواجهة الافتتاح أمام الاكوادور هي الاصعب بالنسبة له.
وأشاد بشار بمستوى المنتخب البرازيلي وقال أنه المرشح الأول للتتويج بلقب كأس العالم في قطر بفضل العناصر التي تتوفر له حالياً.
-في البداية سألناه عن الأجواء قبل انطلاقة المونديال من ناحية التنظيم فقال: قطر في حالة جاهزية كاملة ليس من ناحية الملاعب فقط والتي تمت تجربتها من خلال المباريات والبطولات مثل كأس العرب التي اقيمت قبل سنة، ونهائي كأس الأمير وكأس سوبر لوسيل بين الهلال والزمالك قبل شهرين تقريباً وتمت تجربة الاستادات من ناحية طريقة الوصول اليها وفي بطولات كأس العالم كان الانتهاء من الملاعب يكون قبل انطلاق الحدث بأيام كما حدث في البرازيل وروسيا وفي قطر الانتهاء المبكر من الملاعب يمنحك فرصة للتجريب والتعرف على الأخطاء والمشاكل واذا تحدثنا عن ملاعب التدريب فهي قريبة من أماكن إقامة المنتخب والوصول إليها سهلاً.
-ماذا يميز كأس العالم في قطر بنسخته الـ 22 والتي تنطلق بعد أيام ؟
هناك مميزات كثيرة منها مثلاً قرب المسافات ولايوجد تنقل بالطائرة من مدينة إلى أخرى وهذا لم يكن موجوداً في نسخ سابقة من المونديال والمنتخبات التي ستصل لنصف النهائي والمباراة النهائية ستظل في نفس مكان الاقامة لمدة شهر تقريباً وهذا الأمر غير معتاد في بطولات سابقة ويصب في مصلحة راحة اللاعبين بشكل كبير وفي كل مرة أتواجد فيها بالدوحة بحكم عملي أرى الجديد من ناحية الطرق والمشاريع والتسهيلات للجمهور الذي سيحضر المباريات، وكل المؤشرات تؤكد أننا سنشهد نسخة مختلفة من بطولة كأس العالم.
-كيف يمكن أن ينعكس كل هذا على المستوى الفني للبطولة خاصة وهي تقام في توقيت جديد؟
كل هذا سيصب في مصلحة المستوى الفني لأن التوقيت الجديد سيكون كذلك في مصلحة اللاعبين، ونذكر في روسيا البطولة بدأت بشكل ممتاز ومع الوقت تراجع المردود الفني بسبب الإرهاق الذي طال اللاعبين بعد موسم طويل ومنافسات قوية وبالتالي في هذه النسخة لن يكون هناك مشكلة لأن البطولات بدأت من شهرين او ثلاثة أشهر ومن جميع النواحي ننتظر أن تصب هذه المعطيات على الأداء في أرضية الملعب ونشاهد بطولة راقية تنظيمياً ومميزة فنياً خاصة وكما ذكرت أن اللاعب سيكون في نفس الغرفة ونفس مكان التدريب وهذه فترة جميلة جدا بوصول اللاعبين لذروة عطاءهم الفني.
-تقارب المسافات كذلك سيخدم المشجعين في ظل التواجد بنفس مكان الاقامة ومشاهدة أكثر من مباراة في اليوم؟
بالفعل المشجعون كذلك سيكونون في راحة تامة بعيداً عن التنقل وتغيير مكان الاقامة وإمكانية مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد وبعض الانتقادات التي كانت وجهت إلى قطر أن مساحتها صغيرة وهذا بالعكس أمر إيجابي وعلى سبيل المثال نحن كنا في كأس العالم الماضية متواجدين في موسكو ولا نعرف ماذا يحدث في مدينة سان بطرس بيرج وبالتالي هنا يمكنك متابعة المباريات والفعاليات وقطر ستصبح عبارة عن ملعب كرة قدم.
-العنابي سيشارك في البطولة لأول مرة ما هو المطلوب التركيز على الصعيد الفني أم العامل النفسي ؟
التركيز مطلوب على الإثنين، ولكن العامل الفني أكثر ولا اعتقد المنتخب القطري سيكون عليه ضغط في هذه البطولة خاصة وان المجموعة التي يلعب فيها قوية جداً وبالتالي ليس عليه ضغط لأنه غير مطالب بالذهاب بعيداً في أول مشاركة وبالتالي الاعداد النفسي ليس باهمية التحضير الفني لأن الضغوط يفترض ان تكون على المنتخبات الأخري في المجموعة التي متوقع منها التأهل إلى الدور الثاني على الأقل ولكن المنتخب القطري غير مطالب بذلك.
-مباريات الافتتاح دائماً تكون صعبة ما هو المطلوب للتعامل معها بشكل صحيح ؟
الكل يعرف صعوبة المجموعة وهو ما ينطبق على الفرق العربية كلها وبالتالي فنياً لابد يكون حاضرا خاصة في بداية البطولة والدقائق الأولى مهمة جداً، وفي مباريات الافتتاح تكون الأجواء صعبة ولايوجد لاعب عربي يكون مهيأ لمثل هذه الأجواء في إفتتاح كأس عالم، الأجواء والملعب والافتتاح وغيرها وأذكر المنتخب السعودي في بدايته بافتتاح مونديال روسيا في موسكو عانى لأن الأجواء صعبة على اللاعب العربي.
-وجود كأس العالم في قطر هل سينعكس على أداء المنتخبات العربية؟
من ناحية الحضور الجماهيري سيصب هذا الشيء في مصلحة المنتخبات العربية خاصة بالنسبة للسعودية ولكن لابد أن نتحدث بواقعية أرى أن مجموعات الفرق العربية صعبة جداً وبعيداً عن الميول والعاطفة أعتقد من الصعب على أي منتخب عربي تجاوز مرحلة دور المجموعات لكن الحضور الجماهيري والدعم بالتأكيد ستشعر هذه المنتخبات وكأنها تلعب في أرضها.
-من ترشح للتتويج باللقب في هذه النسخة؟
أعتقد المنتخب البرازيلي هو الأقرب وهو في أفضل حالته بوجود عناصر مميزة تقدم أفضل ما لديها مع أنديتها حالياً اضافة إلى المنتخب الفرنسي حامل اللقب يبقى كذلك من المرشحين.