أكد لي شن سفير جمهورية الصين الشعبية علي أهمية الدور الفريد الذي تلعبه قطر في المنطقة، مشيراً إلى أنها من اوائل الدول التي شاركت بنشاط في مبادرة بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير المعروفة باسم مبادرة (الحزام والطريق). مبيناً أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3.3 مليار دولار أمريكي في النصف الاول من هذا العام بزيادة 19.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال السفير الصيني في احتفال السفارة بالعيد الوطني الـ 68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، إن قطر من أوائل الدولة التي انضمت لمبادرة الحزام والطريق وخلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين في 2014، اتفق الزعيمان الصينى والقطرى على إقامة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة التفاهم حول المشاركة فى بناء الحزام والطريق .
وتابع لي شن، وتحت رعاية القيادتين شهدت علاقة الشراكة الاستراتيجية بين قطر والصين تواصلاً وتسارعاً. وشهد العام الماضى زيارات لمسؤولين قطريين للصين من بينهم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزيرالطاقة والصناعة وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية بالاضافة لزيارة جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات حيث حضر فعاليات منتدى على مستوى القمة حول الحزام والطريق.
وقال السفير الصيني في كلمته إن اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفى مدير عام الأمن العام يزور الصين حالياً للتوقيع على اتفاقية التعاون فى المجال الأمنى بين الجانبين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ فى النصف الأول من هذا العام 3.3 مليار دولار بزيادة 19.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأعتبر لي شن، قطر ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين كما أن الصين تعد رابع أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها، وتشارك شركات صينية في مشاريع استراتيجية وهامة بدولة قطر كميناء حمد ومشاريع مونديال 2022 . كما قامت هذا العام تشكيلة من السلاح البحري الصيني بزيارة قطر واختتمت بنجاح كبير فعاليات العام الثقافى الصين - قطر 2016 التى ساهمت أيضا فى تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين الصديقين.
ويصادف العام القادم مرور 30 عاما على تأسيس العلاقة الدبلوماسية بين الصين وقطر والعلاقة بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور السريع، فالصين مستعدة لتضافر الجهود مع دولة قطر لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتقاسم المنفعة والاستفادة المتبادلة، والشعب الصيني الآن يكافح من أجل تحقيق الحلم الصينى المتمثل فى النهضة العظيمة بالأمة الصينية، بينما يسعى الشعب القطري من أجل رؤية قطرالوطنية 2030 . وعلى ثقة بأن علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين الصين وقطر مليئة بالفرص ولها آفاق واسعة وسوف تحقق مزيدا من التطور بما يخدم الشعبين الصديقين.
وبين السفير الصيني في كلمته أن الصين أصبحت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة فى الاستثمار المباشر. وفي ظل ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي، حافظ الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2016 على سرعة النمو بمعدل 6.7%، وهى بذلك ساهمت بنسبة %30 من معدل نمو الاقتصاد العالمي وهى الأعلى ما بين الدول واستمرت في كونها محركاً رئيسياً لنمو الاقتصاد العالمي والصين بنموها السريع أمنت الحياة الكريمة لشعبها الذي يمثل 19% من سكان العالم وهو بحد ذاته انجاز عظيم، وفى الوقت نفسه ساهمت فى دعم الاستقرار والنمو للاقتصاد العالمي.