الفلسطينيون يواصلون الصلاة خارج المسجد

هنية يدعو إلى الضغط على الاحتلال نصرة للأقصى

لوسيل

وكالات

دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة الدول العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وقال في خطاب له أمس إن المسجد الأقصى المبارك يستصرخ ضمائركم ونخوتكم، فلا يمكن السكوت عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض واقع جديد على الأقصى، يتحول فيه الاحتلال إلى المتحكم بمصير المسجد .
ولفت هنية إلى أن جامعة الدولة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي قد أصدرتا العديد من القرارات الداعمة للقدس والأقصى، وقد آن الأوان للعمل على تفعيلها لتعزيز صمود أهلنا في القدس الذين يدافعون عن مقدسات الأمة .
وأكد هنية أن الحكومات العربية والإسلامية تمتلك الكثير من أوراق القوة الدبلوماسية والقانونية والجماهيرية والإعلامية، وما أحوج المسجد الأقصى اليوم إلى تفعيل هذه الأوراق للضغط على الاحتلال في كل المحافل والمناسبات، ولا أقل من دعم كل الجهود لمقاطعته وعزله وملاحقته ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وفق قوله.
وواصل الفلسطينيون أمس الصلاة في شوارع القدس الشرقية المحتلة، دون الدخول إلى المسجد الأقصى رغم إزالة إسرائيل بوابات كشف المعادن عن مداخله، في انتظار قرار من لجنة تابعة للأوقاف الإسلامية لتقييم الوضع فيه.
وأزالت السلطات الإسرائيلية من محيط الحرم القدسي فجر الثلاثاء بوابات كشف المعادن مؤكدة أنها لن تستخدمها مجددا، بعدما أثارت الإجراءات الأمنية الجديدة موجة من العنف الدامي بعد قرار من الحكومة الأمنية المصغرة التي أعلنت أنها ستقوم بـ استبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة تستند إلى تكنولوجيا متطورة ووسائل أخرى .
وكانت الأوقاف الإسلامية أعلنت الثلاثاء أن لا دخول إلى المسجد الأقصى إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع فيه.
وضعت السلطات الإسرائيلية بوابات كشف المعادن أمام مداخل المسجد الأقصى بعد 14 من يوليو، إثر هجوم أقدم عليه ثلاثة شبان من عرب إسرائيل وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين والشبان الثلاثة.
ويرى الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي.
وتفيد السلطات الإسرائيلية أن مهاجمي 14 يوليو هربوا مسدسات إلى الحرم القدسي وانطلقوا منه لمهاجمة عناصر الشرطة.
وتخللت الاحتجاجات الفلسطينية صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني أربعة إسرائيليين توفي ثلاثة منهم في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي رام الله، اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعادة الأمور إلى ما كانت عليه في المسجد الأقصى لاستئناف العلاقات الثنائية مع إسرائيل، والتي أعلن تجميدها مساء الجمعة.
وقال عباس في بدء اجتماع للقيادة الفلسطينية ما لم تعد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 من يوليو، لن تكون هناك أي تغييرات .
وصدر قرار الحكومة الإسرائيلية بإزالة البوابات بعد اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ونتانياهو.
من جهته، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الثلاثاء عن أمله بالعودة إلى الهدوء النسبي.
وقال لم نتخط هذه الأزمة بعد. آمل بأن تسمح الخطوات التي تتخذها إسرائيل بالعودة إلى الهدوء النسبي. ونأمل جميعا في أن يحدث ذلك في الأيام المقبلة، بالاتفاق بين الأردن وإسرائيل والمشاركة الإيجابية للسلطات الدينية، لتجنب دوامة عنف من شأنها تقويض جميع فرص السلام في المستقبل المنظور .
وتثير أي إجراءات إسرائيلية في الحرم القدسي ومحيطه غضب الفلسطينيين. وفي العام 2000، أدت زيارة زعيم المعارضة آنذاك أرييل شارون إلى الحرم في إشعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي دامت أكثر من 4 أعوام.
ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بعد حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.