53 ألف دولار التكلفة اليومية للغواصة

شركتان للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية

لوسيل

وكالات

تعتزم فرنسا ومصر توقيع عقدين مع شركتين فرنسيتين للمساعدة في العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية التي فقد أثرها في البحر الأبيض المتوسط، حسبما أعلنت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس.

وأوضحت المتحدثة: نحن نجري محادثات مع شركتين خاصتين تمتلكان معدات مختلفة، وذلك بالتعاون مع السلطات المصرية.
الفكرة هي تعبئة الوسائل بسرعة ، دون أن تحدد كلفة هذه العقود.
ووفقا لمصدر دبلوماسي في باريس، فإن الشركتين هما ديب أوشين سيرش - دي أو إس - ومقرها في بورت لويس - جزر موريشوس، و السيمار ومقرها في باريس.
وسيتم تقاسم التكاليف بين فرنسا ومصر، على أن تكون هيئة سلامة الطيران مسؤولة عن هذا الملف من الجانب الفرنسي، وفق ما أوضحت وزارة الخارجية.
وسيكون عامل الوقت مهما، ذلك لأن الإشارات التي يبثها الصندوقان الأسودان لا تستمر إلا شهرا تقريبا.
وتقول دي أو إس التي تأسست عام 2010 إنها تعمل يوميا في مياه عميقة جدا تصل إلى 6 آلاف متر.
وهي تمتلك سفينة تحدد إشارات الموجات ما فوق الصوتية للصناديق السوداء، ومجهزة بجهاز آلي قادر على رسم خريطة أعماق المياه واستعادة الصندوقين الأسودين.
أما السيمار فلديها أيضا معدات قادرة على تحديد موقع إشارات الموجات فوق الصوتية.
الخبراء يقولون إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين 4 و5 أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
وتحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول إلى 3 آلاف متر تحت سطح البحر الأحد الماضي إلى موقع سقوط الطائرة بحثا عن الصندوقين الأسودين وتتبع السفينة الحاملة للغواصة شركة بي إم إس لخدمات البترول البحرية، وتعمل في البحث بأعماق تتراوح بين 2500 و3000 متر، ويصعب نزول الضفادع البشرية لهذه الأعماق لارتفاع الضغط تحت سطح الماء في هذه الأعماق.
وقال مصدر، إن تكلفة استئجار الغواصة والسفينة الحاملة لها وطاقم العمل نحو 53 ألف دولار يومياً، يسددها قطاع البترول.
وأضاف أنه حال وجود أي حطام للطائرة المنكوبة بقاع البحر المتوسط سيتم انتشاله، والسفينة الحاملة للغواصة مزودة بونش يرفع أوزانا حتى 150 طناً.
وأرسلت فرنسا الإثنين دورية بحرية إلى المنطقة المفترضة لسقوط الطائرة، وأكدت مجددا أن كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة بعد التأكيد، السبت، على وجود دخان في مقدمة الطائرة قبل سقوطها.