أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن أربع عشرة دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسيين روسيين بعد تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا. وقال توسك أمس في مؤتمر صحفي من فارنا في بلغاريا في متابعة مباشرة لقرار المجلس الأوروبي الأسبوع الماضي بالرد على روسيا بشكل جماعي، قررت 14 من الدول الأعضاء أمس طرد دبلوماسيين روسيين .
وأضاف أنه ليس من المستبعد اتخاذ تدابير إضافية في الأيام المقبلة والأسابيع (المقبلة) تتضمن عمليات طرد جديدة .
وتأتي هذه الخطوة بعد كلمة ألقتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة مع زملائها من الاتحاد الأوروبي في بروكسل حثتهم فيها على دعم بريطانيا في استنتاجها بأن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.
وأصدرت دول الاتحاد الـ 28 بيانا قالت فيه إنها توافق على ترجيح وقوف روسيا وراء تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس في مدينة سالزبري الإنجليزية، وأمرت باستدعاء سفير الاتحاد في موسكو.
وأعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وبولندا طرد 4 دبلوماسيين، بينما طردت جمهورية تشيكيا وليتوانيا ثلاثة دبلوماسيين، فيما ستطرد الدنمارك وهولندا دبلوماسيين اثنين، ولاتفيا دبلوماسياً واحداً.
كما أعلنت الولايات المتحدة طرد 60 دبلوماسيا روسيا وأمرت بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل.
وأشادت المملكة المتحدة بـ الرد الدولي الرائع .
وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة إن الرد الرائع لحلفائنا يشكل أكبر عملية طرد لضباط استخبارات روس في التاريخ وسيتيح الدفاع عن أمننا المشترك وذلك بعد إعلان 14 دول من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا الإثنين طرد دبلوماسيين روس.
وتوعدت وزارة الخارجية الروسية أمس، بالرد على عمليات طرد دبلوماسييها. وذكرت الوزارة في بيان نعبر عن احتجاجنا الشديد للقرار الذي اتخذته عدد من دول الاتحاد الأوروبي وشمال حلف الأطلسي بطرد دبلوماسيين روسيين واصفة تلك الخطوات بأنها استفزاز .
من جهتها توعدت موسكو بأن هذه الخطوة غير الودية.. لن تمر دون أثر، وسنرد عليها .
وقالت روسيا إن هذه الخطوة تضر بمحاولات التعرف على الطرف المذنب في الهجوم على سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية.
واتهمت الدول التي طردت دبلوماسيين روسيين بأنها تتملق للسلطات البريطانية.. دون أن تهتم بدراسة ظروف ما حدث وقالت إن ذلك جزء من عملية المواجهة التي تهدف إلى تصعيد الوضع .
وقالت موسكو إن السلطات البريطانية أطلقت اتهامات لا أساس لها ضد روسيا وتبنت موقفا منحازاً ومنافقا.