كشفت جولة ميدانية لـ لوسيل عن استعدادات مبكرة بالأسواق والمزارع وشركات بيع المنتج الزراعي لشهر رمضان المبارك، ولفت انتباه الصحيفة الوفرة في تلك المنتجات من كافة الانواع وطغيان المنتج المحلي الطازج على المستورد في الاسواق، حيث أشاد المستهلكون بجودته وتفضيلهم إياه عن المنتج المستورد نظرا لتلك الجودة وأسعاره المناسبة ولكون انه يصل في ذات اليوم من المزرعة إلى منافذ التوزيع. وتوجد بالأسواق على مدار شهر رمضان وفق بيانات رسمية منتجات من الخضراوات يصل عددها الى اكثر من 100 منتج، حيث يعرض خلال شهر رمضان 15 ألف طن من الخضراوات بزيادة تصل إلى 15 % عن بقية اشهر العام.
وصرح السيد يوسف بن خالد الخليفي مدير الشؤون الزراعية لـ لوسيل: إن المعروض سنويا في الأسواق من الخضراوات وصل الى 174.974 ألف طن من بينها 102.864 مستورد، 72.110 منتج محلى من 1119مزرعة منتجة ومسوقة باكتفاء ذاتي 41 % يعرض منه في الأسواق للبيع 36 % من خلال 550 مزرعة مسوقة، حيث يعرض من تلك الأرقام بالأسواق خضراوات رئيسية سنويا تتمثل في 89 ألف طن وما يقرب من نصف طن من الطماطم، و30 ألف طن و133 طنا من الخيار، و24 الف طن و274 الفلفل الحلو، و18 ألفا و681 طنا من الباذنجان، و12 ألف طن و429 طنا من الكوسة .
الخليفي اوضح ان رمضان يجيء ليجد المزارع القطرية بالفعل في قمة العطاء وتستطيع توفير حاجات البلاد كاملة من محاصيل رئيسية مثل الطماطم والخيار والورقيات.
وضمن جولتنا على الأسواق والمجمعات التجارية، ومع مراعاة العروض التي قررتها الدولة والعروض الخاصة بالوحدات الانتاجية ووفق التسعيرة الرسمية لجهاز حماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة يوجد 109 منتجات محلية وأجنبية من الخضار تطرح بالأسواق على امتداد ايام الشهر الفضيل، تبلغ أعداد المحلي منها ما بين 23 الى 30 نوعا وصنفا من الخضراوات الرئيسية والورقيات المحلية تطرح في الأسواق بأسعار تظل ثابتة تقريبا طوال موسم رمضان الذي يجيء هذا العام في قمة عطاء الموسم الزراعي وخلال جولة بالمولات والأسواق ومحلات السوبر ماركت رصدت لوسيل بعض الاسعار على سبيل المثال يتراوح سعر الصندوق زنة 4 كجم من الفاصوليا بـ 28 ريالا قطريا وسعر الكيلو 7 ريالات، والبامية زنة 4 كجم 40.00 ريالا وسعر الكيلو جرام منها 10 ريالات، والجرجير 4 كجم يباع بسعر 12 ريالا وكجم بسعر 3 ريالات، والخيار 4 كجم يباع بسعر يتراوح بين 12 ريالا و16 ريالا، والكيلو جرام بين 4 الى 3 ريالات.
ويتراوح سعر كجم الطماطم ما بين 2.5 ريال و4 ريالات والصندوق زنة 4 كجم بين 12 ريالا و16 ريالا، ويباع الباذنجان زنة 4 كجم بين 4 الى 6 ريالات كجم. ويتراوح سعر الكوسة بين 3 إلى 6 ريالات وفقا لحجمها. وثمة خضراوات اخرى عالية الجودة لانتاجها في بيئة خضراء ويصل سعر كيلو الطماطم ما بين 7.5 الى 15 ريالا، والخيار تقريبا في نفس المستوى من الاسعار، وهي تزيد عن الخضار بمعدل الضعف وربما اكثر على مستوى اغلب الخضراوات ومتوافرة بكثرة في الأسواق وتنتجها عدة شركات قطرية أبرزها شركات مزرعتي واجريكو.
وفيما يتعلق بالخضراوات المستوردة وفق جهاز حماية المستهلك يوجد 79 نوعا وصنفا في الأسواق منها ويباع اغلبها كجم من خلال المجمعات التجارية، وخلال جولتنا رصدنا نماذج لتلك الأسعار حيث يباع الكيلو جرام من الجزر بـ 2.5 ريال، والفلفل الملون بـ 11.5 ريال، واليقطين الهندي الصغير بسعر 14.75 ريال، والبامية الهندية بسعر 12.5 ريال، والفلفل الأخضر الهندي يباع بسعر 7.5 ريال .
وضمن جولة لوسيل الشاملة بالمزارع والأسواق، يقول الأستاذ الدكتور راشد بن أحمد الكواري مالك مزارع العيون والخبير الزراعي إن الخضراوات تتوافر في الأسواق الآن بكميات واسعار مناسبة على الرغم من تعمد المزارعين هذا العام الحد من خطط انتاجهم تفاديا لتعرضهم لخسائر، إضافة الى برودة الشتاء التى ترتب عليها تأخر نضج المحاصيل والمزيد من الانخفاض في الإنتاج، وفي ظل تنامي مستويات الطلب على الخضراوات ارتفعت الأسعار جراء نزول في عدد المزارعين ومستويات الإنتاج .
وخلص د. راشد الكواري للقول إجمالا الشعور العام ايجابي، والوضع يذهب للأفضل في ظل اهتمام جهات عديدة بالدولة بالزراعة مثل مجلس الشورى واهتمام الرأي العام بقضية الأمن الغذائي، والوزارة يتواجد بها إدارة جديدة من وزير جديد ووكيل مساعد لشؤون الزراعة لديهم نية يعملون للأفضل.
وخلال جولة لوسيل في المزارع يقول مهندس خالد رضوان مدير مزارع العيون: إن المزارع أعدت خططاً تسويقية مكثفة تمتد لكافة منافذ وأماكن التوزيع تبدأ بالأسواق المركزية إلى الساحات ومحاصيل ومنافذها الخاصة، وتعرض جميع أنواع الخضراوات الرئيسية والورقيات المفضلة في شهر رمضان بكميات كبيرة واسعار مناسبة، ومن الفاكهة تطرح كميات كبيرة من محاصيل التين والكنار .
ويستطرد رضوان قائلاً: تدار المزرعة وفق نظام مؤسسي، حيث باتت تلك المزرعة تضخ إلى الأسواق يوميا وبشكل منتظم على امتداد الموسم أكثر من 18 طنا من الخضار تتضمن 40 نوعاً، بخلاف أنواع من ثمار الكنار، وخلال جولة لوسيل في مزرعة العيون الواقعة على مقربة من أم صلال لفت انتباهنا انتشار اكثر من ألفي شجرة من أشجار السدر المحملة بكميات كبيرة من الثمار تنتشر على جوانب ممراتها .
وامتدت جولة لوسيل الى التجار، يقول السيد حيدر الحيدري مدير شركة نيرات الغذائية لتسويق الفاكهة والخضراوات للصحيفة ان شهر رمضان يجيء هذا العام لكي يجد موسم المنتج البلدي من الخضار في قمته والسلع الرئيسية منه تتوافر بأسعار رخيصة في الأسواق، وأي تاجر يفكر في استيراد سلع أجنبية سوف يخسر لكون أن المنتج المحلي اقل سعرا واكثر جودة، لذلك نشترى كتجار المنتج المحلي ونساهم في توزيعه بالتعاون مع شركة محاصيل .
واستطرد إن زيادة المنتج الزراعي ترجع الى اهتمام الدولة بتشجيع المنتج الزراعي المحلي ودعمه من أجل تحقيق الأمن الغذائي .
ويقول مهندس ياسر محمود تيم مسؤول التسويق التجاري في الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي للوسيل، ان الشركة تضخ كميات كبيرة من كافة أنواع الخضراوات يوميا في الأسواق وطوال شهر رمضان وفق الأسعار التي تحددها الأجهزة المعنية في الدولة، وتمتلك الشركة أكبر مزرعة لإنتاج الخضراوات في الدولة، تمتد على مساحة 200 هكتار في منطقة الشيحانية، وتنتج حوالي 10 آلاف طن من الخضراوات سنويًا (10 أصناف)، والتي يتم تسويقها محلياً. وحصلت الشركة على شهادة جلوبال جاب من خلال تطبيق أفضل الممارسات الزراعية وفقاً للمعايير العالمية.
ويقول فتح الله محمود المسؤول في شركة فروت فروتتاستك للتجارة المتخصصة في استيراد الخضراوات والفاكهة: بمناسبة حلول شهر رمضان فإن الشركة تعاقدت مع سلاسل إمداد في دول إقليمية وآسيوية لتزويد السوق القطري بما يحتاجه من الخضراوات والفاكهة، وتقدم الدولة كل التسهيلات لنا كتجار للقيام بواجباتنا في هذا الموسم وغيره من المواسم على مدار العام، ومن منطلق اعتماد دولة قطر مؤخرا خطة زراعية استراتيجية مكملة للبرنامج الوطني للأمن الغذائي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي والخضار بحلول عام 2030، من خلال الارتقاء بمستوى صناعة الأغذية المحلية. تشارك فروت فروتتاستك للتجارة في الارتقاء بمستوى المعروض في الأسواق بشكل يلبي احتياجات المستهلكين ويساهم في دعم وحماية المنتج المحلي .
وأوضح: اننا نستورد منتجاتنا من خلال 6 مصادر من سلاسل الإمداد ابرزها مصر والسعودية وسلطنة عمان وباكستان وشحنات الخضراوات التى نحصل عليها تعتمد كل شحنة منها ويستخرج لها تصريح استيراد من اجل التحكم في العرض وحماية المنتج المحلى .
وخلص للقول: إن الخضراوات والفواكه الرئيسية متوافرة بشتى انواعها وبكميات تكفي حاجة الأسواق وتفيض وبالذات في شهر رمضان وبأسعار ثابتة وتنافسية، ونقوم بتوفير احتياجات كبريات المجمعات التجاري والأسواق منها .
يقول السيد نضال إبراهيم المشرف على مزرعة جري وسميح: إن المزرعة سوف تقدم في رمضان تشكيلة متنوعة من الخضراوات الطازجة المحلية، حيث تم منح جري سميح ختم الخضار القطري المتميز وهو احد برامج إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة الذي يهدف إلى تسويق الخضراوات عالية الجودة المنتجة محليا والتي تزرع في المزارع التي تستخدم تكنولوجيا الإنتاج والزراعة الحديثة.
ويضيف نضال: و ختم الخضار القطري المتميز للمزارع لا يمنح إلا بعد استيفاء معايير وشروط محددة مثل زراعة الخضراوات في البيوت المحمية باستخدام أساليب إنتاج متطورة، ويجب أن تكون المنتجات معبأة في حزم مصممة خصيصا وذات جودة عالية، ويجب على كل مزارع مشارك اختيار تصميم التعبئة والتغليف لتنفيذ شعار خاص للمنتجات لتسهيل عملية السيطرة عليها من قبل الإدارة والجهات المعنية الأخرى .
ويوضح، لذلك نحرص خلال رمضان تحديدا على تقديم حزمة من المنتجات التي يتطلع إليها السوق القطري ويستهلكها بكميات كبيرة ومن بينها 3 أنواع من الطماطم، إضافة إلى الباذنجان وكافة أشكال الورقيات والبصل الأخضر، ونسوق منتجاتنا عبر شركة محاصيل ومن خلال السوق المركزي في السيلية، وهي منافذ مهمة اسهمت في دعم منتجاتنا وتوفيرها في كافة أرجاء الدولة .
ويخلص نضال إبراهيم للقول: تشتهر المزرعة أيضا بإدخال الزراعة المائية في قطر، التي تنطوي على زراعة النباتات بدون تربة بدلا من المغذيات في التربة، والنباتات تنمو عن طريق إذابة هذه المغذيات بالماء لما تحتويه من معادن تحتاجها هذه النباتات وتعتبر أيضا وسيلة سهلة وسليمة بيئيا وصحيا لإنتاج مجموعة واسعة من النباتات .
يقول المهندس عبد العليم محمد أبو لبن مدير المبيعات بشركة البيداء للخدمات الزراعية إن رمضان يجيء هذا العام وكل المزارع تعمل بطاقتها 100 % ونحن نطرح كل أنواع الخضراوات، لذلك سوف يتوافر الخضار الطازج في الأسواق بأسعار تنافسية وجودة عالية جدا حيث نقطفه يوميا من المزارع إلى مراكز البيع والتوزيع، والبيداء تضخ في الأسواق الورقيات بمختلف أنواعها والطماطم بأصناف مختلفة والخيار والباذنجان والفلفل والكوسة والفاصوليا والباميا وغيرها من مختلف الأصناف.
من جانبه قال السيد محمد بن عبدالله - مستهلك - وخبير بالأسواق: إن المواد الغذائية تشهد في رمضان نشاطا ملحوظا في دولة قطر. ويشمل هذا النشاط توفير الخضراوات وغيرها من السلع الطازجة التي يعتمد عليها المواطنون والمقيمون في إعداد وجباتهم خلال الشهر الفضيل. من أجل تلبية الطلب المتزايد على السلع الطازجة خلال شهر رمضان، تحرص دولة قطر، من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، على ضمان توافر جميع الاحتياجات الغذائية للمستهلكين. ويشمل ذلك زيادة المعروض من السلع الأساسية عبر تكثيف شحنات المنتجات إلى الأسواق في الفترة التي تسبق رمضان. وتساهم الشركات الكبرى من خلال تعزيز المخزون وتنظيم حملات توزيع السلع الطازجة في مختلف مناطق الدولة .
ويخلص للقول: وتسعى وزارة التجارة والصناعة في قطر إلى مراقبة الأسعار بدقة لتجنب أي زيادات غير مبررة، خاصة فيما يتعلق بالسلع الطازجة. كما يتم تنفيذ حملات رقابية شاملة على المحلات التجارية لضمان عرض السلع الطازجة بطريقة آمنة ومناسبة. وتشمل الرقابة الخضراوات والفواكه واللحوم، التي تتطلب عناية خاصة في التخزين والعرض لضمان جودتها .
