مظاهرة في "حيفا" للمطالبة بإغلاق خزان "الأمونيا"

إصابة 8 فلسطينيين في مواجهات مع جيش الاحتلال

لوسيل

الأناضول

أصيب 8 فلسطينيين بجراح وحالات اختناق أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوة عسكرية إسرائيلية، قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وأفاد مراسل الأناضول أن مواجهات اندلعت بين شبان وقوة عسكرية تتمركز عند المدخل الغربي لبلدة تقوع قرب بيت لحم، استخدم خلالها الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.
في هذه الأثناء، قالت عراب فقهاء، مسؤول الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) للأناضول، إن طواقم الجمعية قدمت الإسعاف ميدانيًا، لثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي في الأطراف السفلية، خلال تلك المواجهات.
وأضافت فقهاء أن طواقمهم قدمت أيضًا، الإسعافات إلى خمسة مواطنين أصيبوا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى تظاهر آلاف الإسرائيليين، في حيفا صباح أمس، مطالبين الحكومة، بإغلاق خزان الأمونيا الموجود في خليج المدينة.وكانت بلدية المدينة، قد طالبت عبر التماس قضائي، بوقف ترخيص الخزان، بسبب تقديرات أعدها خبراء عن إمكانية حدوث أضرار هائلة ، قد تصيب سكان المنطقة في حال وقوع أي خلل به. ورفع المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة، لافتات باللغة العبرية، تطالب بإزالة الخزان، وتنظيف محيط المدينة. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس، أن الجهاز التعليمي في مدينة حيفا، ومحيطها شهد إضرابا جزئيا، بعد أن أعلن الطلبة عن تضامنهم ومشاركتهم مع الحركة الجماهيرية المطالِبة بإغلاق الخزان.
ومن المتوقع أن تكون المحكمة المركزية في حيفا نظرت أمس في اعتراض شركة حيفا كيميكاليم ، على قرار محكمة الشؤون الإدارية في المدينة، الذي ألزمها بتفريغ خزان الأمونيا العملاق. وقررت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عدم تمديد ترخيص شركة حيفا للكيمياويات، صاحبة خزان الأمونيا في خليج حيفا (شمال) الذي ينتهي بداية شهر مارس المقبل. وأشارت إلى أنها منحت الشركة فترة انتقالية لمدّة 3 أشهر لإيجاد الحلول البديلة لاستيراد الأمونيا لقطاع الصناعة . وقضت المحكمة المركزية، الأحد الماضي، بإغلاق الخزان، بعد أن رفعت بلدية حيفا قبل نحو 3 أسابيع اعتراضا باسم السكان الذين يعيشون في منطقة وجود الخزان، بدعوى أنه يشكل خطرا كبيرا على الصحة .