توصية بتوزيع 32.5% أرباحا نقدية..

937.7 مليون ريال صافي أرباح الدولي الإسلامي

لوسيل

الدوحة - لوسيل

أعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي نتائج أعمال البنك عن السنة المالية 2020، حيث أظهرت النتائج أن البنك استطاع مواجهة التحديات وعوامل السوق، وكان منسجماً مع القوة والملاءة العالية التي يتمتع بها الاقتصاد القطري بمختلف قطاعاته.

وجاء إعلان النتائج بعد اجتماع لمجلس إدارة الدولي الإسلامي برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني خصص لمناقشة البيانات الختامية للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2020، حيث حقق البنك صافي ربح بلغ 937.7 مليون ريال، أي بنسبة نمو 2.1% مقارنة بالعام 2019 وبلغ العائد على السهم 0.55 ريال.

ورفع مجلس إدارة البنك توصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 32.5% من رأس المال (0.325 ريال/للسهم) وذلك بعد موافقة مصرف قطر المركزي على اعتماد البيانات المالية للدولي الإسلامي عن العام 2020 واعتماد مقترح توزيعات الأرباح.

وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني، أن نتائج البنك للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2020 تثبت بجلاء أنه استطاع تحقيق معادلة الحفاظ على استقرار مؤشراته المالية والربحية مع التغلب على العوامل التي عصفت بالأسواق خلال العام 2020 وبخاصة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي شملت جميع دول العالم، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير ندين فيه بالدرجة الأولى إلى الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها الحكومة والجهات الإشرافية لدعم الاقتصاد القطري بمختلف المجالات، بناء على توجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .

وأشار سعادته إلى أن الدولي الإسلامي وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة والمستجدات والمخاطر غير المتوقعة، وركزت الخطة على تعزيز الأداء التشغيلي للبنك والاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري، والتنسيق الفعال مع مختلف قطاعات الأعمال من أجل التلاؤم مع الظروف الطارئة، وقد نجحنا إلى حد بعيد في هذه الاستراتيجية حيث واصلت مؤشرات الدولي الإسلامي النمو، وحافظنا على الاستقرار والأهم أننا عززنا كفاءة التشغيل .

وأضاف لقد وفرت السوق المحلية التي نركز عليها بشكل دائم الكثير من الفرص، وجنبتنا اللجوء إلى أية خطط بديلة، وهذا الأمر يعزز صوابية رؤيتنا التي ترى في المشاريع المحلية على اختلاف أنواعها سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، الفرص الأكثر جدوى لتحقيق النمو من جهة، وللمشاركة في نهضة بلادنا الشاملة من جهة أخرى .

زيادة الابتكار

ولفت سعادة رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب إلى أن، السوق المصرفية وعلى الرغم من العوامل المستجدة وغير المتوقعة، كان مليئا خلال العام الماضي بالمنافسة على جميع المستويات، وهذا العامل بالنسبة لنا يشكل حافزاً هاماً لتحسين الأداء وزيادة الابتكار وتقديم الأفضل للعملاء، سواء من الأفراد أو من الشركات، ونعتقد أن الاستجابة لعوامل المنافسة في السوق كان أهم ما ميّز الدولي الإسلامي خلال العام الماضي .

وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني إن أهم ما تحقق في الدولي الإسلامي خلال العام الماضي إضافة إلى النتائج المستقرة، كان الشوط الكبير الذي قطعه البنك في ميدان التحول الرقمي، حيث لاحظنا طفرة حقيقية في الخدمات التي بات بإمكان العملاء الحصول عليها عبر القنوات الرقمية المختلفة، ويسرنا أننا حققنا الكثير في هذا الميدان، وبالتأكيد هناك الكثير أيضا للقيام به في مجال التحوّل الرقمي في المستقبل .

وتابع سعادته: إنه وبإزاء المؤشرات الهامة التي حققها الدولي الإسلامي فإن وكالات التصنيف الائتماني العالمية أقرت بقوة مركز البنك المالي، حيث ثبتت وكالتا موديز وفيتش تصنيف البنك عند درجةA2 وA مع نظرة مستقبلة مستقرة، وذلك استناداً إلى جملة من الحقائق أهمها أن الدولي الإسلامي يتمتع بجودة عالية في أصوله، كما أن مؤشرات الربحية في البنك قوية مقارنة بنظرائه محلياً،و حافظ البنك على إدارة جيدة لكفاءة التشغيل مع محفظة استثمارية عالية الجودة، وانخفاض واضح في معدل القروض غير المنتظمة .

وأعرب سعادة رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب عن الشكر للإدارة التنفيذية ولجميع العاملين في الدولي الإسلامي على جهودهم الاستثنائية خلال العام 2020 الذي كان استثنائيا في كل شيء، ولاسيما في التحديات التي فرضها، وأيضاً الإنجازات التي تم تحقيقها، ودعا الجميع إلى الاستمرار في بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات بما يعود بالخير على الجميع .

بدوره فصّل د. عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي النتائج المالية للبنك للعام 2020 فأشار إلى أن إجمالي إيرادات البنك وصلت بنهاية العام إلى 2,450 مليون ريال فيما بلغ إجمالي أصول الدولي الإسلامي 61.3 مليار ريال مقارنة ب 56.8 مليار ريال بنهاية العام 2019 وبعدل نمو 7.9%، فيما ارتفع حجم موجودات التمويل للبنك بنهاية العام 2020 لتصل إلى 40.5 مليار ريال مقابل 37.0 مليار ريال في نهاية العام 2019 بنسبة نمو بلغت 9.5%، كما ارتفعت أرصدة ودائع العملاء لتصل إلى 36.2 مليار ريال وبمعدل نمو 16.24% .

فيما يتعلق بصافي الأرباح للبنك ارتفعت بنهاية العام 2020 إلى 937.7 مليون ريال مقابل 927 مليون ريال في نهاية العام 2019 بمعدل نمو 1.2 % على الرغم من قيام البنك بدعم مخصصات موجودات التمويل والاستثمارات بقيمة 397 مليون خلال العام 2020 كما بلغ العائد على السهم 0.55 ريال.

وكما أشار الرئيس التنفيذي إلى جهود البنك خلال العام 2020 في ترشيد وضبط النفقات وهو ما ساهم بتحسين نسبة الكفاءة التشغيلية (التكلفة إلى العائد) لتصبح 20.3% مقابل 24.1% في نهاية العام 2019 والتي تعتبر من أفضل المؤشرات على المستوى المحلي والدولي.

موجودات التمويل

ونوه إلى أن البنك عمل على رفع جودة محفظة موجودات التمويل من خلال تخفيض نسبة الديون غير المنتظمة في نهاية العام 2020 لتصبح 1.6% مقابل 1.9% بنهاية العام 2019 ما يؤكد فعالية سياسات إدارة مخاطر الائتمان والتحصيل بالبنك.

وأضاف إن إجمالي حقوق الملكية بنهاية 2020 بلغ 8.3 مليار ريال، فيما سجلت كفاية رأس المال بازل III بنهاية العام الماضي نسبة 16.6% وهو ما يؤكد المركز المالي الراسخ للدولي الإسلامي في مواجهة المخاطر المختلفة .

وأكد إن نتائج الدولي الإسلامي للعام 2020 تؤكد أنه استطاع المحافظة على مؤشراته في نسق تصاعدي على الرغم من جميع التحديات التي يعرفها الجميع، والتي كانت خلال العام الماضي تحديات غير مسبوقة لجميع القطاعات وليس فقط للقطاع المصرفي .

وأضاف إن العامل الحاسم الذي ساعد البنك على تحقيق النتائج الإيجابية التي أعلن عنها اليوم كان قوة الاقتصاد القطري، والإجراءات الهامة التي اتخذتها الحكومة والجهات الإشرافية بمواجهة المستجدات الطارئة، حيث أثبت الاقتصاد القطري أنه أحد أهم الاقتصادات على الصعيدين الإقليمي الدولي، وأنه قادر على مواجهة التحديات على اختلاف أنواعها .

وأشار إلى أن العام الماضي شهد بذل جهود كبيرة بمواجهة الظروف المستجدة، وقد أثبت فعلاً أنه بالإمكان تحويل التحديات إلى فرص، فقد استطاع أن يحقق قفزة كبيرة في عملية التحول الرقمي حيث كان لديه خطة تحوّل في مجال الخدمات المصرفية الرقمية بدأت منذ عدة سنوات، ولكن الظروف المستجدة والعاجلة التي قلبت الموازين وغيرت السلوكيات والنظرة إلى الخدمات المصرفية بشكلها التقليدي دفعت البنك إلى أن يأخذ زمام المبادرة والقيام بخطوات متسارعة لزيادة الخدمات عبر القنوات الرقمية.

وتابع إن الأمر تطلب جهوداً كبيرة، وتعاوناً مكثفاً مع الإدارات والأقسام المختلفة، وفرق الدعم داخل وخارج البنك، ولكن النتيجة والحمد لله كانت مرضية تماماً، خصوصاً وأن الأرضية كانت مهيأة حيث استثمر البنك بشكل منهجي في الحلول التكنولوجية، وتمكن من توفير معظم الخدمات للعملاء عبر القنوات البديلة، وشهدنا نمواً غير مسبوق في عدد العملاء الذين يستخدمون القنوات الرقمية وهذا بحد ذاته إنجاز، لأن هذا يعني تغيراً في ثقافة الحصول على الخدمات المصرفية.

الرؤية الاستراتيجية

وأوضح بأن البنك واصل تطبيق الرؤية الاستراتيجية التي تهتم بالسوق المحلية، وتركز على الانخراط في تمويل مختلف قطاعات الأعمال فيها، حيث يوفر الاقتصاد القطري فرصاً من الصعب توفرها في أي اقتصاد آخر، فضلاً عن أن تركيزنا على السوق المحلية يعتبر واجباً وطنياً هدفه المشاركة في استحقاقات التنمية.

وتابع إن البنك واصل سياسته في مجال الاستثمار الخارجي عبر التقيد بالضوابط والمعايير التي اعتمدها منذ فترة طويلة في مجال المخاطر المتعلقة بالاستثمار الخارجي، ولذلك فقد انصبَّ تركيزه على تعزيز شراكات ثبت جدواها والعائد المتوقع المناسب منها، بما يسهم في تعزيز المركز المالي ويعظّم العوائد للمساهمين.

وقال لقد أطلقنا العديد من المنتجات والخدمات الجديدة خلال العام الماضي 2020 للشركات والأفراد، كما تم إطلاق البنك بوابة نقاط الدولي الإسلامي الجديدة، بهدف توفير مجموعة واسعة من المزايا للعملاء.

ولفت إلى أن البنك وجد تقديراً واعترافاً على الصعيدين المحلي والدولي خلال العام الماضي، حيث ثبتت وكالات التصنيف العالمية تصنيف البنك عند مستويات مرتفعة، كما نال مجموعة من الجوائز المرموقة.

كما قال ان البنك استمر خلال العام 2020 بتقديم الدعم والمساندة لمجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات اللاربحية حيث ساهم بنسبة 2.5 % من أرباحه في صندوق دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية. كما قدم لمدرستي قطر للعلوم المصرفية و إدارة الأعمال الثانوية للبنين والبنات. كما واصل البنك إسهاماته في دعم مسيرة التعليم والتأهيل والتدريب للشبان القطريين والشابات القطريات وذلك عبر تدريبهم في مختلف فروع البنك. .

وأكد بأن الدولي الإسلامي منخرط بشكل فعال وحثيث في دعم القطريين والقطريات لأخذ دورهم في كادر البنك وفي مختلف الوظائف وهو ملتزم التزاماً كاملاً بالرؤية الحكومية في مجال تمكين المواطنين، ويعمل عن قرب مع الجهات المعنية لتنفيذ الخطط والبرامج التي تكفل استيعاب المزيد من القطريين والقطريات في مختلف الوظائف وعلى جميع مستويات العمل بالبنك، مع إعدادهم بالشكل الأمثل لتولي مختلف المراكز وإكسابهم الخبرات اللازمة.