ترامب يربك اقتصاد كوريا الجنوبية

لوسيل

ترجمة - مروة تركي

مع بدء عصر ترامب رسميا أصبح التعامل مع الحمائية التجارية التي تقودها الولايات المتحدة والشكوك الاقتصادية المحور الرئيسي للاقتصاد الكوري الجنوبي. فوفقا لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تريبيون ، أكد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خطاب تنصيبه على شعار أمريكا أولا ، وأشار إلى أن كل قرار حول التجارة والضرائب والشؤون الخارجية سيستخدم لصالح الشعب الأمريكي.
وتعهد بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ التي وقعتها 12 دولة في آسيا والمحيط الهادئ، وإعادة التفاوض على اتفاق أمريكا الشمالية للتجارة الحرة، كما انتقد أيضا اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية باعتبارها مدمرة للعمل، ملمحا إلى أنه سيسعى إلى إعادة النظر في الشروط الخاصة بها.
من ناحية أخرى وخلال الاجتماع السنوي على مستوى الحكومة والذي أقيم مؤخرا لمناقشة القضايا التجارية المعلقة حول اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والولايات المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2012، لم يذكر أي من الجانبين احتمال إعادة التفاوض.
لكن الخبراء لا يزالون قلقين من أن إدارة ترامب قد تستهدف اتفاقية التجارة الحرة بين سيول وواشنطن، مؤكدين أن رابع أكبر اقتصاد في آسيا وضع 23.3 مليار دولار في الفائض التجاري مع الولايات المتحدة العام الماضي، وهو ما يمثل 26% من إجمالي الفائض التجاري للبلاد.
كما أن الفائض التجاري الهائل قد يؤدي بحكومة الولايات المتحدة إلى وضع كوريا الجنوبية على قائمة المتلاعبين بالعملة، بعد وضع الصين على قائمتها في الأشهر المقبلة.
ويصر ترامب على أن حكومة بكين تمارس تأثيرا على سوق العملات، محذرا من أن حكومته سوف تصنف البلاد ضمن المتلاعبين بالعملة، وستتجه لتقييد الواردات الصينية.
علي الجانب الآخر شوهد تأثير تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد على السوق المالية العالمية، حيث أثار تحذيره ضد قوة الدولار الاضطراب في سوق العملات الأجنبية العالمية، ما أدى إلى ارتفاع حاد في الين واليوان والوون مقابل الدولار الأمريكي.