تحت شعار لا تنتظر..الشتاء قادم أطلقت قطر الخيرية حملتها دفئوني لمواجهة مخاطر الشتاء للعام 2022 ـ 2023 والتي تستهدف بدعم أهل الخير في قطر الوصول إلى أكثر من 1,2 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة في مناطق الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة في 15 دولة عبر العالم، فضلا عن إطلاق مبادرة للتدخل السريع للحالات الطارئة ومبادرة للمسنين ومساعدات للعمال داخل قطر، وبتكلفة إجمالية تقدّر بـ 80 مليون ريال.
وجاء إطلاق الحملة في مؤتمر صحفي بالمقرّ الرئيسي لقطر الخيرية حضره كل من: السيد/ أحمد فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام، والسيد/ نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية، والسيد/ فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع.
وفي كلمته في مستهل المؤتمر الصحفي وجّه السيد/ أحمد فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية خالص الشكر وموفور الامتنان للمتبرعين الكرام من الأفراد والشركات والجهات الداعمة الأخرى الذين جادت أيديهم الخيّرة بالتبرع لحملات قطر الخيرية السابقة الخاصة بمواجهة أخطار الشتاء، وكان لهم الفضل ـ بعد الله ـ في الوصول إلى الملايين من المتضررين من الفئات الضعيفة خصوصا في مناطق الأزمات والكوارث، وعبّر عن تقديره لوسائل الإعلام المختلفة والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي وذلك لدورهم في التعريف بالقضايا الإنسانية الملحّة، والتوعية بأهمية دعم هذه الحملات الإنسانية.
وحث السيد أحمد فخرو أهل الخير في قطر على مواصلة دعم حملة الموسم الحالي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الحاجة عبر العالم، نظرا لحجم الاحتياج في ظلّ تفاقم الأوضاع المعيشية والغلاء العالمي في الأسعار، سائلا المولى أن يبارك في أرزاقهم، ويكتب لهم الأجر، وأن يحفظهم ويحفظ أهليهم من كل سوء.
وأكد على أهمية التبرع المبكِّر من أجل تأمين لوازم الشتاء حماية للفئات الهشة والفقيرة من الأمراض والمخاطر الأخرى والتي تترافق مع اشتداد البرودة وهطول الأمطار والثلوج خلال الشهور القادمة، معربا عن أمله في أن يتفاعل الجمهور مع شعار الحملة لا تنتظر..الشتاء قادم من أجل المسارعة في التبرع لها إسهاما في تخفيف معاناة المستهدفين منها من خلال توفير الغذاء والملابس والأغطية والمأوى وتوفير لوازم ومستلزمات الدفء لهم، ووقايتهم من أمراض البرد القارس.
وتطرّق مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام إلى مجالات ومنتجات الحملة الرئيسية منوها بأنها ستسعى لتوفير احتياجات الشتاء الضرورية من خلال عدد من المنتجات وهي: السلال الغذائية، حقائب الملابس الشتوية، البطانيات والأغطية، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، إيجار وصيانة البيوت، فضلاً عن توفير الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية وحقائب النظافة الشخصية، لحماية الفقراء واللاجئين والنازحين من الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، ودعم استمرار تعليم الأطفال والشباب في مناطق اللجوء والنزوح.
من جهته قال السيد/ نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية إن مساعدات حملة دفئوني سيتم تقديمها للفئات المستهدفة من خلال الفرق الميدانية لقطر الخيرية في أغلب الدول المستهدفة، أو عبر وفود قطر الخيرية التي تزور الميدان أو من خلال شركائها المحليين، لافتا إلى أن أهم ما يميّز قطر الخيرية وجود مكاتبها الميدانية التي يزيد عددها على 30 مكتبا حول العالم، وهو ما يضمن سرعة وصول مساعدات مواجهة الشتاء لمستحقيها دون تأخير، وتقديمها بصورة احترافية.
وأوضح السيد نواف الحمادي أن الحملة تستهدف بدعم أهل الخير تقديم المساعدات طيلة فصل الشتاء لحوالي 1,200,000 شخص في 15 دولة حول العالم بتكلفة تقدّر بـ 75,900,00 ريال، مع التركيز على مخيمات وتجمعات النازحين واللاجئين، والدول التي تعاني من ظروف استثنائية، والمناطق ذات البرد القارس التي تصل فيها درجات الحرارة لتحت الصفر، مبيّنا أن التركيز على مخيمات ومناطق اللاجئين والنازحين وخاصة السوريين والروهينجا والفلسطينيين وغيرهم يأتي نظراً لأنّهم أكثر من غيرهم عرضة للتأثر بالظروف المناخية بسبب ظروفهم المرتبطة بالمسكن وأوضاعهم المعيشية والأسرية الصعبة.
والدول التي ستركز عليها حملة الموسم الحالي: سوريا، فلسطين، البوسنة، الهند، باكستان، قرغيزيا، كوسوفا، الأردن، ألبانيا، لبنان، المغرب، بنغلاديش، تركيا، تونس إضافة للاجئي الروهينجا.
وللحديث عن فعاليات وأنشطة الحملة داخل قطر قال السيد/ فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع إن حملة قطر الخيرية دفئوني تركز على إطلاق عدة مبادرات داخل قطر خلال الفترة القادمة لخدمة عدة شرائح منها مبادرة التدخل السريع للحالات الطارئة ومبادرة حق المسنين، فضلا عن تقديم مساعدات شتوية للعمال، وإقامة فعاليات توعوية للجمهور بهدف إتاحة الفرصة لهم لمعايشة معاناة الشتاء لدى الفئات الهشة والإحساس بمعاناتها وحثهم على التبرع لها.
وذكر السيد فيصل الفهيدة بأن الحملة ستخصص مساعدات لفئة العمال تقديرا لإسهامهم في نهضة الدولة، منوها بأنه بدعم أهل الخير ينتظر أن يستفيد منها أكثر من 4000 عامل، وأشار إلى أن هذه المساعدات تشمل توزيع حقائب شتوية تحتوي على الألبسة الشتوية والبطانيات وغيرها، وتوزيع سلال غذائية، وفحص طبي شامل، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية لهم حول كيفية وقاية هذه الشرائح من الأمراض.
وأوضح في ختام كلمته بأن الحملة ستشتمل أيضا على تنظيم فعاليات وبرامج جماهيرية واجتماعية ومحاضرات في عدد من المجمعات التجارية لتوعية الجمهور بأوضاع اللاجئين في فصل الشتاء وحفزهم على تقديم الدعم لهم. ودعا أهل الخير إلى دعم المبادرات التي تطلقها قطر الخيرية خلال الفترة القادمة لتتمكن من تقديم العون والمساعدة للفئات المستهدفة داخل قطر.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية وفرت شبكة من الوسائل التي تسهل عملية التبرع بسلاسة، حيث يمكن دعم الحملة من خلال التبرع المباشر عبر منافذ وفروع التحصيل التابعة لقطر الخيرية، أو التواصل مع مركز خدمة العملاء 44667711 لجميع خيارات التبرع النقدي والعيني، أو عبر طلب مندوب التحصيل المتنقل للوصل إليكم أينما كنتم أو من خلال موقعها الإلكتروني www.qcharity.org كما يمكن التبرع للحملة من خلال الرابط المختصر www.qch.qa/winter أو عبر تطبيقها www.qch.qa/app وكذلك عبر محصلي قطر الخيرية وصناديق التبرعات في المجمعات التجارية.