السلطة تبدأ بصرف 25 مليون دولار لدعم القدس

الفلسطينيون يرفضون الكاميرات وإسرائيل تزيل الحواجز

لوسيل

عواصم - وكالات

أعلن محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح ، أن القيادة الفلسطينية ستعقد اليوم، اجتماعا لبحث التطورات الجديدة في مدينة القدس، بعد إزالة السلطات الإسرائيلية لبوابات الفحص الالكترونية، وعزمها تركيب كاميرات مراقبة على بوابات المسجد الأقصى. وقال العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين أمس، إن القيادة ستعقد اجتماعها غدا في مقر الرئاسة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

وتضم القيادة الفلسطينية، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل، ورئيس الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية. وبيّن العالول أن الرئيس محمود عباس أرسل العديد من الرسائل لقادة دول العالم، يطالبهم فيها بتحمل مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال، ومنع انتهاكاته ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا . وأضاف إن إزالة البوابات يشكل تطورا نتج عن صمود ونضال المقدسيين وموقفهم الحاسم الرافض لهذه الإجراءات التهويدية، الأمر الذي استدعى الاحتلال لإيجاد بدائل بتركيب كاميرات ترفضها القيادة، وأبناء شعبنا كذلك .
إلا أن رئيس مجلس الأوقاف الفلسطيني عبدالعظيم سلهب قال المرجعية الدينية تكلف مديرية الأوقاف الإسلامية بالقدس وطواقمها الفنية بتقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك للوقوف على ما تم من عدوان داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك ونؤكد على ضرورة إزالتها .
وقال مفتي القدس محمد حسين على ضوء هذا التقرير سيكون اتخاذ الموقف المناسب عليه وبالتالي نحن نقول لكل أبناء شعبنا لا زلنا نصلي بالقرب من بوابات المسجد الأقصى ولا زلنا نصلي في ساحات وشوارع القدس الفروض حينما يأتي وقتها لحين أن يتم اتخاذ القرار بالدخول للمسجد الأقصى لأداء الصلاة على ضوء، كما قلت، الحيثيات المتوافرة بين أيدينا جميعا .
ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أيضا الإجراءات الأمنية الجديدة في الحرم القدسي وطالب بإزالتها بالكامل.
وقال ندين كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تسلب شعبنا الحق في أداء عباداته ونرفض كل المعيقات التي تحول دون حرية العبادة التي نصت عليها المواثيق الدولية والشرائع السماوية ونطالب بالعودة إلى الوضع القائم قبل الرابع عشر من (يوليو) تموز الحالي .
وأضاف تتحمل الحكومة الإسرائيلية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى المبارك .
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أزالت البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى. ويأتي ذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء المصغر الإسرائيلي (الكابينيت) فجر أمس، بإزالتها، واستبدالها بكاميرات ذكية. ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل تلك البوابات على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد. وقُتل على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله أمس، عن بدء حكومته صرف مبلغ 25 مليون دولار لدعم المواطنين والتجار والمؤسسات في مدينة القدس، لتعزيز صمودهم في مواجهة إسرائيل.
وأضاف الحمد الله في مؤتمر صحفي، عقده بمقر محافظة القدس في بلدة الرام التابعة لمدينة القدس، قبيل بدء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، أنه تقرر وبشكل عاجل وفوري تنفيذ الدعم اللازم لمدينة القدس، بتوجيه من الرئيس محمود عباس، لتعزيز صمود المقدسيين.
وبين أن الدعم سينفذ عبر لجنة القدس العليا (لجنة مشكلة من قبل الرئاسة)، الحكومة ستعلن لاحقا عن إجراءات أخرى .
كان الرئيس محمود عباس، أعلن في كلمة له الجمعة الماضية، عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لدعم مدينة القدس.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الشركات والبنوك والنقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني المؤسسات غير الرسمية كافة، للتبرع بيوم عمل لدعم القدس.
وطالب الحمد الله رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب، بتقديم التبرعات للقدس، وندعو الصناديق العربية والإسلامية واللجان، لتوحيد الجهود لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس .