السبيعي: توظيف التكنولوجيا الذكية في مترو الدوحة وترام الوسيل
مها المنصوري: مذكرتا تفاهم مع مدينة الشارقة و صناع التكنولوجيا
افتتح سعادة وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي أمس المؤتمر التعليمي للتكنولوجيا المساعدة لمنطقة الخليج 2017 والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بحضور سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي.
والذي شهد على هامشه عقد عدد من الدورات التعليمية التي هدفت بالدرجة الأولى إلى توفير الوسائل التكنولوجية المساعدة والمعلومات الضرورية لمواجهة التحديات القائمة في مجال تطوير وتعزيز المناهج التعليمية الخاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تبني أحدث ممارسات التكنولوجيا المساعدة الخاصة في مجال التعليم.
وقال سعادة وزير المواصلات والاتصالات في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر يأتي ليؤكد التزامنا بمواصلة طرح ومناقشة أبرز المستجدات والاهتمامات التي تتعلق بتحسين الحياة لذوي الإعاقة على كافة المستويات من خلال تكنولوجيا المعلومات، ودمجهم في المجتمع لضمان الاستفادة من قدراتهم للمساهمة في النهوض بهذا البلد ورفعته، تحقيقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف الوزير قائلا: إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، لا تدخر جهدًا في دعم المساعي الهادفة لرفع الوعي باحتياجات ذوي الإعاقة، وضرورة الاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم، ولعل تدشين معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، خطة وزارة الصحة الوطنية للتوحد خلال الأسبوع الماضي وإعلان وزارة التعليم والتعليم العالي في مارس الماضي عن تجهيز 52 مدرسة في جميع المراحل الدراسية، بكافة المستلزمات الطبية والتدريسية، لتكون مراكز دراسة وعلاج لحالات ذوي الدعم الإضافي، دليل على مدى الاهتمام الكبير من قبل الدولة بهذه الفئة.
وأكد الوزير أن وزارة المواصلات والاتصالات لديها عدة إستراتيجيات وخطط لدعم جميع شرائح المجتمع، وعلى رأسهم ذوو الإعاقة ويتبلور ذلك من خلال إستراتيجياتنا للشمولية الرقمية ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة الذي يقوم بجهودٍ كبيرةٍ لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم والتمكن من العيش باستقلالية، والحصول على فرص متكافئة في التعليم والعمل والعيش المستقل.
وقال المهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الريَل في كلمته: المسؤولية الاجتماعية في شركة الريّل جزءًا أساسيًا من خطة عملنا، ونحرص كل الحرص على أن يكون لنا دورُ فاعل على هذا الصعيد، فمن خلال مبادراتنا الاجتماعية نسعى للتعاون مع الهيئات والجهات المعنية لنساهم في رفع الوعي المجتمعي حول احتياجات هذه الفئة ودمجها في المجتمع ففي أواخر العام الماضي قمنا بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة مدى والتي تُعنى بتوظيف التكنولوجيا لتيسير سبل الحياة لذوي الإعاقة ونعمل على دعم جهودهم المبذولة في هذا المجال.
وأشار السبيعي إلى حرص الشركة على توظيف التكنولوجيا الذكية في المشروع لتتمكن هذه الفئة من استخدام خدمات مترو الدوحة وترام الوسيل بكل سهولة ويسر.
فيستطيع الركاب التخطيط لرحلاتهم من خلال تطبيق خاص يتيح لهم تحديد مسار الرحلة واختيار محطات الصعود والنزول، كما توفر التصاميم التي اعتمدناها في محطات كل من الدوحة مترو وترام الوسيل أعلى مستويات الأمن والسلامة للركاب، وتتميز بوجود وسائل متنوعة لتضمن سهولة الحركة والتنقل لإخواننا من ذوي الإعاقة في المحطات والمرافق بالإضافة لوجود طاقم عمل من الكوادر المؤهلة في المحطات وعلى متن القطارات قادر على تقديم الخدمة والمساعدة في حين طلبها.
وقالت مها المنصوري، الرئيس التنفيذي لـ مدى : نلتزم في مركز مدى بدعم الطلاب من ذوي الإعاقة في قطر، ونسعى إلى تحسين مستوى التعليم لهذه الفئة بشكل ملموس. يعد المؤتمر التعليمي للتكنولوجيا المساعدة لمنطقة الخليج 2017 مرحلة مفصلية للأشخاص من ذوي الإعاقة في قطر، حيث يمثل منصة مثالية للأشخاص العاملين في مجال التعليم لتوسيع نطاق معرفتهم بالتكنولوجيا المساعدة اللازمة والضرورية لتوفير التعليم الجيد.
ويعكس هذا المؤتمر جهودنا المبذولة في سبيل تحقيق أهدافنا خصوصا تلك المتعلقة بالتعليم. ومن خلال التزامنا بتوفير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والشراكات القائمة مع الجهات المهتمة بما في ذلك وزارة التعليم والتعليم العالي، تمكنّا في مدى من لعب دور أساسي للارتقاء بمستوى التعليم للأشخاص من ذوي الإعاقة .
وأضافت المنصوري أن المؤتمر شهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين مدى وبعض الجهات الأخرى المهتمة في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المساعدة، حيث تم توقيع اتفاقية مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومع جمعية صنّاع التكنولوجيا المساعدة الأمريكية. ومن المؤكد بأن تلعب مذكرات التفاهم هذه دورًا مهمًا في تطوير قطاع التكنولوجيا المساعدة في قطر من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال وتطبيقها على النحو الأمثل.