أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة أن دولة قطر تولي قضية البيئة والحفاظ عليها جُل اهتمامها، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، حيث وضعت الدولة التنمية البيئية كأحد الركائز الرئيسية الأربعة لرؤية قطر الوطنية 2030، وأكدت على أن تحقيق هذه الرؤية مسؤولية وطنية .
وقال سعادته في كلمته بمناسبة يوم البيئة القطري الذي يصادف اليوم (26 فبراير)، إن الاحتفال بهذه المناسبة بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة ومختلف فئات المجتمع، يهدف إلى التأكيد على أهمية البيئة والحفاظ عليها واستدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أنه من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الثانية والاستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية والبيئة المستدامة (2018 2022)، تم وضع أهداف واضحة تصب في تحقيق الاستدامة البيئية للدولة، حيث تعمل الوزارة من خلال الكثير من المشاريع والمبادرات لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية البيئية.
ونوه سعادة الوزير بأن دولة قطر تشارك دول العالم الاهتمام بالحفاظ على التنوع الحيوي، ولذلك وضعت لاحتفال يوم البيئة القطري هذا العام شعارا وطنياً (لنتعايش معاً) إدراكاً منها لأهمية التنوع الحيوي في تحقيق التوازن البيئي والاستدامة البيئة.
وأكد أن وزارة البلدية والبيئة تسعى إلى حماية البيئة في قطر وتنويع مواردها والحفاظ عليها بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعمل على حماية استدامة الموارد الطبيعية الحية وغير الحية، مشيراً إلى عدد من المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال لا الحصر 9 مشروعات مهمة: مشروع إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي في الدولة.
مشروع حماية النباتات المهددة بالانقراض مثل الغاف والبمبر.
مشروع إعادة تأهيل البر القطري.
مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض.
مشروع البصمة الوراثية للمها العربي.
إنشاء محمية الريم المدرجة ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (اليونسكو).
مشروع حماية القرش الحوت.
مشروع حماية بقر البحر، أحد أنواع الثدييات البحرية الضخمة المعمرة، والتي تعيش قبالة الساحل القطري.
إنتاج وإكثار طيور الحبارى في مركز روضة الفرس وفي المحميات الخارجية بعدد من الدول، بهدف المحافظة عليه من الانقراض.
وأشار سعادة الوزير إلى أهمية مشاركة جميع الجهات والأفراد بالدولة في جهود الحفاظ على البيئة، مثمناً الجهود المبذولة من مختلف الجهات والأفراد والتي تساهم وبلا شك في تعزيز جهود الوزارة في هذا المجال، وكذلك الدور الهام والحيوي لوسائل الإعلام في نشر التوعية بالحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، داعياً الجميع للمساهمة في الحفاظ على التنوع الحيوي في البيئة القطرية من أجل تحقيق الاستدامة البيئية لنا ولأجيالنا القادمة.
ومن جانبه أكد السيد حسن جمعة المهندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة أن تخصيص يوم للاحتفال بالبيئة في دولة قطر يوم 26 فبراير من كل عام، لهو دليل على اهتمام الدولة بهذه القضية، حيث تحتفل وزارة البلدية والبيئة بمشاركة الجهات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع بهذه المناسبة العزيزة، لما لها من دور فاعل في تجديد العزم والتذكير بأهمية حماية بيئتنا القطرية والمحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية.
وقال: لقد رسخت دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اهتمامها الكبير بالبيئة، من خلال الدستور القطري والقوانين البيئية، ورؤية قطر 2030، التي اعتمدت الاستدامة البيئية أحد أعمدتها الأربعة لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، والتي تُرجمت إلى أهداف ومشاريع في الاستراتيجية الوطنية واستراتيجية الوزارة المستدامة.
وقد جاء شعار يوم البيئة القطري لهذا العام بعنوان (لنتعايش معاً)، مشاركة منها اهتمام دول العالم بضرورة التنوع الحيوي واستدامته في البيئة القطرية.
وأضاف أن قطر ممثلة بوزارة البلدية والبيئة تهتم بالتنوع الحيوي والحفاظ عليه، من خلال العديد من الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية المختصة منذ قرابة حوالي ربع قرن، ومن أهمها: الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي، الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر، الاتفاقية الدولية الخاصة بتنظيم الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس)، والبروتوكول الدولي قرطاجنة للسلامة الإحيائية.
وأشار إلى أنه في إطار تعزيز صون وحفظ التنوع الحيوي ووضع الرؤى والأهداف والمشاريع المستقبلية والخاصة بالتنوع الحيوي، تم تحديث الاستراتيجية الوطنية الثانية للتنوع الحيوي (2015 2025) لتسهم في تحقيق التوازن بين مكونات التنمية المستدامة الكبيرة في الدولة وبما يخفف من الضغوط الكبيرة على مكونات التنوع الحيوي، بما فيها النظم الحيوية، والحيوانات، والنباتات، والفطريات.
وتعددت الأنشطة المستمرة والتي تحقق أهداف الخطة الاستراتيجية للتنوع الحيوي في قطر من أهمها: (مشروع إعادة تأهيل البر القطري، مشروع حماية نبات الغاف في قطر، مشروع مكافحة نبات الغويف في قطر، مشروع حماية السلاحف البحرية، مشروع قرش الحوت، مشروع أبقار البحر.) ووضع الخطط الإدارية للمحميات الطبيعية في الدولة.
وأضاف السيد حسن المهندي بأن ازدياد حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات البيئية، دليل على ارتفاع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع مما يسهم في تغيير وتحسين أنماط سلوكنا تجاه مواردنا البيئية.
وفي ختام كلمته، تقدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بالشكر إلى كل من ساهم وشارك في نشر الوعي البيئي بمختلف الوسائل الإعلامية، وتطبيق متطلبات الاستدامة البيئية في مختلف مرافق الدولة وجعل الحفاظ على بيئتنا القطرية سلوك وثقافة مجتمعية متصلة لأجيالنا القادمة مثلما حافظ عليها أجدادنا الأولين.