نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث معرضاً على هامش فعاليات الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي انطلقت أمس في مدينة جنيف السويسرية، سلط الضوء على جهود اللجنة العليا وإنجازاتها في مجال رعاية العمال منذ بدء إدارة رعاية العمال أنشطتها عام 2013، بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والسفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
كما شهد المعرض، الذي سيستمر حتى 8 مارس، حضور سعادة السفير منصور العتيبي، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، وصاحبة السعادة السيدة ماريا فيرناندا إسبينوسا غاريسيس، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة السيدة إبسي كامبل بار، النائبة الأولى لرئيس الجمهورية وزيرة الخارجية في جمهورية كوستاريكا، وممثلين عن مؤسسات معنية بحقوق الإنسان ورعاية العمال.
ويسلط معرض اللجنة العليا الضوء على نتائج تطبيق معايير رعاية العمال التي أصدرت اللجنة العليا نسختها الأولى عام 2014، وتهدف إلى أن يُعامل جميع العمال المشاركين في بناء الإستادات والمواقع الأخرى المتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 باحترام وكرامة. كما أسهم المعرض الذي يعتمد على تقنية التفاعل ثلاثي الأبعاد في تعريف زواره بمشاريع الإرث في اللجنة العليا كمعهد جسور، وتحدي 22، وبرنامج الجيل المبهر.
وقال السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث لدينا التزام راسخ تجاه رعاية العمال حتى قبل انطلاق أعمال البناء في إستاداتنا مطلع عام 2014. لطالما آمنا بأن استضافة هذه النسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم ستسهم في تسريع وتيرة التغيير الاجتماعي الإيجابي في قطر والمنطقة، وستترك إرثاً يدوم أثره طويلاً بعد 2022. ونفخر بأن معايير اللجنة العليا لرعاية العمال تعتبر الآن نموذجاً يُحتذى به في المنطقة. ويلقي هذا المعرض الضوء على ما استطعنا تحقيقه خلال هذه الفترة الوجيزة .
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، رابطة اتحادية عالمية للعاملين في قطاع الإنشاءات، عن إصدار التقرير السنوي الثاني الذي يستعرض جهود رعاية العمال في مشاريع اللجنة العليا، ونتائج سلسلة من عمليات التفتيش شهدها عام 2018.
وأصدرت التقرير مجموعة العمل المشتركة، التي تشكلت ضمن اتفاقية تعاون وقعها الطرفان عام 2016، وتضمن هذه المجموعة تقديم الدعم الكامل لعمال بناء الإستادات من خلال معايير صارمة تحافظ على صحتهم وسلامتهم، تماشيا مع معايير رعاية العمال التي أصدرت اللجنة العليا نسختها الأولى عام 2014.
ويتناول التقرير أبرز نتائج عمليات التفتيش، وحالات عدم الامتثال لمعايير رعاية العمال، والملاحظات التي دونتها مجموعة العمل المشتركة خلال عمليات التفتيش.
وأكد السيد حسن الذوادي أن الشفافية والمساءلة ركيزتان أساسيتان في جهود الإصلاح المتواصلة على صعيد رعاية العمال.