صعد الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار، أمس، وعزا المتعاملون ذلك إلى انتهاء عقود خيارات وبعض التوقعات الإيجابية لاجتماع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع. وقبل ذلك ثمة مخاوف مرتبطة بمدى قوة بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام الماضي التي ستصدر غدا الخميس لكن مزيدا من الوضوح بشأن التدشين المزمع لمحادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي في مارس دفع الإسترليني للصعود إلى أعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر.
وأدت موجة شراء في الصباح -بالتوازي مع مكاسب حققها اليورو أمام الدولار- إلى صعود الإسترليني لأعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.2598 دولار. وزادت العملة البريطانية أمام العملة الأوروبية الموحدة 0.4 % إلى 85.30 بنس لليورو وهو أعلى مستوى لها في نحو ثلاثة أسابيع.
وجاء ذلك تزامنًا مع تراجع العملة الأمريكية واسع النطاق، حيث انخفض المؤشر الذي يقيس أداءها أمام سلة من العملات الرئيسية 0.30% إلى 100.04 نقطة، في ظل مخاوف المستثمرين إزاء السياسات المرتقبة للرئيس دونالد ترامب .
وتراجع الدولار هامشيًا أمام أغلب العملات الرئيسية مع تردد المستثمرين في الإقبال على العملة الخضراء في ظل تخوفات حيال السياسات المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وهبط مؤشر الدولار -الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بمقدار 0.01 نقطة إلى 100.34 نقطة. وتعرض الإسترليني لضغوط هبوطية الثلاثاء بعدما قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بضرورة تصويت البرلمان على بدء إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل تفعيل الحكومة للمادة 50 من معاهدة لشبونة. ومن المقرر أن تلتقي ماي مع ترامب غدًا الجمعة.
