«تحمل بعمرك».. هل نحن لها منصتون؟

alarab
محليات 26 يناير 2016 , 01:46ص
الدوحة - العرب
دشنت الإدارة العامة للمرور ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الحملة الوطنية للتوعية المرورية "تحمل بعمرك" والتي تستمر لمدة عام، بهدف توعية كافة فئات المجتمع للحفاظ على قواعد وإجراء السلامة المرورية، بمقر الإدارة العامة للمرور بمدينة خليفة.

حضور تدشين الحملة قيادات الإدارة العامة للمرور ومؤسسة "راف" وجمع من سفراء الرحمة القائمين على حملة التوعية المرورية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع.
وقد رحب العميد محمد سعد الخرجي، مدير الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع مؤسسة "راف" للأعمال الخيرية، قائلاً: "أتمنى أن تحقق هذه العبارة أهدافها وتأخذ مسارها في المجتمع وتسهم في الحد من الحوادث البليغة التي نعاني منها خاصة بين الفئة العمرية من 18-25 بعد أن لاحظنا أن الحوادث تزيد في الفترة المبكرة من تعلم القيادة".

وأكد العميد الخرجي أن التوعية المرورية ليست كلمات تقال أو حملات يتم تنفيذها فقط ولا هي دروس تعليمية ومعلومات نسمعها ثم ننساها إنما هي حياة للجميع وهي أيضاً ليست مسؤولية وزارة الداخلية فقط بل هي مسؤولية مشتركة مع باقي الهيئات والمؤسسات وبهذه المناسبة نحن نشكر مؤسسة "راف" على هذه المبادرة ونتمنى في نهاية العام أن نرى نتائج واضحة لهذه الحملة من واقع الإحصاءات كما نتمنى من الإخوة الإعلاميين دعم هذه الحملة ومن خلال وجودهم على مواقع التواصل الاجتماعي وإسهاماتهم المؤثرة والتي سوف يكون لها دور في نجاح الحملة.

وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية تفرض علينا جميعاً أن نحمل شعار الحملة "تحمل بعمرك" ونوصي به كل من تحب حتى يصبح هذا الشعار في كل منزل وكل سيارة، فكلنا شركاء في المسؤولية، ولذلك كان اختيارنا لمؤسسة "راف" على المشاركة معنا في تنفيذ هذه الحملة انطلاقاً من دورها الرائد في الخدمات الإنسانية في قطر والعالم حتى نجنب أبناءنا وأصدقاءنا وأفراد مجتمعنا مخاطر الحوادث المرورية التي تدمي قلوبنا حزنا علي من يفارقنا من الأهل والصحاب.

ورحب العميد الخرجي بسفراء الحملة الذين بادروا أن يكونوا هم السفراء الأوائل للحملة، حيث قال: "أتمنى أن يصبح كل فرد يعيش على أرض هذا الوطن سفيرا للحملة ولو بنصيحة ولو بكلمة".

وقدم العميد الخرجي الشكر لكل من يرعى هذه الحملة أو يشارك فيها بأي صورة من الصور حتى تؤتي ثمارها وتسهم بشكل ملموس في الحد من الحوادث المرورية. من جانبه، أكد السيد عمار محمد، الإعلامي والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي وسفير الرحمة في حملة "بادر بعمرك" أن هذه الحملة تعزز مفهوم التوعية للجماهير وترسخ قيمة المسؤولية أنهم يتحملون بأنفسهم مسؤولية حياتهم وحياة غيرهم عندما يقودون سياراتهم، وهذا معناه أنها مسؤولية اجتماعية مشتركة تجاه المجتمع.

وحول المستهدفين من الحملة، قال: "نستهدف كل المراحل العمرية من الطفل إلى الراشد وسنعرض إحصاءات لمن عاجلتهم المنية بسبب أخطائهم أو أخطاء الغير نتيجة الحوادث ليتبين للجميع حجم المشكلة". كما سنخاطب الشباب في كل مكان مبينين أنه رغم أن وسائل التواصل لها دور في تقوية أواصر المجتمع سيكون لها دور في الحفاظ على الحياة وتركها وقت القيادة، وسنستخدم من خلال فريق عمل متخصص في وسائل التواصل الاجتماعي كل الصور الإعلامية المبتكرة والمؤثرة خاصة ممن مروا بتجربة الوقوع في الحوادث وخبراء المرور.

ودعا عمار كل المؤسسات للمشاركة في هذه الحملة والقيام بدورهم في خدمة المجتمع والمساهمة في هذه الحملة الهادفة.

د. القحطاني: رسائل غير تقليدية لتوعية الشباب
أكد الدكتور عايض القحطاني، مدير عام مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية"راف" ورئيس مجلس الأمناء أن المؤسسة تشارك في هذه الحملة كجزء أساسي من مسؤوليتها المجتمعية تجاه سلامة المجتمع، وهي تحرص على فئتين من المجتمع فئة المستفيدين وفئة المحسنين، وكلا الفئتين مستهدفتان في الحملة، والأمر الآخر يتعلق بسلامة الأسرة والحفاظ على كيان المجتمع ورعايته رعاية متكاملة خاصة بسلامتها المرورية.

وأشار القحطاني إلى أن الحملة يعد لها ويحضر لفعالياتها من رمضان الماضي، وتشكلت لجان وورش عمل من متخصصين في إدارة المرور ومؤسسة راف، للتحضير للحملة وتجهيز رسائل غير تقليدية لتوعية الشباب من التهور، خاصة من استخدام الهواتف والسرعة الجنونية أثناء القيادة، حتى نعالج أهم أسباب الحوادث.

وأضاف أن الحملة ستخاطب جميع فئات المجتمع بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية، لتحقيق أكبر قدر من التوعية والتأثير على كل شرائح المجتمع.

مؤكداً أننا نستلهم نجاح هذه الحملة من دعم أهل الخير أفرادا ومؤسسات وشركات، ومن حث الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي على المساهمة بكل أفكارهم وجهودهم في التوعية بهذه الحملة.

د. اليزيدي: هدفنا الحفاظ على سلامة المواطن
أكدت الدكتورة وفاء اليزيدي، مديرة إدارة التأهيل الطبي لعلاج الإعاقات، أنها مؤمنة إيمانا عميقا بأهمية الحملة الوطنية للتوعية المرورية، خاصة أنها من الذين عانوا من أثر الحوادث المرورية منذ سنوات مضت وتوفي لها ثلاثة أشخاص ناهيك عن الإصابات وما تركته في ذهنها من أحزان وآلام، وأن قضيتها كطبيبة هي الحفاظ على سلامة المواطن، وجعل الطريق الذي نسير عليه آمنا للجميع.

وأشارت إلى أن معظم الحوادث نتيجة استخدام الهاتف أثناء القيادة، مشيرة إلى أنه لا بد من توعية وتعليم لممارسة تنطلق من مسؤولية للحفاظ على سلامة الفرد وسلامة الغير.

جهود لمكافحة مخاطر «التطعيس»
تستمر الحملة الوطنية التوعوية المرورية لمدة عام كامل تحت شعار "تحمل بعمرك" بهدف زرع روح المسؤولية في المجتمع عن طريق التواصل مع كل فئة عمرية كما تهدف الحملة لربط شبكة اجتماعية من جميع فئات المجتمع للوصول للجميع والتخاطب مع كل فئة بما يتماشى مع السن والاستيعاب باللغة القطرية المحلية وتجميع الشباب عن طريق عمل فعاليات شبابية.

وتستخدم الحملة عناصر التشويق لإيصال رسالة اجتماعية أثناء الحدث، فضلاً عن تنسيق الزيارات المدرسية ومخاطبة كل فئة عمرية، ووضع لغة تخاطب وفعاليات تعليمية بما يتماشى مع الفئة العمرية، وتدريب الأطفال والشباب ليكونوا سفراء للحملة أثناء تواجدهم في السيارة أو الأحداث، وكذلك التنسيق مع مؤسسات المجتمع الخاصة بالسيارات والدراجات ليكونوا سفراء في التجمعات الشبابية المختلفة.

وتقوم فكرة الحملة على التخاطب مع هواة "التطعيس" في الموقع عن طريق تنظيم بطولة، تقوم على أسس السلامة واستخدام عنصر المفاجأة لإيصال رسالة مؤثرة من قلب الحدث وزرع قواعد خاصة بطريقة رياضة "التطعيس" تشمل الدخول والخروج وأماكن الوقوف في الموقع، وإيصال رسالة للمجتمع والعالم عن طريق هواة "التطعيس" في حب قطر وجعل اسم قطر مثالاً للتكاتف الشبابي عند جميع محبي رياضة "التطعيس" في العالم من قطر.