كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في تقرير نشره أمس على موقعه الرسمي عن المنتخبات التي حصلت على الدرجة الأعلى منه في نهائيات كأس العالم FIFA قطر التي اختتمت منافساتها يوم الأحد الماضي، الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري.
وكان المنتخب الأرجنتيني بقيادة لاعبه الأسطوري ليونيل ميسي قد توج باللقب العالمي عقب فوزه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 4- 2 في المباراة النهائية المثيرة للغاية التي انتهى وقتها الأصلي وشوطاها الإضافيان بالتعادل 3-3.
وشهدت النسخة الثانية والعشرون من البطولة تحقيق المنتخب المغربي لإنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الأفريقية والعربية ببلوغه الدور نصف النهائي وإنهاء المسابقة في المركز الرابع إثر خسارته أمام المنتخب الكرواتي 2- 1 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وامتدح فيفا إحراز المنتخب الأرجنتيني للقب العالمي الثالث في تاريخه بعد عامي 1978 و1986 وبلوغ المنتخب الفرنسي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في آخر سبع نسخ علما بأنه توج باللقب عامي 1998 و2018.
وكان المنتخب الياباني الوحيد من خارج منتخبات المربع الذهبي لمونديال قطر ينال إشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم علما بأنه خرج من دور الـ 16 عقب خسارته بركلات الترجيح 1- 3 أمام كرواتيا في المباراة التي انتهى وقتها الأصلي والشوطان الإضافيان بالتعادل 1-1
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره: لم تُخيب كأس العالم FIFA قطر 2022 الظن بل أظهرت متعة وإثارة كبيرة، صحيح أن بعض المنتخبات غادرت في موعد مبكر عن المتوقع، لكن منتخبات أخرى أظهرت أداءً استحقت عليه الحصول على التقدير الأعلى..
ومنح فيفا درجة ممتاز لمنتخب الأرجنتين، موضحا: لم يكن من الصواب منح بطل العالم أي تقدير سوى ممتاز، وذلك رغم الخسارة المبكرة وغير المتوقعة أمام السعودية في بداية المشوار. نجوم الأرجنتين قدموا أداءً مميزًا خلال البطولة، وقد سجلوا أهدافًا رائعة بمزيج من الأداء الجماعي والمهارات الفردية، وقد اختبر نجوم المنتخب كذلك وقوة أعصابهم في تحدي ركلات الترجيح وأظهروا نجاعة كبيرة. كل جوانب المنتخب الأرجنتيني تعرضت للاختبار خلال مشوارهم لحصد اللقب وقد حققوا نجاحًا مذهلًا.
وأوضح: منتخب ألبيسيليستي دخل البطولة بتوقعات عالية، فهم أبطال أمريكا الجنوبية ويقودهم النجم ليونيل ميسي في آخر ظهور له على المسرح العالمي. هذا الوزن كان ثقيلًا على أكتاف لاعبي المنتخب، لكن رجال ليونيل سكالوني نجحوا في التحدي وأنهوا البطولة في المركز الأول.
نفس الدرجة ممتاز منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخب المغربي بعد إنجازه التاريخي.
وقال التقرير: وصل أسود الأطلس كأس العالم هذا العام بعد مشوار تأهل سهل نسبيًا، إذ نجحوا في تحقيق ستة انتصارات في مرحلة المجموعات وهزموا الكونغو بنتيجة إجمالية 5-2 في المواجهة الحاسمة خلال مارس الماضي، وقد وصلوا الدور ربع النهائي في كأس أمم أفريقيا بداية العام الجاري.
وتابع: مع هذا، كان التوقع الرائج أن تحمل السنغال وغانا آمال أفريقيا في تخطي مرحلة المجموعات من قطر 2022، حيث لم تُحقق المغرب هذا الإنجاز منذ 1986..
وأثنى فيفا على أداء أسود الأطلس موضحا: بمزيج من الدفاع المنظم والهجمات المرتدة الفعالة، لم تستمتع المغرب فقط باللعب في الملاعب القطرية، بل كذلك حققت إنجازًا غير مسبوق بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ أفريقيا. المنتخب ضم مجموعة من اللاعبين الشباب تم توظيفهم جيدًا في منظومة عمل المدرب وليد الركراكي، ومع إستراتيجية واضحة وحماس وتضحية استطاع أسود الأطلس هزيمة منتخبات النخبة في العالم، ولذا لم يكن من المفاجئ منحهم تقدير ممتاز في البطولة.
منح الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره درجة جيد جدا لمنتخبات فرنسا وكرواتيا واليابان..
وأورد فيفا في تقرير أنه من ضمن المنتخبات الأخرى التي تفوقت تستحق فرنسا دون شك تقدير جيد جدًا.
وأوضح: توقف الأمر على مجرد ركلة واحدة لتُحافظ على لقبها، فرنسا كانت قادرة على تفادي لعنة الفائزين التي طاردت عددًا من حاملي اللقب في النسخ الأخيرة. المنتخب كان قويًا وتخطى بسهولة منافسيه في مختلف مراحل البطولة. وضع بولندا على حد السيف، وبعدها أقصى إنجلترا وفي نصف النهائي كان عند مستوى التوقعات وأحبط مفاجآت المغرب ووصل إلى المباراة النهائية.
وعن منتخب فرنسا جاء في التقرير: من الجدير بالذكر أن تلك الدولة الكروية العظيمة لا يزيد عدد سكانها على أربعة ملايين نسمة، وهو ما يقل قليلًا عن أسكتلندا والنرويج وبلغاريا، ولم يتأهل أي منهم للنهائيات، وما يقل بعشرات الملايين عن دول أوروبية أخرى غابت عن قطر 2022 مثل إيطاليا وتركيا ورومانيا.
واستطرد فيفا في إشادته بالمنتخب الكرواتي: على الرغم من وصولها إلى النهائي في 2018، إلا أن كرواتيا بقيت من المنتخبات الصغرى التي لا يُتوقع منها المنافسة في المراحل المتقدمة من البطولة، ولذا ورغم المواهب العديدة لديهم إلا أن انتصارهم على البرازيل في ربع النهائي اعتبر استثنائيًا. فقدانهم لعامل المفاجأة الذي ساعدهم في روسيا 2018 وعودتهم رغم ذلك إلى ديارهم بالميدالية البرونزية أمر يدعو حقًا للفخر.
أما بخصوص المنتخب الياباني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الآخر درجة جيدا جدا فقد قال عنه: شاركت اليابان مع المغرب في مهمة إنهاء مشوار المنتخبات الأوروبية العملاقة مبكرًا، إذ ساهم الفوز الافتتاحي على ألمانيا في إقصاء بطل 2014 من دور المجموعات، فيما كان الفوز الأخير على إسبانيا مثيرًا للإعجاب بنفس القدر أو أكثر وقد فتح الباب لمواجهة في ثمن النهائي مع كرواتيا. اليابان كانت على بعد خطوة من التقدم أكثر في البطولة، لكنها كانت ضحية نجاح كرواتيا المذهل في ركلات الجزاء الترجيحية. اليابان وبالنظر للمجموعة التي وقعت فيها تستحق تمامًا تقدير جيد جدًا.