في محاضرة بمعهد الدوحة للدراسات العليا..

الأمن السيبراني .. الواقع والتحديات

لوسيل

الدوحة - قنا

نظم معهد الدوحة للدراسات العليا، محاضرة تحت عنوان /الأمن السيبراني.. الواقع والتحديات/ عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات الدورية التي ينظمها.

وشرح عارف التميمي، مهندس برمجيات أول في مجال الأمن السيبراني بمعهد قطر للحوسبة، في مستهل المحاضرة، عدة تعريفات لمصطلح الأمن السيبراني ، موضحا أنه يشير إلى ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية التي تهدف عادة إلى الوصول للمعلومات الحساسة وتغييرها أو إتلافها.

وتناول في هذا السياق عددا من المصطلحات السيبرانية الأخرى مثل الفضاء والهجوم السيبراني، والخوادم.

وعن أهمية الأمن السيبراني، قال التميمي، إن العصر الرقمي الحالي يجعل من الأمن السيبراني أمرا ضروريا لا غنى عنه، خصوصا مع ثورة البيانات في فضاء الإنترنت، وإنترنت الأشياء، مشيرا إلى أن مدى جاهزية المؤسسات للهجمات السيبرانية تقاس عن طريق التقنيات المتوفرة لديها، والأجهزة المرتبطة بأنظمة قديمة، إضافة إلى العنصر البشري.

وحول الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في دولة قطر، أوضح المحاضر أنها تقوم على عدة ركائز من بينها لإيجاد بيئة سيبرانية آمنة وصلبة، وحماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية الوطنية، فضلا عن الاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية وحلها والتعافي منها، وكذلك وضع الأطر القانونية والتنظيمية لتعزيز سلامة وحيوية الفضاء الإلكتروني، وغيرها من الركائز والأهداف.

وخلص التميمي في المحاضرة التي أدارها الدكتور مهند سلوم، أستاذ مساعد في برنامج ماجستير الدراسات الأمنية النقدية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، إلى أن عملية الاختراق تتم من خلال الاستفادة من الثغرات الرقمية، وهي ثغرات قال إنه يتم اكتشافها من قبل القراصنة، إضافة إلى عدم تحديث الأنظمة باستمرار، واستخدام كلمات مرور لها علاقة بالمستخدم، ووضع برامج خبيثة في الجهاز، مشددا على التوعية المستمرة للأفراد بضرورة تحديث الأنظمة وتغيير كلمة المرور من فترة لأخرى، والتأكد من الروابط قبل فتحها، وتعيين أخصائيين في الأمن السيبراني بالنسبة للمؤسسات، وإرسالهم للمشاركة في دروات تدريبية عالمية في هذا المجال. فضلا عن مراقبة ورصد أي نمط تعاملات غريبة في الشبكة.