عبر حلقة تفاعلية على صفحتها على «فيسبوك»

وياك تعرض الآثار السلبية للتكنولوجيا الرقمية على الأطفال

لوسيل

الدوحة - لوسيل

برعاية جمعية قطر الخيرية (الشريك الإنساني) ومن خلال تقنية البث المباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك حلقة تفاعلية بعنوان: أطفالنا والأجهزة الإلكترونية تحدث فيها المستشار التربوي ومدرب مهارات التفكير د. محروس سليمان.
وناقشت الحلقة العديد من المحاور منها: التكنولوجيا ما بين الإفراط والتفريط وطبيعة مرحلة الطفولة والآثار السلبية لهذه التكنولوجيا على الأطفال والمتمثلة بالآثار الجسمية والعقلية والنفسية والوجدانية.
وقال د. سليمان بأن العالم يعيش عصر التقدم المذهل في مجالات تكنولوجيا الإنترنت والاتصالات أو ما يسمى بالعصر الرقمي؛ حیث حدثت قفزات كبیرة وخيالية في عالم الاتصالات بدأت باستخدام البرقیة ووصل إلى الفیس بوك وتويتر وجوجل والواتس آب وغيرها من التطبيقات الرقمية المذهلة.
وفيما يتعلق بالأضرار الجسدية التي يتعرض لها الناس وخاصة الأطفال من هذه التكنولوجيا أوضح المتحدث بأن هناك أضرارا تقع على النظر ؛ حیث أن التعرض لمجالات الأشعة الكھرومغناطیسیة يؤدي إلى ضعف في النظر، إضافة إلى أضرار جسيمة خطیرة تقع على الدماغ ؛ حيث أكدت الأبحاث أن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية وخاصة التلفاز لفترة طويلة يضر بالدوائر الكهربائية بالدماغ ويؤدي إلى إفراز مواد كیمائیة جديدة وخطيرة فیه، كذلك فإن إشعاعات المايكرويف المنبعثة من الهواتف الخلوية تضعف الحاجز الدماغي الوقائي، وأدمغة الأطفال تمتص ضعف ما تمتصه أدمغة الكبار من هذه الإشعاعات، كما أن الإفراط في استخدامها يضعف العضلات الدقيقة للطفل واللازمة لاستخدام الورقة والقلم.
وفيما يتعلق بالأضرار العقلية الناجمة عن إدمان الأجهزة الإلكترونية قال د. سليمان: بأن العلماء وجدوا أن الإشعاع المنبعث من أجهزة التلفزيون يزيد من نشاط النصف الأيمن من الدماغ على حساب النصف الأيسر، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الطفل وإضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله، ويجعله عرضة للإحباط والكآبة، كما يسببُ له تراجعا ملحوظاً في ذاكرته وقدرته على التحلیل والسیطرة على عواطفه، كما أن الاستثارة الزائدة لدماغ الطفل في بعض البرامج المتلفزة أو على أجهزة الحاسب الآلي كالرسوم المتحركة ومواد الفیديو الخاطفة سريعة الإيقاع والصاخبة تُرھق خلايا المخ وتعیقُ النمو السوي لھا، والمشكلة أن مثل ھذه البرامج تعیقُ استفادة المخ بالمؤثرات ذات الإيقاع العادي في باقي أنشطة الحیاة.
كما حدد المتحدث الأضرار النفسية التي تقع على الأطفال بسبب إدمان الأجهزة الإلكترونية فقال: بأن الدراسات أثبتت بأن الأطفال الذين يُفرِطون في مشاھدة التلفزيون أو اللعب على الكمبیوتر يتمیزون بالعنف والأنانیة، فضلاً عن الإعاقة العقلیة والاجتماعیة، والسرعة الشديدة لاستجابة الألعاب على الكمبیوتر تجعله يتعرض إلى الوحدة والفراغ النفسي، وعرضة للكآبة والإحباط، والفساد الخلقي والديني. أيضا حدوث خلل في النمو الاجتماعي والوجداني الطبيعي للطفل وتؤثر على تفاعله النفسي مع الأقران والأقارب.
وعن كيفية علاج إدمان طفلك للأجهزة الإلكترونية وغيره من وسائل الإعلام الرقمية أشار المتحدث إلى ما أوصت به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بألا يقضي الأطفال دون العامين أي وقت أمام الشاشات المختلفة وعلى حسب بعض الخبراء فإنه لو تحتم استخدامهم لتلك الأجهزة فيجب ألا يزيد الوقت عن 15-20 دقيقة، عندما لا يكون تركيزهم في أوجه، أما بالنسبة إلى الأطفال فوق السنتين، فيجب ألا يزيد استخدام هذه الأجهزة على ساعة إلى ساعتين في اليوم.