أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، جعلت جودة وأمان الخدمات الصحية أساساً في تطوير النظام الصحي، حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية 2030 على تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة يدار وفق أفضل المعايير العالمية.
وأوضحت سعادتها خلال رعايتها افتتاح فعاليات الأسبوع القطري الثالث لسلامة المرضى أمس، أن القطاع الصحي يعمل على ضمان تحقيق أعلى درجات سلامة المرضى من خلال تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وفعالة.
وأضافت: أن شعار الأسبوع الثالث - معاً من أجل سلامة المرضى- يعكس أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع من خلال شراكات متينة على مستوى النظام الصحي ككل وأن يكون المرضى وأسرهم شركاء أساسيين في هذا المجال.
وأكدت سعادة الوزيرة أن الفعاليات المنظمة على مدار أسبوع كامل بمشاركة فاعلة من مؤسسات القطاع الصحي تسهم في إرساء ثقافة سلامة المرضى لدى جميع المعنيين، وبما يؤدي إلى ضمان أن يحظى المرضى بالرعاية الطبية الآمنة وذات الجودة العالية.
ويهدف الأسبوع القطري لسلامة المرضى الى نشر الوعي عن مفهوم وثقافة سلامة المرضى وتشجيع التواصل بين أصحاب القرار ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى وتوفير منصة للتواصل بينهم، والتحاور مع أصحاب القرار في جميع المجالات الصحية لتطوير الأنظمة والقوانين لرفع مستوى السلامة في الرعاية الصحية، وتبادل المعلومات والخبرات والمعرفة مع الخبراء الإقليميين والدوليين حول أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وذلك بغرض تحسين الأداء في المجال الصحي، وتسليط الضوء على التحديات والعقبات التي تواجه تفعيل المبادرات الوطنية في مجال سلامة المرضى ومحاولة إيجاد وتطوير الحلول المناسبة من خلال التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.
كما يهدف كذلك الى خلق فرص للتحاور والنقاش بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية وتعزيز مشاركة المرضى في بناء نظام صحي آمن، ونشر ثقافة التعلم من الأخطاء والحوادث والاستفادة من النتائج والمعطيات لخلق بيئة صحية خالية من الأخطار، وإتاحة الفرصة للمؤسسات الصحية لعرض تجاربهم وقصص النجاح الخاصة بهم بما يتعلق بتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وتشجيع الأبحاث والدراسات والابتكارات في مجال سلامة المرضى.
وتتضمن الفعالية سبع مسارات رئيسية لكل منها أهدافه، حيث يأتي المسار الأول تحت عنوان: القيادة وثقافة الجودة، ويهدف إلى مناقشة مفهوم سلامة المرضى على مختلف المستويات بالنظام الصحي، موظفو الخطوط الأمامية، القادة، والإدارة التنفيذية، وتسليط الضوء على دور وزارة الصحة العامة في وضع وتنفيذ إطار وطني لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى يشمل جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، ومناقشة الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة مع التركيز على تحسين نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وضمان سلامة المريض.
اما المسار الثاني يأتي تحت عنوان: التكنولوجيا والسلامة الدوائية ويهدف هذا المسار إلى عرض مبادرة التحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية حول سلامة المرضى (الأدوية من دون أضرار )، ومناقشة التدخلات التي يمكن أن تسهم في التقليل من أخطاء الأدوية، والآثار المترتبة على استخدام التكنولوجيا في عمليات وصف وصرف وإعطاء الأدوية.
فيما يناقش المسار الثالث: بناء القدرات والإمكانات وإشراك الموظفين والتمكين وبناء القدرات ودمج الموظفين، اما المسار الرابع يناقش: إشراك ومشاركة المرضى وذويهم وعائلاتهم والوقوف على أنشطة إشراك المرضى في بعض البرامج الصحية في دولة قطر.
اما المسار الخامس جاء تحت عنوان: المبادئ الإرشادية الوطنية لسلامة المرضى ويتمحور هذا المسار حول أهمية توفير معايير تتوافق وتتناسب مع الثقافة والممارسات المتبعة وطبيعة النظام الصحي في دولة قطر، والتحديات التي تواجه عملية تطوير المبادئ الإرشادية الوطنية وتطبيقها وعمليات التغيير المصاحبة لها.
ويناقش المسار السادس: منع ومكافحة العدوى كأحد الجوانب الهامة لسلامة المرضى ويهدف إلى عدة أهداف منها: إيجاد سبل جديدة لتعزيز وترسيخ مبادئ وإجراءات منع ومكافحة العدوى بناء على أفضل الممارسات العالمية التي تستند إلى الأدلة والبراهين.
اما المسار السابع يناقش: القرارات المستندة إلى البيانات المقارنة بالمؤشرات والمعايير الدولية ويتمحور حول تسليط الضوء على أهمية القرارات المستندة إلى البيانات المقارنة بالمؤشرات والمعايير الدولية في تحسين الجودة وسلامة الرعاية الصحية.
وفي إطار الفعاليات لليوم الأول أكدت السيدة هدى عامر الكثيري مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في المحاضرة التي قدمتها في حفل الافتتاح على الدور الهام الذي تقوم به وزارة الصحة العامة لضمان سلامة المرضى وتوفير الخدمات بأفضل جودة ووفق أعلى المعايير العالمية لكل من يقيم على أرض قطر (مواطنين ومقيمين).