

أعلنت إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية أن السبت المقبل آخر يوم عمل لساحات المنتج الزراعي المحلي ماعدا ساحة المزروعة في سوق أم صلال، وأوضحت الوزارة في منشور على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أن ساحة المزروعة سوف تواصل العمل بشكل يومي من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا.
وقد شهدت الساحات اقبالا كبيراً خلال الأشهر الماضية لا سيما في شهر رمضان المبارك والعيد، نظرا للأسعار المناسبة، وجودة المنتج، وحققت نجاحات كبيرة خلال هذا الموسم من حيث المبيعات، وارتفع عدد المزارع المشاركة في هذا الموسم 160 مزرعة، وارتفعت نسبة التسويق من خلال الساحات إلى أكثر من 50% من اجمالي الإنتاج الزراعي في الموسم، وتشهد إدارة الشؤون الزراعية زيادة في طلبات الانضمام إلى الساحات، والتي بدورها تعمل على دراسة تلك الطلبات وتقييم انتاج المزارع من حيث الكمية ومطابقتها للمواصفات، حيث تخضع المنتجات التي يتم عرضها في ساحات المنتج الزراعي إلى اختبارات عدة منها اختبار الجودة وخلوها من اثار المبيدات. وتهدف الساحات إلى دعم القطاع الزراعي وإقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية بما يضمن رفع جودة المنتج المحلي، والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعددة لا تتوفر لنظيره المستورد، مما يخلق حالة من الطلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي، وتوفير منتجات زراعية ذات مستوى جودة مرتفع وأسعار تقل عن مثيلاتها في باقي الأسواق بما يحقق مصلحة المستهلك.
منصة تسويق مباشرة
وتوفر ساحات المنتج المحلي منصة تسويق مباشرة للمزارع ليتعامل مع المستهلك بدون وسيط، حيث تتميز الساحات بانخفاض أسعار المنتجات المعروضة.
وكانت ساحات المنتج الزراعي المحلي قد انطلقت عام 2012 بـ 16 مزرعة وثلاث ساحات وهي الوكرة والخور والشمال، حيث توجد هذه الساحات بجوار المزارع، والتي تجعل الفترة الزمنية بين حصاد الانتاج وعرضه في الساحات اقل بكثير من فترة توريدها للأسواق، بحيث لا يوجد هدر في المنتجات الزراعية القطرية، والساحات توفر الخضار بالأسعار المعتمدة من وزارة التجارة والصناعة. وتم تجهيز الساحة بمختلف الخدمات الضرورية للعمل من مواقف ومظلات ودورات مياه وغيرها من الخدمات التي تخدم المستهلك والمنتج على حد سواء.
وتولي وزارة البلدية اهتماما كبيرا للقطاع الزراعي كونه أحد القطاعات الحيوية في تحقيق النمو الاقتصادي وفتحت للمزارعين نوافذ تسويقية يستطيعون من خلالها بيع المحصول مباشرة إلى المستهلك سواء عن طريق ساحات بيع المنتج المحلي أو عن طريق المهرجانات الدورية التي تقيمها وزارة البلدية بالتعاون مع عدة جهات في الدولة.
وتتوفر غالبية الخضراوات مع بداية موسم الانتاج المحلي، وتهدف الساحات في جميع مناطق الدولة إلى التعريف بالمنتج المحلي، وإعطاء صورة جيدة عن المنتج القطري، خاصة أنه تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها، لضمان الجودة، وتوفير منافذ بيع مباشرة للمنتجين والمستهلكين في الوقت نفسه.
وتعد ساحات المنتج الزراعي أحد اشكال الدعم الذي توفره الدولة لأصحاب المزارع المنتجة بالدولة. حيث أسهمت تجربة الساحات في دفع الإنتاج الزراعي في الدولة ورفعت من نسب الاكتفاء الذاتي.