الصحف القطرية تبرز عملية القرصنة التي تعرض لها موقع قنا

لوسيل

الدوحة – قنا

أبرزت الصحف القطرية الصادرة اليوم باللغتين العربية والإنجليزية عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية قنا، والتي نشرت تصريحات مفبركة منسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.

وخصصت صفحات لإبراز تأكيد دولة قطر على ملاحقة القراصنة ومحاسبتهم . وإن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق .. وأجمعت على التأكيد أن دولة قطر سوف تتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة.

كما فندت الصحف الصادرة اليوم إدعاءات بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تفتقر إلى أدنى درجات المهنية والأخلاق .

وفي مانشيت لصحيفة الوطن بعنوان قطر تلاحق القراصنة أكدت الصحيفة أن دولة قطر ستلاحق وتقاضي المسؤولين عن عملية القرصنة وأن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق.. وأشارت إلى قرار (قنا) بوقف خدمات الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة على شبكة الإنترنت ، إضافة إلى جميع حسابات الوكالة على منصات التواصل الاجتماعي مثل (انستجرام وتويتر وفيسبوك وغيرها) ويأتي هذا التوقف لإتاحة الفرصة أمام الجهات المختصة بدولة قطر للتحقيق في أمر الاختراق، وبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل.

وفي مقال بعنوان اختراق موقع القطرية ، قال السيد أحمد علي المدير العام للصحيفة إن الإرهاب لم يعد مقتصراً على قيام الإرهابيين بأعمال انتحارية، أو أفعال إجرامية من خلال ارتداء الأحزمة المتفجرة ونسفها، أو زراعة العبوات النارية وسط الحشود وتفجيرها ، وإن أعمال الجماعات الإرهابية تطورت ، لتبتكر أفعالاً شيطانية، من خلال استغلال تكنولوجيا الوسائط الإلكترونية، ومن بينها اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات غير صحيحة، مدسوسة ومنسوبة لقائد مسيرتنا الوطنية.

وفي مقال تحت عنوان السقوط جوقة من المرتزقة يسيئون للعلاقات ويعبثون في الفضائيات ، أكد السيد محمد المري رئيس تحرير صحيفة الوطن أن اختراق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية هو تماما ما حدث مع أكبر موجة قرصنة عرفتها الدول حديثاً عبر فيروس الفدية الذي اجتاح عشرات الدول حول العالم، وأوقع 200 ألف ضحية ، ووصف من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية اليوروبول بغير المسبوق.

وأبرز الالتفاف الكبير حول قطر من أبناء المنطقة لإدراكهم الكبير وإيمانهم العميق بأنها سيف مجرب لضرب الأعداء، وذلك من خلال مشاركتها فعليا وعلى الأرض مع أشقائها في اليمن، حيث اختلطت دماؤنا جميعا في معارك الذود عن حرية الشعب اليمني، دفاعا عن شرعيته وسلامة أراضيه، الأمر الذي لا يترك لأي مزايد أن يجد ثغرة يبث منها سمومه.

كما نشرت الصحيفة عددا من المقالات لعدد من الكتاب عن ذات الموضوع.

ومن جهتها أبرزت صحيفة الراية القطرية في صفحتها الأولى بيان وزارة الخارجية القطرية حول ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن الاختراق.. وأوردت نفي وزارة الخارجية القطرية صدور أي تصريحات منسوبة لوزير الخارجية.

وأكدت صحيفة الراية ،في كلمتها ، على أن القيادة القطرية والجميع يشهد بذلك، قادة وحكومات وشعوباً، من الحكمة والحصافة ونبل الأخلاق، ما يجنبها الإدلاء بتصريحات أو إلقاء أي خطابات تسيء للأشقاء خاصة وأن ديننا وتقاليدنا وأخلاقنا تمنع مثل ذلك السفه الذي يتشدق به المهووسون بقطر ممن يريدون أن يطفئوا نور الحق وقوة الإرادة وعدالة المواقف وسلامة المبادئ.

وذكرت الراية أن وكالات أنباء عالمية مثل رويترز اعتبرت أن مواصلة وسائل الإعلام في بعض دول الخليج العربي نشر التعليقات المفبركة المنسوبة لصاحب السمو على الرغم من تأكيد قطر أن التقرير لا أساس له من الصحة يشير إلى سقوط مهني وتحرك متعمد لتشويه صورة قطر .. كما ورأت وكالة فرانس برس أن وسائل إعلام خليجية أبرزها العربية و سكاي نيوز أصرت على نسب التصريحات المفبركة المنسوبة لصاحب السمو واستضافت عددا من الخبراء والمحللين في السياسات الإقليمية الذين تناوبوا على مهاجمة الدوحة والسلطات القطرية التي أعلنت التحقيق في الاختراق .

وأوردت الراية خبر هيئة تنظيم الاتصالات : تقديم الدعم لحل مشكلة اختراق قنا .... وكذلك خبر وكالة الأنباء القطرية الذي حمل عنوان قطر تؤكد ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن اختراق موقع قنا ، دول شقيقة وصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في التحقيق .

وتابعت الراية تغطيتها في صفحاتها التالية ،حيث صرح لها عدد من أعضاء مجلس الشورى والأكاديميين والخبراء والمحاميين والقانويين وعلماء دين وإعلاميين بأن دولة قطر تتعرض لحملة منظمة من أجندات مشبوهة للنيل منها وبث الفرقة بين أشقائها تجلى ذلك في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وحسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وحسابها على موقع يوتيوب للمقاطع المصورة من قبل جهات غير معروفة.

وتناولت الراية كذلك خبر وكالة الأنباء القطرية المتعلق بقنا توقف موقعها الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل مؤقتا .

ومن جهتها، تناولت صحيفة العرب على صدر صفحتها الأولى بيان وزارة الخارجية الذي حمل عنوان ( تدابير لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة قرصنة قنا ) ،وجاء فيه تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية شدد على أن دولة قطر سوف تتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية، لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، وسوف تكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منها .

كما خصصت العرب صفحتين كاملتين للحديث عن مقابلة رئيس تحريرها السيد : عبدالله العذبة في حلقة خاصة على تلفزيون قطر الليلة الماضية ، بعنوان ( رئيس تحرير العرب على تلفزيون قطر : وعي المواطن الخليجي أفشل انتشار الأخبار المفبركة ) ، وأكد فيها أن وعي المتابعين والقراء والنخب السعودية والخليجية مرتفع جداً، الأمر الذي أفشل تصديق الأخبار المفبركة والكاذبة، التي أُخذت من على موقع وكالة الأنباء القطرية، أثناء اختراقها أمس الأول.

وأشار العذبة إلى أن سمو الأمير منفتح على أشقائه من قادة دول مجلس التعاون، فلما لا يتم الجلوس على طاولة واحدة إن كان من خلاف يستوجب النقاش، ويتم التحدث بصراحة في كل القضايا، ولا داعي لتكرار سيناريو 2014 في 2017 .

وأوردت الصحيفة حديثا للسيد أحمد محمد البوعينين مدير شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية قنا ، حمل عنوان ( مدير الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء : تعاون دول شقيقة لتحديد المسؤولين عن قرصنة قنا) ، قال فيه إن دولة قطر ، أثبتت دوماً أنّها متأنية في قراراتها، ولا تتسرع في اتخاذ القرارات، ولا تأخذ الأمور بتوتر، بل بصبر، حتى تتكشف الحقائق ، داعياً إلى عدم استعجال نتائج التحقيقات .

وتحت عنوان ( الاتصالات : تقديم الدعم اللازم لمواجهة قرصنة موقع قنا) ، نشرت تصريحات للسيد فيصل الشعيبي، المتحدث الرسمي باسم هيئة تنظيم الاتصالات، وأكد فيها أن الهيئة تواصلت مع الجهات ذات الصلة لتقديم الدعم اللازم لحل مشكلة الموقع الإلكتروني الخاص بوكالة الأنباء القطرية، موضحاً أن من صلاحيات الهيئة ضمان إدارة أسماء نطاقات الإنترنت القطرية بفاعلية .

وتناولت حديثا لفضيلة الشيخ الدكتور ثقيل الشمري، نائب رئيس محكمة التمييز، ورئيس اللجنة الشرعية، حمل عنوان ( لولاة الأمر في كل بلد.. د. ثقيل الشمري: أوقفوا المرجفين من الإعلاميين عن بث الفرقة)، وأكد فيه أن المطلوب شرعاً من كل إنسان أنه إذا سمع خبراً، لا سيما كانت تلوح عليه علامات الكذب، أن يتثبت إلى أن يتبين له الحق، مطالبا ولاة الأمر في كل بلد أن يوقفوا هؤلاء المرجفين عن إرجافهم، والمبطلين عن باطلهم .

وتحت عنوان ( الأنباء الفرنسية: العربية وسكاي نيوز أصرتا على عدم نشر النفي القطري) ، قالت رغم النفي القطري، أصرت قناتا العربية وسكاي نيوز على نسب التصريحات لأمير دولة قطر، واستضافت عدداً من الخبراء والمحللين في السياسة الإقليمية تناوبوا على مهاجمة الدوحة بعبارات لاذعة .

كما اهتمت الصحيفة بمئات التغريدات لمواطنين وأشقاء خليجيين، من إعلاميين وشخصيات عامة ومغردين من جنسيات مختلفة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان ( تويتر يشتعل تنديدا بالتصريحات الكاذبة.. والأزمة تولد الهمة، مواطنون وأصدقاء قطر انتصروا لوحدة الخليجيين ونبذ الفرقة) ، انتقدوا بشدة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر تصريحات كاذبة على لسان سمو الأمير المفدى، وإصرار وسائل إعلام عربية على نشر التصريحات المزيفة .

وتحت عنوان (عرب وخليجيون على تويتر: حان وقت توحيد الصف)، أكد خليجيون في تغريدات لهم على أهمية وحدة الصف العربي، وضرورة التصدي للحملات الكاذبة والإعلام الفاسد، وما يتم ترويجه ضد دولة قطر .

ومن جهتها، تناولت صحيفة الشرق القطرية قرصنة وكالة الأنباء القطرية والتصدي للأكاذيب المنسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في صفحاتها بعنوان قطر يد واحدة بوجه القرصنة والتحريض .

وعرضت الصحيفة آراء أعضاء مجلس الشورى القطري و السياسيين من سفراء الدول الصديقة و آراء الإعلاميين والفنانين القطريين حول الأقاويل المفبركة عن سمو أمير البلاد إثر اختراق وكالة الأنباء القطرية .

وقالت صحيفة في مقالة لرئيس تحريرها صادق محمد العماري بعنوان قصة اختراق ما بعد منتصف الليل .. بين فيها حقيقة اختراق وكالة الأنباء القطرية ، وكيفية تناول قناة العربية و سكاي نيوز للتغريدات المتتالية و البرامج الإخبارية المفتوحة للحديث عن التصريحات المزعومة.

وعرضت الصحيفة موضوع اختراق وكالة الأنباء القطرية آراء عدد من أعضاء مجلس الشورى القطري .. تحت عنوان الأكاذيب لن تؤثر على الثوابت والمبادئ القطرية ومسيرتها التنموية ، مؤكدين على أن سياسة دولة قطر الخارجية وحكمة حضرة صاحب السمو في التعامل مع مجريات الأحداث الدولية و الإنسانية واضحة المعالم وأن الثوابت القطرية راسخة ومعروفة للجميع.

وتحت عنوان قنوات الفتنة سارعت بنشر الزيف .. والنفي لم يخدم أجندتهم .. أكد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للأعلام أن الأمر أكبر من سوء النية يكشف عن مؤامرة متكاملة ، ومسارعة القنوات بنشر الزيف ببث التصريحات الملفقة وتراجعها في نشر النفي ، يكشف سوء النية بعد ما تبين لهم أن النفي لا يخدم أجندتهم ، وأن قنوات الفتنة تمادت في غيها وكذبها وتلفيقها .

كما تناولت رأي السفير التركي فكرت اوزر لدى الدولة الذي أكد على أن تركيا مع دولة قطر في كل مواقفها وسياساتها ، مشيرا إلى أن القنوات التي استهدفت دولة قطر هي نفسها التي روجت لمحاولة الانقلابية في تركيا ، كما أشاد من جانبه السفير الفلسطيني منير غانم بدعم دولة قطر المتواصل للشعب الفلسطيني ومناصرته للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية و الدولية.

كما ضمنت رأي الدكتور رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي الأسبق في أن ما تتعرض له دولة قطر من حملات ممنهجة ومغرضة ، هي جزء من مؤامرة كبيرة لوقف الدور القطري الداعم لحقوق الشعوب العربية والإسلامية .

وتحت عنوان إيقاف الموقع المتضرر من القرصنة الإلكترونية لحين حل المشكلة ... صرح السيد فيصل الشعيبي المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات أن قرصنه الموقع تعد جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون .

وعرضت أقوال وآراء كتاب و محللين سياسيين ، قالوا فيها إن الحملة الإعلامية على قطر التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام للأسف ، تهدف لضرب الموقف العربي و زعزعة استقرار ووحدة دول الخليج .. مشيدين بالموقف القطري نحو الاجماع الخليجي و العربي وكانت في مقدمة الدول الداعمة لقرار البيت الخليجي و حرصها لوحدة الصف والموقف الخليجي في كل المواقف ، واصفين الحملة الإعلامية الموجة ضد دولة قطر بالغير أخلاقية ولا تمت للمهنية بصلة ، مشيرين إلى أن من المفترض أن تتوقف هذه الوسائل الإعلامية عن حملاتها فورا بمجرد الإعلان باختراق وكالة الأنباء القطرية ، ولكن إصرار تلك القنوات على مواصلة هذه الحملة تؤكد أنها حملة سياسية مغرضة لخلط الأوراق وللفت الانتباه بعيدا عن العدو والخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة ، .

كما وصفو سياسة دولة قطر بالحصن القوي لدعم كافة القضايا العربية مشيدين بالدور البارز في التوسط وحل النزاعات ، وأوضحوا أن الحملة الإعلامية الممنهجة ضد دولة قطر مستمرة منذ سنوات ومرتبطة ببعض الدول التي لديها مشاكل مع قضايا تحرير الشعوب والديمقراطية ، مؤكدين أن هذا الفعل المشين خلفه جهات تريد التشكيك بمواقف دولة قطر الثابتة ، داعيين جميع أجهزة الدولة إلى التكاتف لمواجهة الاختراقات الإلكترونية ، وإلى التثبت من الأخبار و تبين الحق ، مضيفة استنكار عدد من الفنانين والمثقفين القطريين ما تعرض له موقع وكالة الأنباء القطرية لافتين إلى ضرورة التعاون لمواجهة المغرضين الذين يسعون لتشتيت دول الخليج كمنظومة موحدة في المنطقة .

كما ضمنت الصحيفة نصيحة خبراء في مجال التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي بتغيير الأرقام السرية باستمرار يمنع الاختراق وتسريب البيانات .