مجموعة السبع تترقب مواقف ترامب في صقلية

لوسيل

أ ف ب

يترقب قادة مجموعة السبع، الجمعة، في تاورمينا في صقلية ما سيعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويأملون خصوصا في معرفة المزيد حول نوايا رئيس أكبر قوة في العالم.

ويتساءل قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ما إذا كان ترامب سينسحب فعلا من اتفاق باريس للتغير المناخي، وأين باتت التخفيضات الضريبية وسياسات أمريكا أولا التي وعد بها؟ إلى ماذا يسعى في الشرق الأوسط وما هي مخططاته بالضبط حيال كوريا الشمالية.

ويأمل شركاء الولايات المتحدة بمجموعة السبع التي تضم ديمقراطيات صناعية أن يحصلوا خلال القمة التي تعقد في صقلية على أجوبة جزئية على الأقل لهذه الأسئلة وغيرها من إدارة أمريكية لا تزال تحاول التوصل إلى قرار بشأن كيفية تطبيق أجندتها التي تتبع سياسات راديكالية.

وبعد 6 أشهر على انتخابه، يتوجه ترامب إلى الجزيرة الإيطالية، آخر محطة في أول جولة خارجية له نجحت ولو مؤقتا في تحويل الأنظار عن فضيحة تخيم على البيت الأبيض بشأن تعاون محتمل بين فريق حملته الانتخابية وروسيا.

وبينما تحط اير فورس وان في قاعدة عسكرية أمريكية، ستكون الطائرة الرئاسية حملت القائد العام للقوات المسلحة الجديد إلى السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والفاتيكان، إضافة إلى مقرات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وتشير المحللة من مركز الأمن الأمريكي الجديد، جوليان سميث، إلى أن احتمال حدوث احتكاك (بين ترامب وحلفائه) كبير جدا ، مضيفة: هؤلاء قادة غير مقتنعين بعد بقيمة سياسات ترامب الاقتصادية ولا يفهمونها .

ولكن الرئيس الأمريكي، الذي لن يكون الوجه الجديد الوحيد في اجتماع مجموعة السبع، سيركز على لقاء قادة يرجح أنه سيضطر إلى التعامل معهم طوال بقية عهده.

وبين هؤلاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي كان ترامب ناقش معه مسائل متعلقة بالتجارة والحدود، إضافة إلى الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.

ورغم مواقفهما المتناقضة حيال الاتحاد الأوروبي، إلا أن ترامب وماكرون يتقاسمان اهتماما في التحفيز الاقتصادي والإصلاحات المشجعة على الأعمال التجارية. وسيجتمعان على مائدة الغداء في بروكسل الخميس في لقاء قد يحدد اللهجة التي ستسود في قمة صقلية.

ويرجح أن تركز جهود إبقاء الولايات المتحدة في اتفاقية باريس على إقناعه بأن الطاقة المتجددة قادرة على التوافق مع أجندته الداعمة للنمو الاقتصادي، بدلا من التعامل مع شكوكه حيال المسألة بشكل مباشر.

وكان ترامب أعلن أنه لن يتخذ أي قرار بشأن التغير المناخي إلى حين ما بعد قمة مجموعة السبع وتراجع كذلك عن تصريحاته التي اعتبر فيها أن حلف شمال الأطلسي بات باليا .