احتفلت أكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مساء اليوم، بتخريج دفعتها التاسعة، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات وبحضور عدد من قادة القوات المسلحة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وأولياء أمور الطلبة.
وقام سعادة اللواء الركن مبارك بن سعيد الخيارين مساعد رئيس الأركان للتعليم بتسليم جائزة التفوق القيادي للطالب القائد عبدالله السادة ، كما قام سعادته بتسليم شهادات الخريجين للعام الدراسي 2015 / 2016.
كما قام العميد الركن علي أحمد الكواري مدير أكاديمية قطر للقادة بتسليم جائزة القائد المتفوق في البرنامج الأكاديمي للطالب القائد تميم الحوري.
وبهذه المناسبة أوضح العميد الركن علي أحمد الكواري مدير الأكاديمية أن أكاديمية قطر للقادة بيئة ورسالة وحصن للحرية الفكرية والكرامة الإنسانية، وموطن للخلـق والإبـداع .. مشيرا الى أن الأكاديمية تضع في أول اهتماماتها بناء الإنسان المحصن بقيم العلم والمعرفة اعتمادا على التقييم الموضوعي والتغذية الراجعة.
واستطرد قائلا نحن نعمل على تعزيز مكانة المجالس الطلابية لتكون قناة فاعلة ومنبراً نشطا لرصد اهتمامات ومطالب الطلاب والتواصل مع إدارة الأكاديمية والمشاركة في اللقاءات والاجتماعات .. مؤكدا أن مسيرة التحصيل العلمي تتقدم إلى الأمام، وأن الأكاديمية مستمرة في تطبيق معايير الجودة العالمية في التدريس والاختبارات وطرق التدريس ومصادر التعلم، والبحث العلمي عبر تقديم أحدث البرامج الدراسية المستوفاة لشهادات الاعتماد الدولي ؛ لكي تحقق رسالتها في نشر المعرفة وتطويرها على المستويين المحلي والإقليمي.
وقال إن أكاديمية قطر للقادة خطت خطوات تنفيذية ليكون خريجوها متميزين أخلاقيا بقدر تميزهم علميا، وأن يتمتع خريجوها بالمهارات الحياتية المطلوبة.
ونوه بان الاكاديمية أنشأت برنامجاً لتطوير المهارات القيادية والسلوكية اللازمة للارتقاء بقدرات الطالب وفكره وسلوكه، وإعداده لمواكبة متطلبات الحياة ومساعدته على النجاح والتفوق أثناء الدراسة الجامعية من خلال الرحلات القيادية الداخلية والخارجية والاستمرار في تطبيق برنامج دعم السلوك الإيجابي للطلاب.
وذكر العميد الركن علي أحمد الكواري أن التنوع في برامج الأكاديمية وتخصصاتها يأتي ليجسد ما آمنت به هذه الأكاديمية من مفاهيم شكلت هوية العلوم القيادية المعاصرة.
وأضاف إننا في أكاديمية قطر للقادة نعمل لتكون مؤسسة خدمية اجتماعية في صلب القوام المجتمعي شراكة وانتماء لكل قيم هذا المجتمع ومتطلباته الأساسية .
وأضاف مدير أكاديمية قطر للقادة بأنه في هذا السياق تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات المحلية والخارجية ذات الطابع الأكاديمي والقيادي والبحثي، كما أولت الأكاديمية اهتماما بتفعيل برامج خدمات العطاء والعمل التطوعي وخدمة المجتمع والتعاون مع المؤسسات التعليمية داخل قطر وخارجها.
ولفت إلى أن التدريب خارج قاعة الدرس والمعمل لم يعد في عالم اليوم مجرد رديف ثانوي من باب إضافة الخبرة، بل ركنا أساسيا وجوهريا في استثمار الإنسان لتفجير طاقته ومواهبه من خلال الرحلات العلمية التي يقوم بها طلاب الأكاديمية إلى أوروبا، بالإضافة إلى مشاركتهم الفاعلة في المناسبات الوطنية والأنشطة والمسابقات التراثية والدينية والرياضية والبحوث العلمية والمناظرات المدرسية والمسابقات البحرية، حيث حصل الطلاب على المراكز الأولى في العديد من هذه المسابقات.
وأشاد بالدعم اللامحدود من مكتب التعليم قبل الجامعي، والشراكة مع القوات المسلحة القطرية التي قفزت بالأكاديمية لتصبح مؤسسة متميزة ومرموقة تسعى أن يكون التعليم فيها محور البناء التنموي، وحجر الزاوية في بناء الإنسان.
ولفت إلى أن الأكاديمية سعت إلى توفير جميع الخدمات المتميزة التي يحتاجها الطالب /أكاديمية وترفيهية وصحية ومختبرات حاسوب، وقاعة ألعاب إلكترونية، وقاعات دراسية مسائية، وخدمات رياضية/، حيث يتوافر عدد من المرافق الرياضية يجد الطالب فيها الفرصة لممارسة وتنمية مهاراته وهواياته وقدراته البدنية.
ووجه الكواري كلمته للخريجين قائلا إن الكلية ستظل لكم مركز الاستشارة ورهن الإشارة، وستبقى البيت الذي يحتضن لكم كل مذكرة وذاكرة، ونحن معكم جميعا رسالة انتماء واتصال لا يمكن أن تنتهي بحفلة وداع وتخرج .
وتوجه بالشكر والتقدير لأفراد الهيئة التعليمية والهيئة الإدارية والقيادية في أكاديمية قطر للقادة على ما قدموه للطلاب من دعم ومساندة وعلمٍ ومعرفة، وعلى إخلاصهم وتفانيهم في العمل تحقيقا لأهداف الأكاديمية ورسالتها .
ومن ناحيته قال القائد تميم الحوري الأول على دفعة الخريجين إن أكاديمية قطر للقادة ثمرةٌ من ثمراتِ التلاحم بين المؤسسات الوطنية الأكاديمية والعسكرية.
وأضاف الأكاديمية منظومة تعليمية وقيادية ذات جودة عالية اكتسبنا خلالها علوما حديثه تُجاري ركب التطور والتحديث بما يؤهلنا إلى ولوج الجامعات النوعية المتميزة وبالتالي تحقيق متطلبات مؤسسات الدولة واحتياجات سوق العمل المحلية.
واستكمل حديثه قائلا علمتنا الاكاديمية أن العلم لا يتوقفُ ولا ينتهي بالحصول على شهادة أو درجة علمية، بل علينا مواصلة البحث والمبادرة الجادةُ في الرقي بمستوياتنا العلمية في شتى المجالات، وأن نتواصل مع أكاديميتنا الغراء في كل ما يثمر وينمي المجتمع، وأن نستثمر ما تعلمناه، ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.
وفي كلمة قدامى الخريجين بارك علي الهاشمي لإخوانه خريجي دفعة 2016.. مشيرا إلى أنهم يخطون أولى خطواتهم نحو حياة مثمرة، بعد نجاحهم في اجتياز صعوبات كثيرة للوصول إلى هذا اليوم.