من يكسب الرهان؟

الليلة في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي الجيش ولخويا

لوسيل

أحمد حمد الله

بعد أن انفض الموسم المحلي بمسك الختام بطولة كأس الأمير لكرة القدم التي أسدل الستار عليها يوم الجمعة الماضي بمباراة النهائي التي جمعت بين السد ولخويا وانتهت بفوز لخويا وحصوله على الكأس، تتجه الأنظار الآن إلى دوري أبطال آسيا والذي يشهد الليلة مباراة مهمة تجمع بين الناديين القطريين الجيش ولخويا في إياب دور الـ16، وهي المباراة التي تقام على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد وتبدأ الساعة السابعة مساء.

وعلى الرغم من فوز الجيش في مباراة الذهاب التي أقيمت الثلاثاء قبل الماضي بأربعة أهداف نظيفة، بما يعني نظريا ضمان تأهل الجيش وخروج لخويا، إلا أن ما فعله لخويا يوم الجمعة الماضي عندما فاز على السد واقتنص كأس الأمير بعد أن كانت كل التوقعات تشير لفوز السد بالمباراة، يصعب من مهمة التكهن بضمان فوز وتأهل الجيش وخروج لخويا، خاصة أن الأخير الذي سيخوض المباراة بدفعة معنوية هائلة لا يوجد ما يبكي عليه إذا خرج وهو ما يعني أنه سيلقي بكل ثقله الهجومي من أجل الفوز وتعويض نتيجة الذهاب، وهو أمر ممكن جدا حدوثه في عالم الساحرة المستديرة التي لا تخلو أبدا من المفاجآت التي أكسبتها شعبيتها، وكم من بطولة يشهد عليها التاريخ شهدت تأهل فريق وخروج آخر في وقت كانت كل المؤشرات السابقة للقائهما ترجح كفة الفريق الذي خرج على منافسه..
الجيش صاحب الأرض في لقاء اليوم استعد جيدا للمباراة، بعد أن حصل على قسط كاف من الراحة عقب مباراة الذهاب، حيث حصل الفريق على راحة لمدة يومين استأنف بعدها التدريبات تحت قيادة الفرنسي لموشي المدير الفني، وأدى الفريق تدريباته خلال الأيام الماضية، انتظم فيها جميع اللاعبين، وظهر من خلال التدريبات ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين للفوز الكبير الذي حققه الفريق في الذهاب، فضلا عن الجوائز التي حصل عليها بعض عناصر الفريق من قبل اتحاد الكرة، حيث حصل عبد الرزاق حمد الله نجم هجوم الفريق على جائزة الهداف مناصفة مع تاباتا مهاجم الريان، كما حصل النادي على جائزة أفضل جهاز إداري.
أما لخويا والذي لم يحصل على القسط المناسب من الراحة نظرا لتلاحق الارتباطات الرسمية، حيث لم يحصل سوى على يوم واحد فقط إجازة عقب مباراته الأخيرة أمام السد، لكن وبالرغم من ذلك فإن حصول الفريق على كأس الأمير خفف كثيرا من تلك المتاعب، حيث أقبل اللاعبون على التدريبات بكل جد وقوة، وشهدت التدريبات التي خاضها الفريق خلال الأيام السابقة للمباراة حماسا واضحا من الجميع أملا في تحقيق مفاجأة في المباراة مثلما تحققت في نهائي كأس الأمير.