اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي وكندا على التعاون في مكافحة تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات المتطرفة، بحسب ما أعلن وزراء خارجية هذه الدول بعد اجتماعهم في مدينة جدة في السعودية أمس الأول. واتفق وزير خارجية كندا ستيفان ديون ونظراؤه في دول مجلس التعاون الخليجي على مضاعفة الجهود لمكافحة المتطرفين. وأعلن المشاركون في الاجتماع رفضهم دعم إيران للإرهاب وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأكد الطرفان في بيان مشتركن حسب وكالة الصحافة الفرنسية، على ضرورة العمل على تجفيف مصادر تمويل هذه الجماعات، وأن الحملة ضد تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الإرهابية هي حرب ضد الإرهاب والوحشية .
واتفقا على تقوية التعاون المشترك لدحر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، بما في ذلك مضاعفة الجهود لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سوريا والعراق.
وناقش الاجتماع الوزاري الخليجي - الكندي الذي حضره الأمين العام لمجلس التعاون، بحضور وفود رسمية تمثل دول المجلس وكندا، العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود الدولية لمكافحة الارهاب، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمة له خلال الاجتماع أن الاجتماع يحقق الأهداف المشتركة بين الجانبين، وتعزيزاً للعلاقة المميزة مع الجانب الكندي لتحقيق الأمن والسلم الإقليميين، ومواقف الجانبين تعتبر متوازية في ما يخص تحقيق السلام الدائم والعادل .
وأضاف أن الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وكندا يشكل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين، خدمة لأهدافنا ومصالحنا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، إذ تشكل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية أهم مرتكزاته ومحاوره الأساسية ، لافتاً إلى أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة وحكومة كندا لتحديد آليات الحوار الاستراتيجي ومجالات التعاون، إضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على خطة العمل المشترك بين الجانبين للأعوام 2016 إلى 2020، التي تشمل التعاون السياسي والأمني، والتعاون في مجال التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والصحة. هذا وكشف المؤشر العالمى للإرهاب فى تقريره السنوى الأخير عن أن التكلفة الاقتصادية العالمية من الإرهاب بلغت أعلى مستوى لها منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 إذ بلغت نحو 53 مليار دولارعام 2015 مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت الأكثر تضررا العام الماضي.