تكثيف العمل لتهيئة 1200 مسجد لاستقبال ضيوف الرحمن

الكواري: 110 ملايين ريال كلفة مناقصات المساجد استعداداً لرمضان

لوسيل

مصطفى شاهين

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تحضيرات مكثفة لتهيئة المساجد في مختلف مناطق الدولة، استعدادا لشهر رمضان الكريم، حيث طرحت الوزارة 14 مناقصة نظافة وصيانة لنحو 1059 مسجدا بتكلفة تتجاوز 110 ملايين ريال، وتوفير عاملات نظافة لمصليات النساء.
وافتتحت الوزارة 65 مسجدا جديدا منذ بداية العام، فيما تستعد لاستلام ما بين 15 إلى 20 مسجدا آخر قبيل الشهر الفضيل لتهيئتها وتجهيزها للمصلين.
وقال محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد - خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة أمس، إن الوزارة كثفت نشاطها قبيل شهر رمضان لتهيئة نحو 1200 مسجد من حيث الصيانة لمختلف مرافقها ونظافتها وتوفير ما يلزم من تجهيزات للشهر الكريم، مضيفاً أن الوزارة تجهز 18 مسجدا مُصنعا في بعض المناطق، والأماكن التي تحتاج إلى ذلك وانتهت حاليا من 13 منها.
ورداً على سؤال لوسيل فيما يتعلق بالاعتماد على المنتجات المحلية المستخدمة في نظافة المساجد مقارنة بالمستوردة، قال الكواري إن قطر لديها أفضل الشركات والمصانع التي تلبي احتياجات المساجد وغيرها من المواد المستخدمة في الصيانة ومواد النظافة وبجودة عالية تتطابق مع المواصفات المطلوبة من جانب الوزارة، مشيراً إلى أن العديد من المصانع المحلية تلبي هذه الطلبات وبالكميات المطلوبة.
وأضاف أنه خلال شهر رمضان تتضاعف احتياجات المساجد واحتياجات دورات المياه من مستلزمات النظافة، بالإضافة إلى زيادة أعداد عمال النظافة وأعداد ساعات العمل ومواد النظافة.
وأشار إلى أن المساجد تحظى باهتمام ورعاية طوال العام لكنها تصبح مكثفة قبيل وخلال شهر رمضان نظرا لزيادة عدد المصلين وقضاء البعض فترات طويلة بالمسجد للعبادة والذكر قياسا بالأيام العادية، موضحاً أنه تم غسيل السجاد في 314 مسجدا، وتبديل فرش 39 مسجدا.

تشجيع الشباب القطري على الإمامة والخطابة

وحول برنامج الأئمة القطريين خلال شهر رمضان، أكد محمد بن حمد الكواري اهتمام الوزارة بتشجيع الشباب القطري على الإمامة والخطابة، وقال إن الوزارة ترشح سنويا مجموعة من القراء القطريين للمساجد خلال الشهر الكريم، وهذا ضمن أولويات الوزارة هذا العام .
وذكر أن وزارة الأوقاف رشحت هذا العام مجموعة من القراء القطريين الجدد لجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يتراوح عددهم ما بين 4 إلى 5 أئمة يتميزون بأصواتهم الندية وحسن تلاوتهم لكتاب الله تعالى.
وأكد أنه يجري تأهيل مجموعة من الأئمة القطريين لتأهيلهم ومن ثم مقابلتهم وتعيينهم في المساجد قبل رمضان، مشيراً إلى أن عدد الأئمة القطريين وصل إلى 170 إماما مسجلين لدى الوزارة، فيما يجري حاليا تعيين عدد آخر لرفد بيوت الله بالقراء القطريين ليس في رمضان فحسب ولكن طوال العام.
وشدد على أن وزارة الأوقاف تضع معايير صارمة لاختيار أئمة المساجد، ولا تقبل سوى المتميزين، للقيام بهذه المهمة العظيمة، لافتا في هذا السياق إلى أنها تستضيف في رمضان هذا العام نخبة من القراء الذين سيتم تعيينهم لاحقا أئمة للمساجد الجديدة.
وحول المجمعات التجارية التي تزدحم مصلياتها خلال شهر رمضان لا سيما في صلاة التراويح، أكد مدير إدارة المساجد أن توفير أئمة لهذه المصليات ليس من اختصاص الوزارة، لكنها في الوقت ذاته مستعدة للتعاون وتوفير أئمة لها في حال طلب المعنيون في هذه المجمعات ذلك وتوفرت الشروط المناسبة.
وقال إن الوزارة لديها 60 إمام متعاون ، تستعين بهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك، وفي أوقات الحاجة، موضحاً أن الإدارة تقوم بإرسال إمام لبعض المجالس البعيدة عن المساجد.
وفي رده على سؤال حول مصليات الفنادق، أوضح أن تخصيص المصليات في الفنادق والمجمعات جزء من اشتراطات الجهات المعنية بهذه المنشآت، وتقوم وزارة الأوقاف بالمساعدة في تحديد القبلة وتوفير بعض المصاحف لها ولن تتوانى في تقديم كافة المساعدات والتسهيلات لهذه المصليات في حال طلب منها ذلك .

مسجد سوق الحراج نموذجاً : الأوقاف تدعو أصحاب المساجد لرعايتها أو تسليمها

رداً على سؤال يتعلق بعدم رعاية بعض مساجد الأسواق مثل مسجد سوق الحراج بمنطقة النجمة، دعا مدير إدارة المساجد المتبرعين وأصحاب المساجد الخاصة للاهتمام بمساجدهم ورعايتها وصيانتها أو تسليمها بشكل كامل للوزارة للقيام بواجبها تجاه بيوت الله.
وشدد مدير إدارة المساجد على أن بعض المساجد وخاصة المُصنعة، لا تتبع ملكيتها للوزارة وهو ما يتوجب على القائمين على هذه المساجد الاهتمام بها ورعايتها.
وأكد مدير إدارة المساجد على التعاون الوثيق بين الجهات المعنية لتوفير مصليات في محطات الريل وملاعب كأس العالم.
وبين أنه تم التنسيق بين الإدارة وشركة الريل لتحديد أحجام المصليات في المحطات بناء على حجمها، بحيث تتناسب مع الأعداد المستخدمة للمحطة.
ونوه إلى التواصل المستمر بين الوزارة واللجنة العليا للمشاريع والإرث لتحديد أحجام المساجد والنماذج التي تتناسب مع كل ملعب، بإضافة مساحة أكبر بشكل مؤقت خلال الفعاليات الكبرى لاستيعاب الجمهور، حيث يتم توفير فرش ومصلى بإحدى الساحات التابعة للملعب بالإضافة إلى توفير جهاز مكبر صوت وإمام خاص بالفعالية التي تتم بالملعب.