ضغطت العملة الأمريكية على الأسواق المالية العالمية، أمس الخميس، وذلك في ظل الارتفاع الكبير الذي سجله الدولار للجلسة الخامسة على التوالي، الأمر الذي هوى بأسعار السلع الأولىة، حيث هبط النفط 4%، وتراجعت الأسهم الآسيوية والعالمية، كما دفع الذهب نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل نوفمبر.
وسجل الدولار أطول موجة صعود في نحو عام، وارتفع مؤشره لأعلى مستوياته في ثمانية أيام عند 96.364 مقابل سلة من العملات الرئيسية أمس.
وتأتي موجة الصعود للدولار بعد تصريحات لمسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مما عزز من احتمالات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية أكثر من مرة هذا العام مع احتمال أن تكون المرة الأولى في شهر أبريل المقبل.
ويزداد قلق المستثمرين بشأن احتمالات رفع الفائدة في الولايات المتحدة خلال الاجتماع المقبل في أبريل، وذلك في ظل قوة سوق العمل، والتصريحات المتفائلة لمسؤولي الفدرالي، وهو الأمر الذي يربك المتعاملين في سوق الأسهم بشكل كبير.
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر قد صرح بأن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يدرس رفع معدل الفائدة خلال الشهر المقبل، في حال واصل الاقتصاد الأمريكي تحسنه، في حين قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إنه من المتوقع زيادة الفائدة مرتين خلال العام الحالي، فيما قال رئيس بنك سانت لويس الاحتياطي الاتحادي جيمس بولارد إنه يتوقع رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل هذا العام مع احتمال أن تكون المرة الأولى في شهر أبريل المقبل، الأمر الذي عزز من صعود الدولار وهبط من جديد بالسلع الأولية والذهب والأسهم.
مجلس الأعمال القطري الأذربيجاني يبحث فرص التحالفات الاستثمارية والتجارية
