وقع الأردن مع الحكومة الروسية الليلة الماضية، اتفاقية بناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية. بعد نحو عام ونصف العام من المباحثات. 

وقد وقع الاتفاقية رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، فيما وقعها نيابة عن حكومة روسيا الاتحادية مدير عام شركة روس أتوم سيرجي كريانكو.

وأوضح طوقان في تصريح صحافي عقب توقيع الاتفاقية أنها جاءت بعد نحو عام ونصف العام من المباحثات، بالمهمة لأنها تشكل الإطار القانوني والسياسي لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية وتحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الأردنية والروسية.

كان الجانبان قد وقعا بالأحرف الأولى أواخر نوفمبر الماضي الاتفاقية التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء مؤخرا.

وأضاف رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن الأردن اختار شركة روس أتوم الروسية الحكومية في أكتوبر 2013 كأفضل شركة متقدمة لعطاء دولي تنافسي، لبناء أول محطة نووية في الأردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة، بتكلفة10 مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ ألفي ميجاوات.

وتسهم شركة روس أتوم الروسية بنسبة 9ر49 %من التكلفة الإجمالية للمشروع، بينما تسهم الحكومة الأردنية بنسبة 1ر50 % لبناء محطة تضم مفاعلين قدرة كل واحد منهما ألف ميجاوات.

وأكد المسؤول الأردني أن الاتفاقية تحافظ على الاستثمار وضمان تزويد الوقود للمفاعل وتعطي الخيار مستقبلا للحكومة الأردنية بإرجاع الوقود المستهلك إلى روسيا.

من جانبه، قال كريانكو إن الجانب الروسي سيوظف خبرته في مجال الطاقة النووية الممتدة لنحو 70 عاما لتنفيذ المحطة النووية الأولى في الأردن، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي وقعها الجانبان جاءت بعد مباحثات وجولات عمل طويلة. وأضاف أن التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة وإنما سيفتح الباب أمام تعاون إستراتيجي يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووي وضمان الأمان النووي وتطوير البحث العلمي الخاص بالمشروع.

وقال كريانكو إن روسيا تؤهل حاليا أردنيين في مختلف المراحل العلمية للعمل في البرنامج النووي الأردني، مشيرا إلى أن روسيا تسهم أيضا في رأس المال المشروع.