أقدمت فروع تابعة لبعض المصارف الصينية - من بينها أكبر مصرف في العالم - والموجودة على طول المناطق الحدودية بين الصين وكوريا الشمالية على تجميد حسابات تابعة للأخيرة بدءا من شهر ديسمبر الماضي، وفقا لما أوردته صحيفة دونجا ليبو .
وقال مصدر للصحيفة: إن البنك الصيني الذي أتعامل معه مؤخرا أبلغني بأنه لن يقوم بإيداع أو حتى بحوالات مالية من حسابات كوريا شمالية
وقام البنك الصيني - الذي لم يرد اسمه في التقرير المنشور بالصحيفة - بتجميد حسابات كوريا شمالية بعد الـ7 من فبراير الجاري، وهو اليوم الذي أطلقت فيه بيونج يانج صاروخها.
وأشارت تقارير إعلامية أيضا إلى أن فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في داندونج- شركة متعددة الجنسيات وتعتبر أكبر بنك في العالم - قام هو الأخر بتجميد حسابات كوريا الشمالية في أواخر ديسمبر الماضي، بحسب النسخة الإنجليزية لـ دونجا ليبو .
ولم يتم تحديد التاريخ الذي جمد فيه البنك الصناعي والتجاري الصيني الحسابات الكورية، لكن الخلاف قد دب بين بكين وبيونج يانج منذ الإلغاء المفاجئ لحفلة موسيقية أقامتها فرقة مورنابونج الكورية الشمالية في الـ14 من ديسمبر الماضي.
وإذا ما ثبت صحة زعم البنك بأنه قد جمد حسابات مصرفية كورية شمالية، قد يعني هذا أن الصين تفرض عقوبات على بيونج يانج منذ قبل إجراء الأخيرة اختبارها النووي الرابع في الـ 7 من يناير الماضي.
لكن ثمة خبير يبدو متشككا حول المزاعم التي ساقها البنك الصناعي والتجاري الصيني.
فقد صرح جوشوا ستانتون مصمم مدونة وان فري كوريا لصحيفة إن كيه نيوز الكورية الشمالية قائلا: من الممكن أيضا ألا تكون البنوك قد بدأت بالفعل في تطبيق الإجراء في ديسمبر على الإطلاق .
وأضاف ستانتون: لم تتوافر تقارير بخصوص تجميد حسابات مصرفية في أي من شهري ديسمبر أو يناير، والكثير من الصحفيين والمدونين أيضا يراقبون عن كثب تلك الأشياء. وربما تكون بكين تهدف من وراء تلك المعلومات المغلوطة لحفظ ماء الوجه.
وتسعى واشنطن وسول إلى الحصول على دعم من بكين حليف بيونج يانج الرئيسي لفرض عقوبات أشد صرامة ضد كوريا الشمالية، بسبب إطلاقها صاروخا في السابع من فبراير وإجرائها تجربة نووية في يناير الماضي.