تسود حالة من الترقب، اليوم، عموم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بانتظار الإعلان عن توصل الجانبين لاتفاق تجاري ينظم علاقتهما في مرحلة ما بعد انسحاب المملكة المتحدة من التكتل الاقليمي /بريكست/، التي تبدأ في الأول من يناير المقبل.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ أنه من المتوقع أن يعلن السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، في وقت لاحق اليوم، عن التوصل إلى اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد أشهر طويلة من المفاوضات، لافتة إلى أن مصادر في بروكسل كشفت أن فريقي التفاوض يقومان الآن بصياغة التفاصيل النهائية للاتفاقية، قبل أن يحصلا على موافقة من رئيس الوزراء البريطاني والسيدة أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وقالت إن الاتفاقية، التي تأتي في نحو ألفي صفحة، تتضمن إنهاء دور محكمة العدل الأوروبية في أي نزاع ينشأ بين الجانبين مستقبلا، والاحتكام إلى نظام لحل المنازعات وفقا للقانون الدولي بدلا من القانون الأوروبي، كما تنص على اتباع نظام متدرج على مدار خمس سنوات للصيد البحري في المياه الإقليمية البريطانية، على أن تتمكن بريطانيا من صيد ثلثي حجم الأسماك في مياهها بانتهاء هذه الفترة الانتقالية.
وكانت المفاوضات بين الجانبين قد شهدت انفراجا في القضايا المتعلقة بقواعد المنافسة والمعايير البيئية وحقوق العمال، بينما كانت مسألة الصيد البحري من النقاط العالقة في المفاوضات، حيث سعت بريطانيا لضمان دخول أسماكها إلى الأسواق الأوروبية دون رسوم، إلا أن الاتحاد الأوروبي كان يريد في المقابل ضمان دخول سفن الصيد الأوروبية إلى المياه الإقليمية البريطانية.
ومن المتوقع بعد الإعلان عن الاتفاقية أن يتم استدعاء نواب البرلمان البريطاني من عطلة أعياد الميلاد للتصديق عليها في مجلس العموم قبل نهاية العام الجاري، فيما يرجح أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية بشكل مبدئي قبل عرضها على البرلمان الأوروبي مطلع العام الجديد.