"الوطني للسياحة" و"السياحة العالمية" يعززان شراكتهما بـ"منتدى الدوحة 2019"

الباكر : سياسة الانفتاح جعلت قطر الأكثر ترحيباً بالزوار في الشرق الأوسط

لوسيل

الدوحة-لوسيل

استضافت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة جلسةً رفيعة المستوى للتفكير التصميمي، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2019، وهو منبر عالمي مفتوح يشجع على الحوار وتبادل الأفكار وصياغة السياسات والتوصيات القابلة للتطبيق في علاج التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.

واستقطبت الجلسة أكثر من 30 خبيراً من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الربحية ووكالات التمويل ورواد الأعمال ومراكز البحوث والابتكار. وقد تمحورت النقاشات التي تخللت الجلسة حول ضرورة تطوير مقترحات مبتكرة وقابلة للتنفيذ وتحديد الالتزامات الواجبة ومواصلة التعاون في تنفيذ هذه المقترحات. وقد انضمت من الأردن صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء إلى الجلسة حيث قدمت رؤيتها حول المشاريع المقترحة خلال العروض التقديمية.

وشملت المقترحات مبادرات لتمكين المجتمعات المحلية وجعل السفر متاحاً للجميع وتوفير فرص تعليمية في مجال السياحة وتطوير نماذج مستدامة بيئياً.

وعُقدت جلسة التفكير التصميمي عقب مشاركة سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية وسعادة السيد زوراب بولوليكشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، في الجلسة الرئيسية لمنتدى الدوحة التي جاءت تحت عنوان: حماية مكاسب السياحة في عالم متعدد الأطراف ، والتي ضمت بعضاً من المسؤولين في المنطقة وتخللتها نقاشات حول كيفية التخفيف من الآثار السلبية للنزاعات على قطاعي السفر والسياحة وتعزيز مكانة السياحة باعتبارها أداة داعمة للسلام العالمي.

أما سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، فقال: إن أهمية صناعة السياحة لا تنحصر في كونها تمثل مورداً اقتصادياً كبيراً للعديد من الدول، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً وسيلة لبناء جسور التفاهم بين الشعوب وتغيير المفاهيم الخاطئة، ونحن فخورون بالدور الذي يؤديه قطاعا السياحة والطيران في قطر لتعزيز الوعي والمعرفة ببلدنا وبسياسة الانفتاح التي جعلتنا الأكثر ترحيباً بالزوار في منطقة الشرق الأوسط .

وأضاف سعادته قائلاً: يسعدنا أن نرى الحوار حول السياحة يأخذ مكانه الذي يستحقه ضمن جدول الاهتمامات العالمية، وأن نشارك هذه الأفكار المهمة التي تخرج من الشرق الأوسط مع نظرائنا حول العالم ومن خلال منبر منتدى الدوحة واسع النطاق والتأثير .

وتحدث سعادة السيد بولوليكشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قائلاً: إن التعليم هو إحدى أولوياتي الرئيسية. وبفضل إطلاق الأكاديمية السياحية الرقمية، وهي مبادرة مشتركة بين منظمة السياحة العالمية وجامعة IE، سوف يتاح لنا تقديم فرص التدريب اللازم للأشخاص وإضفاء الطابع الديمقراطي والمساواة في الكيفية التي يتم من خلالها تقديم التعليم السياحي حول العالم، وتتمثل رؤيتنا في توفير فرص عالمية لهؤلاء المهتمين بقطاع السياحة وسد الفجوة القائمة بين الوظائف والمهارات والتعليم .

وفي إطار الجهود الرامية لتطوير حلول عالمية للتحديات التي تواجه صناعة السياحة حول العالم، أصبح المجلس الوطني للسياحة مؤخراً شريك الوجهة المؤسس للأكاديمية السياحية الرقمية التابعة لمنظمة السياحة العالمية، وهي أول أكاديمية من نوعها تحظى بدعم الأمم المتحدة التي تهدف إلى تحقيق المساواة وإرساء المعايير المهنية في التعليم السياحي وبناء القدرات، ومنذ إطلاق أول دورة تدريبية كبرى عبر الإنترنت في نوفمبر الماضي، تعمل الأكاديمية بالفعل عبر منصتها الإلكترونية على تشكيل وصياغة عقول أكثر من 1500 شخص من الاختصاصيين بالسياحة.

وتقدم منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم أول شهادة عبر الإنترنت من خلال أول شريك أكاديمي وهو جامعة IE، والذي يركز على أساسيات إدارة السياحة.