«منتدى الدوحة» يستقطب 150 صانع تغيير

alarab
محليات 24 نوفمبر 2025 , 01:26ص
الدوحة - العرب

تستعد الدوحة لاستضافة واحدة من أبرز الفعاليات الشبابية العالمية، حيث يحط «منتدى الدوحة: النسخة الشبابية 2025» رحاله في المدينة التعليمية يومي 3 و4 ديسمبر المقبل بمبنى «ملتقى». ويجمع هذا الحدث الاستثنائي أكثر من 150 شابًا وشابة من صنّاع التغيير والقادة الشباب الذين يمثلون ما يزيد عن 100 دولة، يتوزعون بين 110 مشاركين دوليين و40 مشاركًا من دولة قطر.
يُنظَّم المنتدى النسخة الشبابية بالتعاون بين مركز مناظرات قطر ومنتدى الدوحة، وبالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الرياضة والشباب في دولة قطر والمدينة الإعلامية قطر، وهو ما يعكس الإدراك العميق لضرورة إشراك الشباب في الحوار العالمي ومسارات رسم السياسات المستقبلية.
يأتي انعقاد هذا المنتدى تحت مظلة منتدى الدوحة الرئيسي، المنبر العالمي للحوار التفاعلي، وتنسجم نسخته الشبابية مع الشعار الذي اختير لنسخة هذا العام: «ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس»، وذلك بحضور نخبة متميزة من القادة وصانعي القرار والخبراء الذين يتوافدون من شتى دول العالم.
وفي هذا السياق، أكدت ريم المسلّم، رئيس إدارة الاتصال بمركز مناظرات قطر، على أن هذه النسخة الشبابية تجسّد رسالة المركز في تعزيز ثقافة الحوار، موضحة: «نهدف إلى تمكين العقول الشابة من خلال توفير بيئة تتيح لهم تطوير مهاراتهم وتقديم رؤاهم بثقة وفاعلية. ويسعدنا أن نرى المشاركين يخوضون نقاشات بنّاءة تنتج عنها توصيات تمهّد لمسارات تغيير حقيقية».
وأضافت قائلًا: «تُعد النسخة الشبابية أحد أهم جسور التواصل بين رؤى الشباب ومسارات صنع السياسات العالمية. إن تمكين الشباب من المشاركة في هذا الحوار خطوة محورية نحو مستقبل تُترجم فيه الوعود إلى تقدّم ملموس، ونفخر باستقبال هذه النخبة المتميزة من القادة الشباب في الدوحة».
منذ انطلاق المنتدى الشبابي في عام 2017، رسّخ مكانته كمنصة استثنائية تمنح الشباب فرصة ثمينة لإبراز أفكارهم والتفاعل المباشر مع القضايا الحيوية تشكّل مستقبل العالم. وتواصل نسخة 2025 هذا المسار عبر محاور تشمل: الجيوسياسة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا الناشئة، والدبلوماسية الثقافية، والأمن، بما يعزّز المشاركة الفاعلة للشباب في صياغة مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا، انسجامًا مع رسالة مركز مناظرات قطر في ترسيخ الحوار والمناظرات كأدوات تمكين معرفي.
يمتد البرنامج على يومين، ويتضمن جلسات تدريبية متقدمة في مهارات التفاوض وحل النزاعات، وأثر السياسات إلى جانب جلسات حوارية يقودها خبراء دوليون وشخصيات شبابية مؤثرة تناقش التحديات العالمية المعقدة، بما يمهّد لمنتدى الدوحة العالمي.
كما تشمل الفعاليات ثلاث جلسات مستديرة تُعنى بصياغة توصيات قابلة للتطبيق تُرفع لاحقًا إلى منتدى الدوحة الرئيسي، تحت عنوان «ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس»، و»من يمسك بزمام الأمور؟ إعادة تعريف المسؤولية في الجيوسياسية»، و»ساحة الحرب الرقمية: نطاق القوة الجديد».
تتميز النسخة الشبابية لهذا العام بمشاركة عدد من المتحدثين الرئيسيين من الشخصيات العالمية المؤثرة، إلى جانب كوكبة من المتخصصين والخبراء الشباب الذين يتولون قيادة الجلسات وإدارة النقاشات. ويحرص المنتدى الشبابي على المزج بين الخبرة الأكاديمية والمعرفة العملية في حوار واحد متكامل، مما يتيح للشباب المشاركين اكتساب رؤية شاملة حول القضايا العالمية المتشابكة.