توقع الأمين العام لـ سيجري الخليج (المنظمة لمؤتمر كهرباء ومعرض الخليج) المهندس عبدالعزيز الحمادي أن يسجل معدل استهلاك الكهرباء والماء في قطر معدلاً أقل العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف رداً على سؤال لـ لوسيل خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة انعقاد المؤتمر أمس أن منحنى الاستهلاك يشير حتى الآن إلى تسجيل معدل أقل مقارنة من الاستهلاك مقارنة بنسب ترشيد التي أُعلنت في نوفمبر من العام الماضي والتي بلغت 14% للكهرباء و 20% للماء.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر نوفمبر القادم بالدوحة تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة.
وقالت رئيس مجلس الإدارة سيجري الخليج المهندسة فاطمة الفورة الشامسي إن المؤتمر يشتمل البرنامج الفني يشتمل على جلستي حوار خلال يوم الافتتاح مع وجود جلسات متزامنة في اليوم الثاني والثالث للمؤتمر، تقدم خلال كل جلسة منها حوالي 5-6 أوراق علمية تناقش دراسات وبحوث من هيئات وشركات الكهرباء الخليجية والعربية والعالمية وشركات مصنِّعة ومشغِّلة لشبكات ومحطات الكهرباء بالإضافة إلى جهات بحثية وأكاديمية من داخل وخارج المنطقة، أبرزها الشبكات الذكية والطاقة المتجددة، إدارة أصول شبكات الكهرباء، وأنظمة التردد المستمر ذات الضغط العالي HVDC ومحطات التحويل.
وقال رئيس اللجنة الفنية لسيجري الخليج المهندس أحمد علي الإبراهيم المؤتمر هذا العام يتبنى شعار الكفاءة في استخدام الطاقة لما هذا الموضوع من أهمية في قطاع الكهرباء الخليجي حيث تتبنى دول مجلس التعاون برامج وسياسات لترشيد استخدام الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد خاصة، مضيفاً أن المعدل السنوي لاستهلاك الفرد للطاقة في دول مجلس التعاون يبلغ 9650 جيجاوات ساعة مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 2782 جيجاوات ساعة وكذلك معدل الاستهلاك في الشرق الأوسط الذي يبلغ 3384 جيجاوات ساعة.
ويشار إلى معدل الزيادة في استهلاك الفرد للطاقة في دول مجلس التعاون يبلغ 247% مقارنة بالمعدل العالمي.
وأضاف الإبراهيم أنه على الرغم من أن هذا المعدل قد يعكس مستوى تطور القطاع الصناعي والتجاري في دول مجلس التعاون خاصة إذا ما قورن بدول أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان التي تبلغ معدلاتها 6284 ، و 13985 و 8063 جيجاوات ساعة على التوالي، إلا أن هناك مجالا كبيرا لترشيد استهلاك الكهرباء والاستخدام الأمثل لموارد الطاقة في دول المجلس.
وقال مدير الشؤون الفنية بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء المهندس أحمد ناصر النصر في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء و الماء كهرماء أن المؤسسة حرصت على تهيئة كافة الإمكانات لانعقاد المؤتمر الثاني عشر لـ سيجري الخليج ، لافتا إلى دعم كافة الجهود لتشغيل المنظومة الكهربائية بكفاءة وموثوقية وتطوير أساليب العمل وخفض التكاليف التشغيلية وغير ذلك من القضايا التي تهم قطاع الكهرباء.
وقال إن واقع الكهرباء في المنطقة يفرض على سيجري الخليج وضع الأسس العلمية الكفيلة بترشيد استهلاك الكهرباء للحفاظ على الموارد، ورفع معدلات كفاءة النظم الكهربائية وتخفيض تكاليف إنتاج الطاقة بجانب الاهتمام بالبحوث العلمية و تو وتوجيهها لتحسين الخدمة ورفع كفاءة الأداء والتشغيل و المحافظة على البيئة. وان تسهم في إطلاق مبادرات تعين المسؤولين عن الطاقة في مسيرة توطين التقنية في صناعة الكهرباء بدول مجلس التعاون
وقال المهندس عبدالعزيز الحمادي في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي إن المؤتمر سيقام من 8 إلى 10 نوفمبر تحت رعاية سعادة وزير الطاقة وبرعاية كهرماء، وسيطرح فيه أوراق عمل تم تقديمها على مدى 5 أشهر ليتم اختيار الأوراق الفائزة بحضور أكثر من 400 مشارك.
وأضاف الحمادي يصاحب المؤتمر معرض تشارك فيه الشركات العالمية لعرض أحدث تكنولوجيا في مجال الكهرباء، مشيراً إلى فتح المجال أمام طلبة الجامعة لعرض الأفكار الجديدة في مجال الكهرباء متوقعاً مشاركة أكثر من 20 ورقة عمل عن طريق الجامعة.
وقال بيان صحفي صادر عن سيجري الخليج يتطلب لقطاع الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي إجراء استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في إيجاد قدرات إنتاجية جديدة لتوليد الكهرباء، لإنتاج 76.8 جيجاوات من قدرة توليد الطاقة بين عامي 2016 و 2020، بينما تنتج قطر 8 آلاف ميجاوات من الكهرباء وتستهلك 5300 ميجاوات منها في ساعات الذروة.