سجّلت أسواق المال في الشرق الأوسط صعوداً جماعياً اليوم الثلاثاء، مدفوعة بانفراجة جيوسياسية مفاجئة بعد إعلان التوصل إلى هدنة كاملة وشاملة بين إسرائيل وإيران، في خطوة عززت معنويات المستثمرين وأعادت الزخم إلى الأسواق الإقليمية.
وبحسب إعلان للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فقد تم التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر العسكري بين الطرفين، ما انعكس بشكل فوري على أداء البورصات الرئيسية في المنطقة.
بدأ مؤشر السوق السعودي تاسي تداولات اليوم على ارتفاع تجاوز 2% ليصل إلى 10,935 نقطة، مدعوماً بمكاسب لأسهم قيادية مثل مصرف الراجحي و أكوا باور ، في حين شهد سهم أرامكو تراجعاً لافتاً إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2020.
أما في الإمارات، فحقق مؤشر سوق دبي المالي قفزة بنسبة 3%، في أفضل أداء يومي له منذ ديسمبر الماضي، فيما ارتفع مؤشر فوتسي أبوظبي العام بنسبة 1.8%.
في قطر، صعد مؤشر البورصة بنسبة 1.9%، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل، بينما سجل السوق الأول في بورصة الكويت مكاسب بنسبة 2.5%.
وفي مصر، استرد الجنيه المصري بعضاً من خسائره، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1% أمام الدولار، بينما صعد المؤشر الرئيسي للبورصة بنحو 2%، في ظل عودة ثقة المستثمرين بعد فترة من التراجعات الحادة التي رافقت تصاعد الصراع في المنطقة.
ويعكس هذا التعافي السريع مدى ترابط الأسواق المالية مع التطورات الجيوسياسية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل محوراً حيوياً للاستثمارات والطاقة العالمية.