حذرت دراسة علمية حديثة من أن ارتفاع مستويات البحار نتيجة الاحتباس الحراري والتغير المناخي قد يؤدي إلى تشريد ما يقرب من 200 مليون شخص حول العالم بحلول نهاية القرن الحالي. وذكرت الدراسة، كما نشرتها شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، أن استمرار المعدلات الحالية من الانبعاثات الكربونية وتأثيرها في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وكذلك مع استمرار ذوبان طبقات الجليد، سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة من ارتفاع مستويات البحار، التي يتوقع أن تتجاوز نحو مترين بحلول عام 2100.
وأضافت الدراسة أن الوصول لهذه المستويات سيكون له تأثيرات بالغة على البشر وستضر بمئات الملايين من السكان حول العالم. ووفق هذا السناريو المحتمل، يتوقع العلماء أن تجتاح الفيضانات تماما وبشكل دائم كل من نيويورك ونيو أورليانز وميامي في الولايات المتحدة، وأيضا شنغهاي في الصين، ومومباي في الهند، إلى جانب بعض الدول الجزرية الأخرى.
وسيؤدي ذلك إلى تدمير اقتصادات دول بأكملها وتدمير ما يقرب من 1.8 مليون كيلو متر مربع من الأراضي، وتشريد ما لا يقل عن 187 مليون شخص. ووصف جوناثان بامبر، أستاذ الجغرافيا الطبيعية في جامعة بريستول في إنجلترا وأحد المشاركين في إعداد هذه الدراسة، هذا السيناريو بـ القاتم للغاية .. وقال ارتفاع مترين ليس سيناريو جيدا أبدا .