تحتفل وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالأسبوع العالمي للتحصين في الفترة من 24 إلى 30 أبريل الجاري تحت شعار اللقاحات تقربنا والذي اختارته منظمة الصحة العالمية كشعار للاحتفال هذا العام.
ويأتي الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين وسط تنفيذ أكبر حملة تطعيمات في تاريخ قطر لتطعيم السكان ضد فيروس كورونا /كوفيد-19/.
ويركز الاحتفال على أهمية الحصول على اللقاحات خلال جائحة كورونا للحد من انتشار الفيروس.
ويسهم الأسبوع العالمي للتحصين في إبراز أهمية اللقاحات بشكل عام، والمساعدة في تدشين دعم طويل الأمد للتحصين.
كما يهدف الاحتفال إلى تعزيز التوعية بأهمية اللقاحات لحماية الأشخاص من جميع الأعمار ضد الأمراض، وتعزيز صحة الأطفال، إضافة إلى تسليط الضوء على التحصين الروتيني الذي يعد أساسيا لضمان بناء أنظمة صحية قوية ومرنة والتغطية الصحية الشاملة، حيث ينقذ التحصين الملايين من الأرواح كل عام، ويتم الاعتراف به بوصفه أحد أكثر التدخلات الصحية فعالية في العالم.
وفي إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين، يتم تكثيف التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة بهدف إذكاء الوعي بأهمية التطعيمات، ودورها الفعال في القضاء على الأمراض المعدية، ورفع نسبة التغطية باللقاحات، كما سيتم نشر شاشات عرض توعوية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وقال الدكتور حمد عيد الرميحي مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة العامة، إن التطعيمات تعد من أكثر التداخلات نجاحا في مجال الصحة العامة، وتحرص دولة قطر على تقديم أعلى تغطية ممكنة للتطعيمات الآمنة وذات الجودة العالية.
وحول حملة التطعيم ضد /كوفيد-19/، قال الدكتور الرميحي، إن تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا في دولة قطر يشهد تقدما كبيرا، حيث قارب عدد الجرعات التي تم إعطاؤها للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض نحو مليون و400 ألف جرعة، مشيرا إلى حرص وزارة الصحة العامة على توفير أفضل أنواع اللقاحات المعتمدة عالميا والتي تعتبر أداة حاسمة في السيطرة على هذه الجائحة والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وأضاف أن عملية التطعيم بلقاحي /فايزر-بايونتك/ و/موديرنا/، تجرى على قدم وساق، سواء في المراكز الصحية، أو مركز قطر الوطني للمؤتمرات أو المركز الجديد للتطعيم في المنطقة الصناعية، وكذلك في مركزي التطعيم من السيارة بمنطقتي لوسيل والوكرة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سهى البيات رئيسة قسم التطعيم بوزارة الصحة العامة، أن التطعيمات معروفة بإنقاذها ملايين الأرواح كل عام وهي معتمدة ومعترف بها، بصورة واسعة، على أنها من أحد تدخلات الرعاية الصحية الأكثر فاعلية على امتداد العالم.
ونوهت إلى أنه تم استخدام التطعيم واللقاحات منذ مئات السنين لحماية ووقاية الناس من خلال توفير المناعة اللازمة ضد العديد من الأمراض الخطيرة بما فيها الكبد الوبائي /ب/ ، والحصبة، والسحايا، والنكاف، والحصبة الألمانية، والدرن والأنفلونزا الموسمية.
وأشارت إلى أن حملة التطعيم ضد /كوفيد-19/، والتي تعتبر الأضخم من نوعها في التاريخ، تلقي الضوء على الدور الهام الذي يلعبه التطعيم في وقاية الناس، من كل الأعمار وكل الأوضاع الصحية، وحمايتهم من الإصابة بالمرض.
وقالت الدكتورة سهى البيات، إن كل دول العالم تقريبا عانت وتأثرت بـ/كوفيد-19/، وبعد مضي أكثر من عام والناس يعيشون تحت تهديد ذلك الفيروس، فإن اللقاحات التي تستخدم الآن ضد /كوفيد-19/ أعطت الناس أفضل الآمال للعودة مرة أخرى لحياتهم الطبيعية.
واوضحت أن استجابة الناس للتطعيمات ضد /كوفيد-19/، سواء على مستوى العالم أو في دولة قطر، ممن كانت نتائج فحصهم إيجابية، كبيرة حيث يتلقى ما يقارب 16 مليون من البشر على امتداد العالم جرعة من التطعيم يوميا.