أكد الشيخ محمد محمود المحمود أن شهر رمضان شهر العطاء والجود، شهر المواساة والمؤاخاة، شهر المحبة والألفة، شهر المجد والانتصارات، شهر معظم عند الله، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام في كل أيامه من العام هو أجود الناس هو أكرم الناس هو المحسن على خلق الله تبارك وتعالى، لا ينسى الفقير والمحتاج لا ينسى أصحاب الحاجات لا ينسى أصحاب الديون لا ينسى من يحتاج إلى المساعدة بل يبادر، فإذا جاء رمضان تغير الحال فكان النبي أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد فرض الله على عباده أن ينفقوا من أموالهم، فإن للفقير نصيب من مال الغني هكذا هو شرع الله تبارك وتعالى
وقال الشيخ محمد المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام: الحمد لله رب العالمين شرع لنا دينا قويما، وهدانا صراطا مستقيما، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير.
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى يقول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، شهر رمضان، شهر مبارك باركه الله تبارك وتعالى، شهر رمضان شهر العطاء والجود، شهر رمضان شهر المواساة والمؤاخاة، شهر رمضان شهر المحبة والألفة، شهر رمضان شهر المجد والانتصارات، شهر رمضان شهر معظم عند الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ، شهر أوجده الله تبارك وتعالى ومنح عباده المؤمنين شهرا في السنة يجددون فيه من علاقتهم بالله تبارك وتعالى، التقوى هي أساس العمل وهي الغاية التي ينشدها عباد الله المؤمنون، هي زبدة ما يجنيه العبد من هذا الشهر المبارك لعلكم تتقون فيه تجديد لإيمانكم وتجديد لصلتكم بربكم، شهر عظيم عند الله تبارك وتعالى يزيد الله عز وجل فيه إيمان عباده ويزيد من قربهم إليه يجعلهم يتذكرون علاقتهم بالله تبارك وتعالى، الصائم الذي يختلي في مكان لا يراه فيه أحد وهو يشعر بجوع شديد وبعطش شديد ما الذي يمنعه والناس لا تراه أن يطعم من الطعام أو الشراب لولا أنه يخاف الله، هذه الخشية التي تولدت في قلبه يراقب الله عز وجل من الفجر إلى المغرب لأنه يتقي الله تبارك وتعالى وتقوى الله أن تجعل بينك وبين الذنوب وقاية، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: الصيام جنة والجنة هي الدرع الذي يلبسه المقاتل في الحرب.
وأوضح الخطيب أن الصيام جنة عن الذنوب، وقاية عن الذنوب لهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يحث الشباب الذين يتوقون إلى الزواج حتى لا ينحرفوا بأبصارهم أو بأقوالهم أو بأفعالهم يرشدهم إلى الصيام عليك بالصوم فإن الصوم له وجاءه أي الصوم يقي الإنسان من الانحراف يقيه من ارتكاب الذنوب لأنه يراقب الله تبارك وتعالى، الصائم لا ينسى خلق الله تبارك وتعالى يشعر بالجوع وبالعطش فيتذكر إخوانه الذين يعانون من العطش والجوع فيرق قلبه لهم ويعطف عليهم ويحسن إليهم جاء في صحيح الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يأتيه جبريل يدارسه القرآن وكان جبريل يأتيه كل ليلة فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ، كان النبي عليه الصلاة والسلام في كل أيامه من العام هو أجود الناس هو أكرم الناس هو المحسن على خلق الله تبارك وتعالى لا ينسى الفقير والمحتاج لا ينسى أصحاب الحاجات لا ينسى أصحاب الديون لا ينسى من يحتاج إلى المساعدة بل يبادر صلى الله عليه وسلم فإذا جاء رمضان تغير الحال فكان النبي عليه الصلاة والسلام أجود بالخير من الريح المرسلة الريح المرسلة هي تلك الريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تبارك وتعالى.
وأضاف: رسالة إلى أرباب الأعمال وأصحاب الأعمال ألا ينسوا من تحت أيديهم من العمال فيؤدوا لهم حقوقهم ويحسنوا زيادة على الحقوق تشبها بالنبي عليه الصلاة والسلام، هذا الشهر المبارك الكريم تحصل فيه التقوى بالإنفاق، لهذا وصف الله عباده المؤمنين في بداية كتابه الكريم فقال تبارك وتعالى ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ، أهل التقوى الذي حصلوا التقوى في رمضان يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما آتاهم الله تبارك وتعالى، شهر الجود والعطاء وهكذا ينبغي أن يكون أهل الإيمان أن يتفقدوا من حولهم لا ينتظروا الفقراء ليأتوا إلى أبوابهم بل ينبغي أن يقصدوا الفقراء في أماكنهم فيعفوهم بالعطاء ويحسنوا إليهم ويجعلوا هذا الشهر شهر جود وكرم وعطاء شهر نماء وقربة إلى الله تبارك وتعالى ليكن شهر رمضان شهر نفاخر فيه بين الأمم بأنه لا يوجد بيننا فقير فنحن أمة تعرف قدر ما آتاها الله تبارك وتعالى.