سيشارك المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن المتنافسان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مناظرة تلفزيونية في الثالث من مايو، كما اعلنت اوساط ماكرون الاثنين.
وأضاف مقرب من ماكرون عن المناظرة المقررة على اثنين من القنوات التلفزيونية قبل أربعة أيام من الجولة الثانية الأحد في السابع من ايار/مايو "سنكون وجها لوجه مع الخصم الذي اعلنا عنه طوال هذه الحملة".
وأضاف ان المقربين من ماكرون طالبوا بمناظرة مع لوبن في فبراير، "الا انها رفضت".وتابع معبرا عن سروره "الان، سنحظى بذلك".
وفي وقت سابق الاثنين، قال ديفيد راشلين مدير حملة لوبن، إن المناظرة "يجب ان تحصل" معتبرا اياها فرصة "لمعاينة عن كثب لاثنين من الخيارات الاجتماعية".
وحصل ماكرون (39 عاما) وزعيمة الجبهة الوطنية (48 عاما) على اعلى نسبة من الاصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الاحد كانت على التوالي 23.75% و 21.53%. ويقدم الاثنان نفسيهما باعتبارهما يجسدان تجديدا للطبقة السياسية التي تواجه انهيارا، لكن مع برامج متعارضة. ويقول الاول أنه مؤيد لاوروبا والليبرالية، سواء على الصعيد الاقتصادي والقضايا الاجتماعية، في حين تطالب الثانية بالتخلي عن اليورو وحتى الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفرض قيود على الهجرة.
وقد تابع الفرنسيون بشغف العديد من المناظرات التي تخللتها الحملة وتابعها ملايين المشاهدين.
والمناظرة بين جولتي الانتخابات الرئاسية تقليد مهم في السياسة الفرنسية لا بد منه للمرشحين منذ عقود.
والاستثناء الوحيد كان الرئيس السابق جاك شيراك الذي رفض عام 2002 مناظرة مع أحد مؤسسي الجبهة الوطنية جان ماري لوبن والد مارين، الذي كان اثار صدمة مع تأهله للجولة الثانية وذلك للمرة الاولى منذ تاسيس الجبهة عام 1972.

ك.ف