ارتفع الدولار أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية مدعوما بتصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تنبئ بتشديد السياسة النقدية وزيادة الطلب على الأصول التي تعد ملاذا آمنا بعد الهجمات التي وقعت أول أمس الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وزادت التقلبات في سعر الجنيه الإسترليني في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لمزيد من الاضطراب في العملة قبل ثلاثة أشهر من إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وكانت العملة البريطانية الخاسر الأكبر بين العملات الرئيسية أول أمس حيث ينظر إلى أحداث بروكسل على أنها تدعم الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهبط اليورو بعد الهجمات وواصل التراجع اليوم مسجلا أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1179 دولار.
ونتج ذلك عن عدة أسباب منها صعود الدولار على نطاق واسع، حيث ارتفعت العملة الأمريكية بعد تصريحات تدعم زيادة أسعار الفائدة من رئيسي بنكي الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا وشيكاجو.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات كبرى نحو 0.3% إلى 95.980 وهو أعلى مستوى له منذ 16 مارس.
وارتفع الدولار 0.2% إلى 112.60 ين، وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي باتريك هاركر: إن على البنك المركزي أن يدرس زيادة أخرى الشهر المقبل إذا واصل الاقتصاد الأمريكي التحسن وإنه يحبذ رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية العام.
وقال رئيس بنك شيكاجو الاحتياطي الاتحادي تشارلز إيفانز: إنه يتوقع زيادتين أو أكثر هذا العام ما لم تكن البيانات الاقتصادية أقوى كثيرا من المتوقع أو يرتفع معدل التضخم بوتيرة أسرع من المتوقعة.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي زيادة معدلات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في فبراير، حيث حافظت الإيجارات وتكلفة العلاج على الاتجاه الصعودي.